حزب الله سيبقى في سوريا مادامت هناك حاجة
25 فبراير,2017
اخبار العلماء, صوتي ومرئي متنوع
1,018 زيارة
قوات حزب الله ستبقى مادامت هناك حاجة في سوريا لبقاء حزب الله، وعندما يحصل حل سياسي ويتم الاتفاق والشعب السوري يختار خياراته ولا تعود هناك حاجة لقوات حزب الله المسلحة، عندها نعود إلى لبنان.
التقى مراسل وكالة تسنيم الدولية للانباء، نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، خلال زيارته العاصمة طهران للمشاركة في مؤتمر دعم الانتفاضة الفلسطينية، حيث أجرى معه حوارا تطرق الى تأثير مؤتمر دعم الانتفاضة، الأوضاع في سوريا ووجود قوات حزب الله هناك وكذلك حقيقة ادعاءات الكيان الصهيوني بحصول حزب الله على أسلحة خطيرة وامكانية استهداف حزب الله للمفاعلات النووية في الأراضي المحتلة..
وقد أثنى الشيخ قاسم على حضور الإمام الخامئني الى المؤتمر بنفسه والخطاب التوجيهي الذي ألقاه “حول رؤية إيران للانتفاضة وقضية فلسطين وتصويب البوصلة نحو فلسطين مجددا وأن فلسطين هي الأولوية”.
كما كشف الشيخ قاسم عن موعد انسحاب قوات حزب الله والمقاومة الإسلامية من سوريا موكدا: ستبقى هذه القوات مادامت هناك حاجة في سوريا لبقاء حزب الله، وعندما يحصل حل سياسي ويتم الاتفاق والشعب السوري يختار خياراته ولا تعود هناك حاجة لقوات حزب الله المسلحة، عندها نعود إلى لبنان.
ووصف الشيخ قاسم ما حصل في آستانة برعاية إيران وروسيا وتركيا بأنه “عمل لوقف اطلاق النار ولم تكن هناك محادثات سياسية”، أما الاستفتاء العام الذي دعا إليه قائد الثورة الإسلامية ليُقام في فلسطين ويحدد مصير البلاد فهو في رؤية الشيخ قاسم: “يريد ان يعيد فلسطين الى الفلسطينيين عن طريق الاستفتاء”.
وفيما يلي النص الكامل للحوار مع الشيخ نعيم قاسم:
تسنيم: كيف ترى المؤتمر السادس لدعم الانتفاضة الفلسطنية الذي عُقد في طهران، والى أي مدى يمكن ان يؤثر هذا المؤتمر في القضية الفلسطينية في المرحلة الراهنة؟
الشيخ قاسم: بسم الله الرحمن الرحيم، عندما ينعقد مؤتمر الانتفاضة في إيران وفي طهران و يأتي سماحة القائد حفظه الله تعالي ويتحدث ببيان توجيهي مفصل حول رؤية إيران للانتفاضة وقضية فلسطين ويصوب البوصلة نحو فلسطين مجددا بان فلسطين هي الأولوية فهذا أمر كبير جداً لانه يذكّر العرب والمسلمين بان قضية فلسطين هي القضية الأولى والاساسية وأن إيران تتبنى هذه القضية وتعمل على دعمها وهو اعلن بشكل واضح أن استمرار الدعم سيكون دائما لمصلحة المقاومة وهذا الاتجاه. الامر الثاني أن حضور برلمانات الدول العربية والإسلامية ورؤساء برلمانات، حوالي 17 رئيسا مع ممثلين ومندوبين ليجتمعوا تحت سقف إيران في هذه القضية، هذا أمر له دلالة أن إيران استطاعت أن تجذب العرب والمسلمين إلى القضية الفلسطينية مجددا وأن تكون رائدة. فإذن فلسطين بحاجة دائمة إلى دعم وهذا المؤتمر هو شكل من أشكال الدعم وان شاء الله تكون كل الجهات التي شاركت تقدم مساهماتها المختلفة التي تزداد لتصل إلى الأفضل لمصلحة المقاومة في فلسطين.
الشيخ قاسم: ما حصل في آستانه برعاية إيران وروسيا وتركيا هو عمل لوقف اطلاق النار ولم تكن هناك محادثات سياسية، أي آستانه ليست من أجل الحل السياسي، آستانه فقط من أجل وقف اطلاق النار. أما الحل السياسي فيفترض نقاشه لاحقا، يعني بعد شهر او شهرين، في جنيف أو في أماكن أخرى بحسب ما يتفق الأطراف. الأوضاع في سوريا الان هي أوضاع أفضل من السابق، وهناك التزام معقول لوقف اطلاق النار وقوات الدولة السورية مع حلفائها متقدمون ميدانيا، ولذلك فرص الحل السياسي بالتعاون مع الرئيس بشار تصبح أفضل ويقتنع الأطراف الآخرون بانه من دون التنسيق مع الدولة السورية برئاسة الرئيس بشار لا يمكن أن يكون هناك حل. أما بالنسبة لقوات حزب الله فهي موجودة في سوريا لدعم سوريا المقاومة، وستبقى هذه القوات مادامت هناك حاجة في سوريا لبقاء حزب الله، وعندما يحصل حل سياسي ويتم الاتفاق والشعب السوري يختار خياراته ولا تعود هناك حاجة لقوات حزب الله المسلحة، عندها نعود إلى لبنان.
