الرئيسية / الشهداء صناع الحياة / 141 الشهيدجبار عبد الكريم سلمان الحداد – أبوسلمان البلداوي

141 الشهيدجبار عبد الكريم سلمان الحداد – أبوسلمان البلداوي

البعثيّون يدافعون عن ميشيل عفلق وأفكاره الإلحادية، والمؤمنون يقاتلون من أجل إسلامهم العزيز.
ذلك المائز بين الفريقين كما كان يردّده ويؤكده الشهيد البلداوي على الدوام أمام إخوانه المجاهدين.
ولد عام 1963م في قضاء بلد — محافظة صلاح الدين، كبر وترعرع في أحضان أسرة مؤمنة، وملتزمة بتعاليم الإسلام، ومحافظة على حدود شرع الله تعالى، ومتمسكة بنهج الأئمة الأطهارعليه‌السلام، وخط العلماء الأبرار.

 
أكمل دراسته الابتدائية في منطقته، ثم ترك الدراسة ليعمل في البناء من أجل الكسب الحلال وتهيئة العيش الكريم لأسرته.
كان مواظبا ومحافظا على صلاة الجماعة والتردد على المسجد منذ الصبا، كما كان يتردد على العتبات المقدسة لزيارة أولياء الله المعصومين عليه‌السلام، والعلماء الصالحين، فتعرّف على الإمام الخميني قبل انتصار الثورة الإسلامية، عندما كان يقيم في النجف الأشرف، فكان يستلهم منه الشجاعة، والصلابة في الموقف.

 
استدعي إلى الخدمة العسكرية الإلزامية بداية عام 1982م، لكنّه رفض الانصياع لأوامر العفالقة، وظلّ يعيش متخفيًّا في بساتين قضاء بلد، متنقلًا بين أشجارها ونخيلها بعيدًا عن عيون السلّطة الجائرة.
اعتقل أخوه الأكبر وأودع السجن، وحينها اتخذ قراره بترك الأهل والوطن وذلك بتاريخ 16/04/1983، مهاجرًا إلى الجمهورية الإسلامية عن طريق شمال الوطن، قاطعًا المسافات الطويلة، والطرق الملتوية في الجبال والوديان، متحملًا المشاق والصعوبات إلى أن وصل إلى قرية إيرانية، فنقل منها إلى مخيم اللاجئين في مدينة كرج غربي العاصمة طهران.

 
التحق بصفوف قوات بدر بتاريخ 21/09/1983 وانضم إلى الدورة الرابعة —دورة الشهيد أبي‌رحيم دلو— وكانت دورة مكثفة بدروسها العسكرية والثقافية، لكنه اجتازها بكل جدارة فقدكان جديا في تطبيق التمارين واستيعاب الدروس، ثم نُسَّب إلى الفوج الثالث من أفواج المجاهدين، واشترك في عمليات شرق البصرة، وعمليات تحرير مخفر الترابة، وعمليات القدس التي تم فيها تحرير الشطر الجنوبي لبحيرة أم النعاج.

 
بتاريخ 23/10/1985م نفذ المجاهدون عمليات أخرى واسعة أطلقوا عليها عاشوراء تم فيها تحرير النصف الشمالي من بحيرة أم النعاج وكان لابي سلمان وأخوته المجاهدين من الفوج الثالث دور بطولي فيها وفي صد المحاولات اليائسة للعدو البعثي لاستعادة جزء مما فقد من مواقع، وتغطية لفشله قام العدو بقصف المنطقة قصفا مكثفا، فأصيب أبوسلمان بشظايا في رأسه الشريف، استشهد على إثرها بتاريخ 24/10/1985 ورجعت نفسه المطمئنة إلى ربها راضية مرضية، لتكون في مقعد صدق عند مليك مقتدر.

 
شيع جثمانه الطاهر تشييعًا مهيبًا، ودفن في مقبرة الشهداء بقم المقدسة.
من وصيته عليه الرحمة:

 
أوصيكم بالسيّر خلف قيادة الإمام الخميني، والتضحية بالغالي والنفيس من أجل رفع راية الإسلام عالية خفاقة.
حشره الله مع الشهداء والصديقين وحسن أولئك رفيقًا.

 

 

https://t.me/wilayahinfo

0

شاهد أيضاً

آداب الأسرة في الإسلام

رابعاً : حقوق الأبناء : للأبناء حقوق علىٰ الوالدين ، وقد لخّصها الإمام علي بن ...