توجيهات أخلاقية 13- مضمون الصلاة
28 مارس,2019
صوتي ومرئي متنوع, طرائف الحكم
1,035 زيارة
يتحدّث الإمام الخامنئي دام ظله عن الصلاة الحقيقيّة، الّتي تُقام بحضور القلب، الصلاة الّتي تترك آثارها على حياة الإنسان، والصلاة الّتي تؤثِّر في بناء الذات. والصلاة لا تكون كذلك إلّا إذا أُقيمت بحضور القلب وتوجّهه نحو الحقّ جلَّ وعلا. يقول دام ظله في هذا الإطار:
“إنّ العبادات، وعلى رأسها الصلاة، لها كلُّ هذه الأهميّة، وسُمّيت الصلاة بعمود الدِّين، ذلك عندما تكون الصلاة مقرونة بالتوجّه والحضور، فإنّها تجعل قلب المصلّي وروحه والجوّ من حوله لطيفاً ونورانيّاً ومعطّراً، وتُنير البيت والأسرة وجوّ العمل والأصدقاء وجوّ المحلّة وكلّ أجواء الحياة…”3.
ويقول في مكان آخر:
“رغم ما لدينا حول الصلاة من كلام مختار وقيِّم مرويّ عن الأئمّة
2- من ندائه إلى المؤتمر السابع للصلاة في أرومية (28/9/1997م(.
3- م.ن.
المعصومين صلى الله عليه وآله وسلم وعن المفكِّرين وأصحاب الرأي الدِّينيّ ممّا يُنوّر قلوب الهداية الخاصّة، ويُعرّفها بحقيقة وحكمة هذه الفريضة الإلهيّة الكبرى، رغم ذلك ينبغي القول إنّ منزلة الصلاة لم تُعرف جيّداً عند كثير من الناس، حتّى عند الّذين يعتبرون الصلاة فريضة ويؤدّونها. لا شكّ أنّ واجباً ثقيلاً يقع على عاتق علماء المجتمعات الإسلاميّة في هذا المجال، وينبغي أنْ تُستعمل جميع أساليب التبيين والتوضيح من أجل أداء حقّ معرفة الصلاة”4.
2019-03-28