أكد خطيب جمعة طهران آية الله محمد علي موحدي كرماني اليوم ان التسوية والمساومة تعد فخا خطيرا للمقاومة التي حققت انتصارات كالمعجزة، مضيفا بأن بيت العدو اليوم هو بيت العنكبوت وان اسرائيل ستزول في يوم من الأيام عبر التضافر بين القوى المخلصة والمؤمنة.
واضاف آية الله موحدي كرماني: مصالحنا الوطنية والإقليمية والسياسية مرتبطة بالقضية الفلسطينية، مبيناً أن الكيان الإحتلال الصهيوني إرتكب جريمة لا يمكن نسيانها أبداً، ولا يمكن لأي إنسان عاقل تحمل هذا الأمر.
وتابع قائلاً: إن هذه الصهاينة قاموا بطرد الفلسطينيين من أرضهم وهجروهم وقتلوهم، وإستوطنوا أرضهم، ومن غير المنطقي إلا يكون للجمهورية الإسلامية موقفاً إزاء خيانة، وسرقة، و ممارسات الإحتلال الصهيوني الظالمة، بحق الشعب الفلسطيني.
وأشار خطيب جمعة طهران المؤقت إلى طريقة تأسيس الكيان الصهيوني، قائلاً: البريطانيون هم من صنعوا الإحتلال، ومن بعدهم الأمريكيون، مؤكداً أن الصهاينة يهدفون إلى إضعاف الإسلام، والحكومات والمجتمعات الإسلامية.
وتابع آية الله موحدي كرماني أن الأعداء رأوا أن المسلمين قد تعاظمت أعدادهم في دولهم، وأدركوا عظمة هذا الدين، وسيطرة أبنائه على شرق العالم وغربه، ولأن الأعداء يسعون للسيطرة على منابع النفط والطاقة في المنطقة، فقد قاموا بإيجاد هذه الغدة السرطانية في قلب العالم الإسلامي للوصول إلى أهدافهم.
وقال آية الله موحدي كرماني أن “هرتزل” الألماني الأصل والذي يعتبر أحد مؤسسي الحركة الصهيونية يقول: علينا أن نقوم بإبعاد اليهود الفقراء ممن لا تأثير لهم في الإقتصاد الغربي إلى خارج حدود أوروبا، كي لا يكونوا قريبين من هذه الحدود، وكي نؤسس دولة نستفيد منها بطرق مختلفة.
وذكر خطيب جمعة طهران أن الكونغرس الأمريكي اليوم مهيمن عليه من قبل الصهاينة، حيث أن هذا الكونغرس هو من ينتخب الرئيس الأمريكي، والرئيس الأمريكي تابع في قراراته للكونغرس، لذا فإنه وسواء أكان الحكم في أمريكا بيد الجمهوريين أو الديمقراطيين، فإن كلا الحزبين سيكونان داعمين قويين لإسرائيل.
وأضاف آية الله موحدي كرماني أن الإعلام مملوك من قبل الصهيونية العالمية، وأنهم متى ما ارادوا إحداث توتر، فإنهم يقومون بالترويج للـ “إسلامو فوبيا” والـ “إيرانو فوبيا”.
وأوضح: أن شركات صناعة الإفلام ومن بينها “هوليوود” خاضعة لسيطرتهم، وأنهم من يقومون بصناعة الأفلام الإباحية، والسياسية، وكذلك يسيطرون على النوادي الرياضية، وعلى المراكز المالية الأساسية في العالم الغربي، كي يتمكنوا عبر الدولارات التي يقومون بضخها، من تأسيس حكومات داعمة لهم، ومن إيجاد قادة بأقنعة إسلامية مزيفة في بعض الدول العربية.
وأشار خطيب جمعة طهران إلى الأوضاع في سوريا، قائلاً: إنكم ترأون ما يفعله هؤلاء القادة المزيفون بسوريا، وكيف يقومون بتقديم الدعم المالي والعسكري الكبير للإرهابيين.
وأضاف: إن آخر جرائم الصهيونية وداعميها، هي بناء مستوطنات يهودية، من أجل منح الهوية لمن لا هوية لهم، مبيناً أن هؤلاء مستمرون في حياكة المؤامرات وإصدار أوامرهم لعملائهم، لكن ظهور محور المقاومة بنهجها الصبور والمقاوم، منذ ما يقرب نصف قرن، قلب جميع معادلاتهم رأساً على عقب.
وأكد آية الله موحدي كرماني ان التسوية والمساومة تعد فخا خطيرا للمقاومة التي حققت انتصارات كالمعجزة، مضيفا بأن بيت العدو اليوم هو بيت العنكبوت وان اسرائيل ستزول في يوم من الأيام عبر التضافر بين القوى المخلصة والمؤمنة.