أكد آية الله مكارم الشيرازي أن القرآن الكريم اعتبر إنذار الناس من الحياة المعنوية في الدين، وقال: بإمكان المبلغين والدعاة التخطيط لكسب الجيل الشاب وهداية أكبر عدد ممكن منهم.
اعتبر آية الله ناصر مكارم الشيرازي أن برامج المبلغين في المناطق المحرومة تكتسي أهمية بالغة ، جاء ذلك في حشد من المبلغين والدعاة الذين يمارسون علمهم في المناطق السنية.
وأشار الى معنى الحياة والممات في القرآن الكريم، مشدداً على أن الحياة المعنوية من أهم أنواع الحياة، مردفاً: اعتبر القرآن الكريم إنذار الناس من الحياة المعنوية في الدين.
وتلا قوله تعالى: «وَ مَنْ أَحْياها فَكأَنَّما اَحيا النَّاسَ جميعاً»، ثم قال: كل من يسير في طريق الدعوة وتبليغ الدين الى الناس يشارك في الإحياء الذي دعا له القرآن؛ لأنه يدعو الناس الى الحياة المعنوية.
ونوه بأهمية التبليغ في المناطق التي يقطنها أهل السنة، قائلاً: إن أولئك الذين يمارسون العمل الدعوي في تلك المناطق يعدون حماة لثغور مدرسة أهل البيت (ع) وذابين عن الدين.
ولفت الى أن مصير الإنسان إنما يتحدد إبان شبابه، متابعاً: بإمكان المبلغين والدعاة التخطيط لكسب الجيل الشاب وهداية أكبر عدد ممكن منهم.
واعتبر الوحدة من أهم سمات الدعاة في المناطق السنية، مضيفاً: لقد استطعتم تحقيق الوحدة بصورة عملية وفقاً لما هو المتوقع منكم عبر جمع أتباع الفريقين تحت سقف واحد وأداء صلاة مشتركة.
وأكد على أن ملف الإنسان يغلق عقب موته بحسب ما ورد في الروايات الشريفة، مبيناً: يبقى هذا الملف مفتوحاً لاستقبال الحسنات بالنسبة الى ثلاثة فقط، هم: من ترك علماً ينتفع به الآخرون، ومن خلف صدقة جارية، ومن كان له ولد صالح يدعو له.
وأوضح أن عمل الدعاة يستبطن على هذه الأعمال الثلاثة لأنهم يقومون بالإحياء والتربية والتعليم، وقال: إن عملكم من ذخائر يوم القيامة، فعليكم أن لا تسأموا وتواصلوا السير في طريق نصرة الدين.
– وکالة رسا للانباء