الرئيسية / الشهداء صناع الحياة / 222 الشهيد‌‌ صلا‌ح الد‌‌ين مطشر ‌جبار الساعدي – أبو بتول الساعدي

222 الشهيد‌‌ صلا‌ح الد‌‌ين مطشر ‌جبار الساعدي – أبو بتول الساعدي

ولد عام 1962م في قضاء الزبير في محافظة البصرة الفيحاء. ترك الدراسة وهو في الصف الأول المتوسط ليتوجه إلى الأعمال الحرة والكسب الحلال من أجل تهيئة العيش الكريم.

استدعي إلى الخدمة العسكرية الإلزامية في أواخر عام 1980م بداية الحرب التي شنها الطاغية صدام على الجمهورية الإسلامية تنفيذًا لمخططات المستكبرين الكفرة، ثم زج في أتونها في الشهر الأول من عام 1981م، وسيق قسرًا إلى الخطوط الأمامية لجبهة الحرب العدوانية مما جعله يفكر في كيفية الخلاص منها.

ما أن أتيحت له الفرصة حتى سارع إلى إيقاع نفسه في أسر قوات الجمهورية الإسلامية ليكون ضيفًا عليها.

وجد فرصة ثمينة في معسكرات الأسر من أجل بناء ذاته على العقائد الإسلامية الحقة ليأخذ دوره الرسالي في المستقبل لتخليص بلده من العصابة المجرمة الجاثمة على صدره فالصور المأساوية التي جرت على شعبنا لم تذهب عن ذاكرة صلاح الدين، بل أخذت من نفسه مأخذًا كبيرًا وشحذت فيه الهمة والإصرار نحو التضحية والإقدام والاصطفاف إلى جانب المجاهدين العراقيين ضد العفالقة المجرمين.

… بعد إلحاح كثير على مسؤولي معسكرات الأسر، سمح له بالتطوع في صفوف قوات بدر بتاريخ 08/10/1987م ضمن الدورة الخامسة من دورات المتطوعين من معسكرات الأسر.

بعد انتهاء الدورة التدريبية في معسكر الحر الرياحي، نسب إلى فوج جعفر الطيار، واشترك مع أفراد الفوج في تنفيذ العديد من المهام الجهادية، ثم انتقل إلى قوات الإمام للعمل في كردستان العراق ضمن فوج الشهيد أبوطارق البصري([1]).

كان أبوبتول وأخوته رسل المجاهدين إلى أبناء شعب كردستان من خلال أخلاقهم وتعاملهم وخدماتهم التي قدمومها لهم ودفاعهم عنهم على العكس من الآخرين الذين لم يكونوا عبئا عليهم فقط بل تركوهم وفروا ساعة الشدة.

اشترك مع أخوته في تنفيذ عدة عمليات قتالية جريئة أشعرت نظام صدام بالخطر المحدق الذي هدد وزعزع عرشه الدموي لاسيما عمليات كفري بتاريخ 26/12/1987م وسنگاو بتاريخ 23/02/1988م.

حاول العدو القيام بهجوم واسع أسماه الأنفال للسيطرة على كردستان،مستخدما كل أنواع الأسلحة ضد أبناء كردستان حتى المحرمة دوليا، ومتبعا أسلوب الأرض المحروقة، فتصدى له المجاهدون وسطروا ملاحم بطولية في معركة غير متكافئة أطلقوا عليها طريق الحسين عليه‌السلام فسقطوا شهداء الواحد تلو الآخر وما بدلوا تبديلا ومنهم أبوبتول الذي سقط مضرجًا بدمه الزاكي على أثر رصاصة استقرت في صدره الشريف ليرحل إلى ربه شاكيًا إليه مظلوميته بتاريخ 21/4/1988م.

                سلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيًّا

([1]) هو الشهيد كريم داخل خنجر المالكي من أهالي القرنة، بني مالك، نشرنا عنه كتاب مستقل ضمن سلسلة “محطات في طريق التغيير”.

https://t.me/wilayahinfo

0

شاهد أيضاً

الزهراء الصديقة الكبرى المثل الأعلى للمرأة المعاصرة / سالم الصباغ‎

أتشرف بأن أقدم لكم نص المحاضرة التي تشرفت بإلقائها يوم 13 / 3 في ندوة ...