الولاية الاخبارية موقع اخباري وثقافي لمن يسلك الطريق الی الله
الشهيد صباح أحمد سوزه
ولد في محافظة بغداد — الكرادة الشرقية عام1960م، ثم سكن مدينة الثورة — حي الأڪراد. ينتمي إلى أسرة مؤمنة ملتزمة محبة لأهل البيت عليهمالسلام فنشأ حسينيا محبا لمآتم الحسين وعزائه وزيارته.
لمعاداته حزب البعث وسلطته الجائرة ورفضه الانتماء إليه، سجن في سجن أبوغريب وعانى ما عانى من التعذيب النفسي والجسدي…
بعد إطلاق سراحه وجد أن أهله قد سفروا الى إيران في25/4/1980م فلم يبق سببا لوجوده في العراق فاتخذ قراره بالهجرة الى الجمهورية الاسلامية ليلتحق بأهله وبالمجاهدين وتم له ذلك.
أصبح جنديا جُل همّه الدفاع عن الإسلام وحياضه إذ كان له حضور فاعل في عدة مواقع مع المجاهدين.
بعد تشكيل قوات بدر التحق بالدورة الأولى التي شرعت فعالياتها بتاريخ20/2/1983م، وبعد إكماله للتدريبات اللازمة أرسل مع مجموعة من المجاهدين في واجب على أطراف مدينة البصرة. عُرف في تلك الفترة بشجاعته الحسينية وعدم مبالاته بالعدو وشدة تعلقه بالشهادة، وكان لديه شوق شديد للاقتراب من العدو وإصرار على الاشتباك معه، وكان يقول يجب أن يرى البعثيون كيف يقاتل المجاهد العراقي المؤمن ضد أعداء الإسلام.
ومن مواقفه انه عندما قامت القوات البعثية بهجوم مدرع على مواقع المجاهدين، أصر أن يكون في المقدمة ويتصدى للهجوم فحمل قاذفته ليصب نيران الغضب الإسلامي على العفالقة المجرمين مما اضطر العدو إلى التراجع والانهزام.
في ليلة 13/2/1984م، وعندما كان يقوم بواجبه المقدس في الأرض الحرام، سقطت بالقرب منه قذيفة هاون من يد أثيمة، فأصابته شظية فاستشهد لتعرج روحه إلى أعلى عليين شاڪية إلى ربها ظلم البعثيين الطغاة.
ومن وصيته رضواناللهتعالىعليه (… تُرى ما الذي دفع بهؤلاء الشباب أن يتركوا حنين الأم والأب والمدرسة والراحة ويأتوا في هذا الحر لاستقبال الموت، إلهي مَن هو روح الله هذا الذي غير بكلماته شعبا وبعث الحياة إلى فكره بعد أن كان جامدا، إلهي أطل عمره وانصره دائما…
آمين رب العالمين. إن وصيتي هذه ليست بمحض رغبتي وأملي بالشهادة أبدا، فإنني لاأجد في نفسي لياقة واستحقاقا لهذه الدرجة الرفيعة، ولكني لست يائسا من رحمة الله لأنه لامعنى لليأس في عقيدتنا…).
سلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا
