ولد في محافظة ذي قار، ناحية قلعة سكر، حي العامل عام 1967م في أسرة امتازت بطيبتها وعلاقتها الحسنة مع الناس وبولائها لآل البيت عليهمالسلام فتغذى نجاح من أسرته الطيبة والصلاح.
أكمل الدراسة الابتدائية ثم المتوسطة في مدرسة الربيع ثم اتجه للعمل.
سيق إلى الحرب التي أشعل فتيلها صدام المجرم فأسر في الهجوم الذي شنته قوات الجمهورية الإسلامية في بداية عام 1985م على مناطق الأهوار والمناطق الواقعة بين القرنة والعزير بتاريخ 02/03/1985م.
كان الأسر نعمة مَنّ بها الله عليه، هذا ما كان يقوله ويردده، لقد انعكست الصورة التي كان الإعلام البعثي يرددها ليرسخها في أذهان الناس من ان الشعب الإيراني شعب مجوسي لايدين بالإسلام ولذلك أطلق على حربه بالقادسية الثانية، فهاهو نجاح وإخوته يرون معسكرات الأسر مدارس غنية بتعاليم الدين الفقهية منها والعقائدية، بل دروس ومحاضرات تشمل كل جوانب الحياة، قارن بين ذلك الوضع المأساوي الذي يقوده ظالم يحارب كل ما يمت للدين والفضيلة بصلة، وبين هذا الواقع الجديد الذي اطلع عليه والذي يقوده عالم دين ورع تقي ينشر الفضيلة ويحارب الرذيلة فكان له دور فاعل ونشاطات في تلك المعسكرات.
قام النظام الصدامي بتسفير أسرته بحجة التبعية الإيرانية فحسب قرارات نظام حزب البعث، يشترك الجندي في الحرب، فإذا أسر، تسفر أسرته الى البلد المعتدى عليه، فأي قيم أو قانون يؤمن به ذلك الحزب.
طالب المسؤولين في الجمهورية الإسلامية بإصرار من أجل السماح له بالالتحاق بمجاهدي بدر، فتحقق له ذلك بتاريخ 21/05/1988م وبعد دخوله دورة تدريبية نُسّب الى لواء حمزة ثم اختير إلى وحدة الاستخبارات، فاشترك في العديد من الواجبات الجهادية وكانت له مشاركات فاعلة في استطلاع الأهداف ودلالة القوات.
كانت له نشاطات ثقافية ومشاركات مع فرقة الإنشاد التي كانت تؤدي دورًا في أداء الأناشيد في المناسبات الدينية.
تزوج قبل الانتفاضة الشعبانية عام 1991م بشهر ونصف، واتصل تلفونيًّا مع زوجته قبل دخوله العراق للمشاركة مع أبناء شعبه في انتفاضته فأخبرته بكونها حاملًا، فأوصاها وطلب منها أن تسميه أحمد إن كان ولدًا وهكذا كان.
تقول أم أحمد: «على رغم الفترة القصيرة التي عشتها معه إلا أنني عرفته مؤمنًا يخاف الله ويحب الناس، ذا خلق عال وكان يوصيني بتربية طفلنا تربية إسلامية، وترك وصية أوصانا بها بالالتزام بتعاليم الدين الحنيف.
اشترك أبوالأشتر في الانتفاضة الشعبانية في مدينة الكوت، وبعد مواجهة بطولية مع القوات البعثية، أصيب إصابات مباشرة فسقط شهيدًا مضرجًا بدمه الزكي بتاريخ 16/03/1991م، ورجعت روحه المطمئنة إلى ربها راضية مرضية.
سلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيًّا