الرئيسية / الشهداء صناع الحياة / 158 الشهيد‌ حامد ‌چلوب قدوري الباوي – أبو اسماعيل البغدادي

158 الشهيد‌ حامد ‌چلوب قدوري الباوي – أبو اسماعيل البغدادي

بفطرته السليمة وبأخلاقه الرفيعة وبابتسامته العريضة يواجهك حينما تلتقيه من دون تصنع أو تكلف، يفتح لك قلبه فترى ما فيه، قلب طيب ليس فيه إلا العشق الإلهي والمحبة للناس.

كان مولده في محافظة ديالى عام 1954م ثم انتقل مع أسرته فسكن بغداد، حي العامل. لم يكن له نصيب من الدراسة إلا الثالث الابتدائي فعمل في سلك الشرطة.
تزوج فرزقه الله ولدين؛ إسماعيل وجمال ولكنه لم ينعم بالعيش معهم، فعندما شنت الحرب من قبل المقبور صدام على الجمهورية الإسلامية في 22/09/1980م، زجّ فيها فكان يتحين الفرص للخلاص منها لمعرفته بأسباب اندلاعها وهدف الاستكبار من تشجيعه ودعمه لصدام.
في 16/6/1982م سنحت له الفرصة فترك ذلك المعسكر الذي جُنّد وأجبر على الاعتداء على جيرانه ، فعبر الأرض الحرام متجاوزًا حقول الألغام والكمائن على رغم المخاطر، وقد حقق الله أمنيته فتجاوز منطقة الشلامچة في قاطع البصرة ووصل إلى الجانب الإيراني.
استقبل هناك ثم نقل إلى مدينة الأهواز ومنها التحق بقوات الشهيد الصدر( ) وتلقى التدريبات في دورة عسكرية في معسكرها.
بعد تشكيل قوات بدر كان أبوإسماعيل من المبادرين للانضمام إليها في دورتها الأولى، فشارك في كل الواجبات التي كلفت بها تلك الدورة، منها واجب شرق البصرة وهور الحويزة.
شارك أبوإسماعيل مع أخوته المجاهدين في عمليات القدس عام 1985م وكان مع مجموعة الغواصين في فوج الشهيد الصدر، تلك العمليات التي سيطر فيها المجاهدون على النصف الجنوبي لبحيرة أم النعاج والمناطق والممرات المائية المحيطة بها كما غنموا فيها العديد من زوارق وأسلحة العدو وتجهيزاته.
بتاريخ 23/10/1985 شارك في عمليات عاشوراء التي نفذها المجاهدون للسيطرة على النصف الشمالي لبحيرة أم النعاج وكذلك سبلي( ) الولد والمچري الواقعين شمال غرب البحيرة ومناطق أخرى على الجانب الشرقي منها فقد انطلق أبو اسماعيل مع مجموعة من الغواصين للسيطرة على مقر إحدى سرايا العدو المواجهة لهم فاستشهد أبومؤيد اللبناني( ) وأبويوسف المخابر( ) وجرح أبوإسماعيل وقائد المجموعة أبوعباس الحسيني( ) أثناء الصولة( ).
انتقل أبوإسماعيل مع فوج الشهيد الصدر إلى المعسكر ثم اشترك في فرضية بالقرب من مدينة بهبهان للتدريب على القتال بمناطق جبلية تمهيدا لتنفيذ واجبات في كردستان العراق وبعد إنتهائها، كلفت القوات بواجب في القاطع الشمالي، فكانت المحطة الأخيرة لأبي‌إسماعيل هي معركة حاج عمران، تلك المعركة البطولية التي سطر فيها أبوإسماعيل وإخوته المجاهدون ملحمة من ملاحم الفداء والتضحية وسيطروا فيها على مرتفعات گردمند وگردكوه إذ سقط شهيدًا 01/09/1986م، بعد إصابته بشظايا قذيفة مدفع وسال دمه على تلك الربى مع أخي زوجته الشهيد أبي‌نصيف( ).
شيع ودفن في مدينة آراك وسط إيران حيث كانت تسكن أسرته.
سلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيًّا

 

أضغط على هذا الرابط للاشتراك ..https://t.me/wilayahinfo

شاهد أيضاً

الأمان الرقمي للأسرة: كيفية إنشاء خطة عائلية للتعامل مع حوادث أمن المعلومات

تكنولوجيا وأمن معلومات  27/03/2024 الأمان الرقمي للأسرة: كيفية إنشاء خطة عائلية للتعامل مع حوادث أمن ...