أشار المتحدث باسم كتلة المستقلين الولائيين في مجلس الشورى الإسلامي إلى أن الكتلة التقت برئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية وأجرت معه مباحثات من اجل التشديد على ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات من أجل ضمان أمن الحج والحجيج الإيرانيين.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء أن كتلة المستقلين الولائيين عقدوا جلسة لهم صباح اليوم مع رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية حميد محمدي على هامش الجلسة الصباحية لمجلس الشورى الإسلامي، حيث نقلوا لمحمدي قلقهم وشددوا على ضرورة اتخاذا كافة الإجراءات لضمان أمن الحجاج الإيرانيين.
المتحدث باسم الكتلة مهرداد بايوج لاهوتي قال إن رئيس منظمة الحج والزيارة طمأن الجميع حول مسألة أمن الحجاج وأن لا شيء يدعو للقلق لأن المباحثات والمفاوضات التي أجرتها المنظمة مع الطرف السعودي شمل بند أمن الحجاج الإيرانيين، حيث لم تكن السعودية تقبل بهذا الشرط فيما سبق من السنوات.
ونقل لاهوتي عن محمدي قوله إن عدد الحجاج لهذا العام وصل الى 86 ألف، وأن كل الإجراءات قد تم اتخاذها لأداء هذه المناسك داخليا أو خارجيا عبر المفاوضات والنتائج التي توصّلت اليها المنظمة مع الطرف السعودي.
ولفت لاهوتي إلى أن 10 من شهداء كارثة منا دفنوا بالسعودية وهم ليسوا مجهولي الهوية إلا أن قطع العلاقات الدبلوماسية بين ايران والسعودية أثر على عمليّة تعرف أقارب الشهداء عليهم بسبب عدم إمكانية السفر الى السعودية.
بعثة دبلوماسية إيرانية إلى السعودية لتقديم الخدمات للحجاج
أشار المتحدث باسم الخارجية الإيرانية الى أن تواجد بعثة دبلوماسية إيرانية في السعودية هو لتقديم الخدمات القنصلية للحجاج الإيرانيين أثناء أداء مناسك الحج ولا تدل بأي شكل من الأشكال على تقارب في العلاقات بين السعودية وإيران.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء أن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي اعتبر أن وجود الوفد القنصلي الإيراني في السعودية بسبب التنسيق لإدارة أمور الحجاج الإيرانيين ولا علاقة له بالعلاقات الثنائية وقال خلال مقابلة صحافية: “حسب المباحثات والمفاوضات التي جرت بين منظمة الحج والزيارة الإيرانية ووزارة الحج السعودية فقد تم الاتفاق على تواجد عدد من الخبراء القنصليين الإيرانيين في عدد من الأماكن في السعودية لتقديم الخدمات للحجاج الإيرانيين. الفريق والّذي يضم 10 دبلوماسيين إيرانيين تم اختيارهم وإكمال الإجراءات اللازمة من أجل انتقالهم الى السعودية لتقديم الخدمات للحجاج الإيرانيين أثناء أداء المناسك”.وأضاف: “هذا الفريق هو فريق مؤقت سينضم الى بعثة منظمة الحج والزيارة، ولا توجد أيّة مفاوضات من أجل بقائهم”.ولفت قاسمي إلى أن تواجد هذا الفريق الدبلوماسي لا يمكن اعتباره تقاربا في العلاقات بين السعودية وإيران وقال: “من المستبعد أن يحدث اختراق خلال هذه الفترة في العلاقات بين البلدين، والفريق غير مكلف بمسؤولية أبعد من تقديم الخدمات القنصلية للحجاج الإيرانيين خلال أداء مناسك الحج”.وكشف قاسمي إلى أن إيران لم تتلق أيّ اتصال مباشر من السعودية من اجل بحث الوضع بين إيران والسعودية، لافتا الى أن عدد من الدول قالت إنها ستسعى الى وساطة ما، إلّا أن ذلك بقي في حدود الكلام والتصريحات، وتابع: “لم نتلق أيّة علامة إيجابية من السعودية، وعلى العكس هم يستمرون بإطلاق التصريحات السخيفة. قد يحتاجون بعض الوقت لفهم إيران بصورة صحيحة، ويجب عليهم أن يتمتعوا بالفكر والإدراك لفهم حقيقة إيران. إيران بلد صبور، وقد أثبت ذلك الحوادث والمسائل التي جرت في التاريخ وأثبتت الوعي العال للإيرانيين وصبرهم”.قاسمي اعتبر أن تقييم العلاقات الإيرانية السعودية بعد وصول محمد بن سلمان الى ولاية العهد صعب بعض الشيء، فسياسته الخارجية والإقليمية وخصوصا النظرة الى إيران بالإضافة الى برنامج المستقبلي للسعودية لغاية العام 2030 كلّها برامج متناقضة.وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن تبني ولي العهد السعودي الجديد لمواقف حادة ضد إيران قبل وصوله الى ولاية العهد لا يحدد إذا ما كان سيتبع سياسة حادة تجاه إيران أو سياسة أكثر ملائمة، لكنه من الأفضل أن يتبعوا مصلحتهم ومصلحة المنطقة بالابتعاد عن التعاطي السلبي، وان يتعاطوا بموضوعية وواقعية مع الوضع الحالي.ولفت قاسمي إلى أن الضغوط التي تمارسها السعودية من أجل إيجاد تغيير في سياسة البلدان في الخليج الفارسي الى سياسة مناوئة لإيران تثبت على أن السعودية لم تغيّر مواقعها تجاه إيران، كما ويمارس الاعلام التابع لهم حرب نفسية حول إيران كاعتقال صيادين وعسكريين، أو إطلاق النار على قوارب لصيد السمك غير مجهزة بأي ويلة للدفاع عن النفس.
الولاية الاخبارية