لا عذر للشيعي(*)
أربعة أبيات من الكامل :(**)
1ـ لا عذر للشيعـي يرقـا دمعـه ودم الحسين بـكربـلاء أريقـا
2ـ يا يـوم عاشـورا لقد خلفتنـي ما عشت في بحر الهموم غريقا
3ـ فيـك اسـتبيح حريم آل محمد وتـمزقـت اسبابهـم تمزيقـا
4ـ أأذوق ري الـماء و ابن محمد لم يـرو حتـى للمنـون أذيقـا
(*) الأبيات لمحمد بن عبد الله السوسي المتوفى عام 370هـ تقريبا يرثي بها الإمام الحسين بن علي عليه السلام .
(**) ناسخ التواريخ : 4/ 164 ، بحار الأنوار : 45 / 245 ، مناقب آل أبي طالب : 4 / 118 ، أدب الطف : 3 / 248 ، مقتل الحسين للخوارزمي : 2 / 154 ، أعيان الشيعة : 9 / 383 .
(1) رقأ الدمع : جف وانقطع .
اراق دمه : سفكه ، كناية عن قتله أياه .
(2) لم يورد الأدب هذا البيت والذي يليه وجاء في مقتل الخوارزمي هكذا :
يا يـوم عاشوراء قد غادرتني ماعشت في بحر الدموع غريقا
(3) الحريم : ما حرم فلم يمس ، وكل موضع تجب حمايته ، وحريم الرجل : ما يدافع عنه ويحميه ، ومنه سميت نساء الرجل بالحريم . والجميع يصح ، فقد استبيحت حرمة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وحرمة ذريته ، كما استبيحت خيامهم ، ولم ترع حرمته في نساء الحسين عليه السلام وأهل بيته . والمراد من السياق : أهل بيته ، ولو أراد النساء خاصة لقال : « أسبابها » .
السبب : الحياة ، الحبل ، المودة وعلاقة القرابة ، ومنه الآية : « إذ تبرأ الذين اتُّـبعوا من الذين اتَّـبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الأسباب » [ البقرة : 166 ] أي الوصل والمودات .
(4) في الأدب ومقتل الخوارزمي : « طعم الماء » وفي المقتل : « ما ذاقه حتى الحمام أذيقا » .
روي من الماء ريا : شرب وشبع .
المنون : الموت .