ابصار العين في انصار الحسين عليه وعليهم السلام
7 أبريل,2017
شخصيات أسلامية
1,373 زيارة
أسلم بن عمرو مولى الحسين بن علي ( عليه السلام )
كان أسلم من موالي الحسين ، وكان أبوه تركيا ، وكان ولده أسلم كاتبا .
قال بعض أهل السير والمقاتل : إنه خرج إلى القتال وهو يقول :
أميري حسين ونعم الأمير * سرور فؤاد البشير النذير
فقاتل حتى قتل ، فلما صرع مشى إليه الحسين ( عليه السلام ) فرآه وبه رمق يومي إلى
الحسين ( عليه السلام ) ، فاعتنقه الحسين ووضع خده على خده ، فتبسم وقال : من مثلي وابن
رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) واضع خده على خدي ، ثم فاضت نفسه ( رضوان الله عليه ) .
قارب بن عبد الله الدئلي مولى الحسين بن علي ( عليهما السلام )
أمه جارية للحسين ( عليه السلام ) تزوجها عبد الله الدئلي فولدت منه قاربا هذا ، فهو مولى
للحسين ( عليه السلام ) ، خرج معه من المدينة إلى مكة ثم إلى كربلا ، وقتل في الحملة الأولى
التي هي قبل الظهر بساعة .
منجح بن سهم مولى الحسن بن علي ( عليهما السلام )
كان منجح من موالي الحسن ( عليه السلام ) ، خرج من المدينة مع ولد الحسن ( عليه السلام ) في
صحبة الحسين ( عليه السلام ) فأنجح سهمه بالسعادة وفاز بالشهادة ، ولما تبارز الفريقان في
كربلا قاتل القوم قتال الأبطال .
قال صاحب الحديقة الوردية : فعطف عليه حسان بن بكر الحنظلي فقتله ، وذلك
في أوائل القتال ( 1 ) .
سعد بن الحرث مولى علي بن أبي طالب ( عليه السلام )
كان سعد مولى لعلي ( عليه السلام ) فانضم بعده إلى الحسين ( عليه السلام ) ثم إلى الحسين ( عليه السلام ) ، فلما
خرج من المدينة خرج معه إلى مكة ثم إلى كربلا فقتل بها في الحملة الأولى ، ذكره
ابن شهرآشوب في المناقب وغيره من المؤرخين ( 1 ) .
نصر بن أبي نيزر مولى علي بن أبي طالب ( عليه السلام )
كان أبو نيزر من ولد بعض ملوك العجم أو من ولد النجاشي . قال المبرد في
الكامل : صح عندي أنه من ولد النجاشي ، رغب في الإسلام صغيرا فأتي به رسول
الله فأسلم ورباه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فلما توفي صار مع فاطمة وولدها ( 2 ) . وقال غيره :
إنه من أبناء ملوك العجم أهدي لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ثم صار إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وكان
يعمل له في نخله ، وهو صاحب الحديث المشهور الذي ينقله عن أمير المؤمنين ( عليه السلام )
في استخراج العين ووقفها أو حبسها ، كما ذكره المبرد في الكامل وملخصه : أن أبا
نيزر قال : جائني علي ( عليه السلام ) وأنا أقوم بالضيعتين عين أبي نيزر والبغيبغة ، فقال لي : هل
عندك من طعام ؟ فقلت : طعام لا أرضاه لأمير المؤمنين قرع من قرع الضيعة صنعته
بإهالة سنخة . فقال : علي به ، فقام إلى الربيع [ وهو جدول ] فغسل يده وأصاب منه
ثم رجع إلى الربيع وغسل يديه بالرمل حتى نقاهما ثم مسح على بطنه ، وقال : من
أدخله بطنه النار فأبعده الله . ثم أخذ المعول وانحدر في العين وجعل يضرب فأبطأ
الماء ، فخرج وقد عرق جبينه فانتكفه ، ثم عاد وجعل يهمهم فانثالت عين كأنها عنق
جزور ، فخرج مسرعا فقال : أشهد الله أنها صدقة ، ثم كتب : ” هذا ما تصدق به عبد الله
علي أمير المؤمنين ، تصدق بالضيعتين على فقراء المدينة ، إلا أن يحتاج إليهما
الحسنان فهما طلق لهما دون غيرهما ” ( 1 ) . انتهى ملخصا .
ونصر هذا ولده انضم إلى الحسين ( عليه السلام ) بعد علي والحسن ( عليهما السلام ) ثم خرج معه من
المدينة إلى مكة ثم إلى كربلاء فقتل بها . وكان فارسا فعقرت فرسه ثم قتل في
الحملة الأولى ( رضي الله عنه ) .
( ضبط الغريب )
مما وقع في هذه الترجمة :
( نيزر ) : بالنون والياء المثناة تحت والزاء المعجمة والراء المهملة على وزن
صيقل .
( انتكفه ) : أي نحاه بإصبعه .
2017-04-07