تسنيم: مؤخرا نشرت المصادر الاعلامية الغربية والصهيونية اخبارا مختلفة ذات طابع سلبي عن حزب الله، ومن جملة ذلك ادعاء مصادر في الكيان الصهيوني حصول حزب الله على أسلحة “خطيرة”، هل هذه الاخبار صحيحة؟ وما الهدف من نشر هذا النوع من الأخبار؟
الشيخ قاسم: نحن لا نرد عادة على الاخبار التي تتحدث عن سلاح حزب الله ولا عن اعداد المقاتلين، لأننا نعتبرها من الاسرار العسكرية. فإذا كانت إسرائيل تريد أن تبث هذه الاخبار لوجود معلومات عندها أو من أجل تخويف الرأي العام أو من أجل تبيان خطر حزب الله، فهذا شأن إسرائيل. انا لا استطيع اجزم ما هي الخصوصية التي تدفع إسرائيل الى هذا الإعلان لكن كل هذه الأسباب يمكن أن تكون مجتمعة لاعلان إسرائيل. لكن نحن لن نرد ولن نقول شيء. لن نقول لدينا سلاح ولن نقول ليس لدينا سلاح، بحسب التصريحات الإسرائيلية وعلى كل حال كل شيء يظهر في وقته وفي الميدان تُعرف الحقيقة.
تسنيم: خلال حوار أجراه سماحة السيد حسن نصر الله ونُشر مؤخرا، اكد الأمين العام لحزب الله استعداد الحزب لاستهداف مفاعل ديمونا النووي، هل ترون ذلك ممكنا؟ وما مدى المعلومات المتوفرة لديكم عن هذا المفاعل؟ كيف تقيم هذا الموضوع؟
الشيخ قاسم: انا افضل أن لا ازيد كلمة واحدة عن كلام سماحة الأمين العام ولا افسر كلامه، لان كلامه واضح ولتفهم إسرائيل ما تفهم. إذا فصلنا أكثر سنضعّف هذا المضمون ويمكن أن نعطي معاني غير المعاني التي أرادها سماحته عندما اعلن. لذا انا لا اريد التعليق على كلام سماحة السيد، اكتفي بما قاله وكلامه واضح جدا لا يحتاج إلى تفسير.
تسنيم: اكد قائد الثورة الإسلامية مرارا على أهمية القضية الفلسطينية وأشار الى موضوع تسليح الضفة الغربية، برأيك الى أي مدى يمكن ان يؤثر هذا الأمر على مسار الانتفاضة الثالثة؟
الشيخ قاسم: سماحة الإمام القائد حفظه الله يوجّه الفلسطينيين التوجيه الصحيح، أنكم إذا اردتم أن تنجحوا، يجب أن تستخدموا السلاح. لا يمكن اسقاط إسرائيل بالمظاهرات ولا يمكن اسقاط إسرائيل بالبيانات والاجتماعات والمؤتمرات واللقاءات، إسرائيل لا تسقط إلا بالسلاح، سواء كان سلاح فردي أو سلاح جماعي او سلاح متقدم، لكن مسار المقاومة يجب أن يكون مسلحا. والانتفاضة ان لم تعمل بطريقة مسلحة، لا تستطيع ان تحقق الإنجازات. توجيهات القائد من أجل أن يكون هناك جهد وعمل ينفع في نهاية المطاف.
تسنيم:تسعى الحكومة الامريكية الى ادراج قوات حرس الثورة الإسلامية وحزب الله في قائمة المنظمات الارهابية، برأيك كيف سيؤثر هذا الأمر على المنطقة بالنظر الى أن حزب الله وحرس الثورة الإسلامية في مواجهة مع الجماعات الارهابية في المنطقة؟ وما سر هذه الممارسات الأمريكية؟
الشيخ قاسم: عمليا العواقب موجودة والعقوبات موجودة على إيران وموجودة على حزب الله بطرق مختلفة، يمكن أن يضيفوا بعض الأشياء او بعض الأسماء. اعتقد أن هذا الامر لا يغيير في العقوبات العامة شيء مهم. لكن عليهم أن يفهموا أن العقوبات لن تغير موقفنا سيتضررون هم من العقوبات أكثر مما سنتضرر نحن، وإذا كانوا يظنون أن هذا الطريق هو نافع لهم، فقد اكتشفوا سابقا أن العقوبات جعلت إيران الدولة الأولى من حيث التقدم العلمي والإمكانات وأصبحت لها شأن كبير في ظل العقوبات. هذا ليس حلا، عليهم أن يفهموا ذلك.
تسنيم: لقد اقترح سماحة الامام الخامنئي اجراء استفتاء عام بين الفلسطينيين لتحديد مصيرهم كيف يمكن تحقيق هذا الاقتراح ؟
الشيخ قاسم: الاستفتاء العام هو اقتراح بديل عن الاقتراحات التي يتحدث عنها الغرب حول التسوية مع الاسرائيليين، هو يقول اذا كنتم تريدون حلا سليما عليكم ان تعودوا الى الناس والى اصحاب الارض استفتوا اصحاب الارض من غير الغرباء الذين اتوا اليها وعندها يمكن ان تكون النتيجة باي اتجاه ونحن نقبل هذه النتيجة لانها عبارة عن استفتاء شعبي.
انا لا اعتقد الاخرين سيقبلون بهذا الاقتراح لانهم يريدون زرع الاسرائيليين داخل فلسطين بينما سماحة القائد حفظه الله يريد ان يعيد فلسطين الى الفلسطينيين عن طريق الاستفتاء من هنا من المهم ان تستمر المقاومة لأن التواطئ الدولي مع اسرائيل لا تحل مشكلته الا بالمقاومة .
تسنيم: لو نفذ ترامب قراره بنقل السفارة ماذا سيكون موقف حزب الله اتجاه هذا القرار؟
الشيخ قاسم: نقل السفارة هو جزء من الاعتداء الذي تمارسه اسرائيل يجب ان نواجهه كما نواجه كل الاعتداءات.
/انتهي/
2017-02-25