الشهيد خالد جعفر خضير في مدينة الثوار الذين وقفوا بوجه الإنجليز، في المدينة الصامدة الغاضبة بوجه الڪفر والاستڪبار، في مدينة الرميثة ولد خالد جعفر خضير عام1957. نشأ وترعرع على الالتزام بالإسلام وحب أهل البيتعليهمالسلام.
كان يمتاز بالهدوء وضبط النفس والتحلي بالأخلاق الكريمة، عُرف بتفانيه في عمله الإسلامي، والرأفة بالفقراء والمساڪين، لم تسمح ظروفه بإكمال دراسته فعمل سائقا ليكسب رزقه، أجبر على الالتحاق بخدمة الاحتياط عندما شن صدام وأعداء الإسلام حربهم على الجمهورية الإسلامية، وفي الجيش كان يدعوا من معه للالتزام بتعاليم الدين وأحكامه، ويحثهم على ترك تلك الحرب الظالمة وعدم المشاركة فيها، وكان يتحين الفرص للخلاص منها.
يوم مغبر كادت تنعدم فيه الرؤية هو اليوم الذي اتخذ فيه خالد قراره المصيري بالهجرة إلى الجمهورية الإسلامية بتاريخ17/1/1982م، ذلك القرار الذي لم يكن بمقدور الكثيرين أن يتّخذوه، لما فيه من مخاطر وصعوبات قد تؤدي بصاحبها إلى الموت أو السجن والإعدام، أو سجن الأهل والأقرباء. كانت تلك أمنيته حيث شق طريقه إلى جبهة الحق، حيث وصل مكبرا بعد أن قطع مسافة 6كم بين الألغام، مهاجرا مجاهدا يحمل على عاتقه مسؤولية التغيير والإصلاح الذي لايمكن أن يتكلل بالنجاح إلا من خلال المواجهة عبر الانخراط في صفوف المجاهدين.
كان شجاعا لايهاب الموت، اشترك مع إخوانه المجاهدين في تنفيذ عمليات جهادية على مشارف مدينة البصرة وجُرح اثر إصابته بشظية في يده اليسرى، وأخرى في رجله استشهد على أثرها يوم الأربعاء 22/9/1983م، وشُيّع جثمانه الطاهر يوم25/9/1983م، ودفن في مدينة قم المقدسة بعد موكب مهيب إلى مرج الشهداء والرياحين.
سلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا