في جو مفعم بالديمقراطية .. تحبس إيران أنفاسها فى انتظار ما ستتمخض عنه صناديق الاقتراع اليوم، الجمعة، فى واحدة من أهم وأصعب معارك الانتخابات الرئاسية، وتوجه الناخبون لاختيار رئيس قد تحدد سياساته المستقبلة عودة طهران للانفتاح والتواصل مع العالم أو العزلة الدولية، فى ظل تنافس شرس بين مرشح الجبهة الإصلاحية الرئيس الحالى حسن روحانى، والمرشح المتشدد إبراهيم رئيسى، فضلاً عن وزير الصناعة الأسبق هاشمى طبا، ووزير الثقافة الأسبق مصطفى ميرسليم.
وحرص المرشد الأعلى للثورة الاسلامية على خامنئى للإدلاء بصوته فى الانتخابات داخل حسينية الإمام الخمينى، ودعا الإيرانيين للمشاركة الواسعة فى الانتخابات.
ودعا المرشد الأعلى فى إيران على خامنئى جموع الشعب الإيرانى للمشاركة فى الانتخابات بدقة وملاحظة ومعرفة، وذلك خلال إدلائه بصوته فى الدقائق الأولى من انطلاق الانتخابات الرئاسية وانتخابات المجالس البلدية، صباح اليوم الجمعة.
وأشار خامنئى إلى أن هناك “نعمة”، وهى سيادة الشعب ومشاركته فى الانتخابات، قائلا، “ليشارك الشعب بأكثر ما يمكن فى الانتخابات، وليبكر المواطنون لصناديق الاقتراع، لأنه لابد من إنجاز العمل الصالح فى أول الوقت، ولا ينبغى تأخيره.
وأكد خامنئى أهمية الانتخابات الرئاسية، موضحاً أن مصير البلاد فى يد أبناء الشعب، لأنهم ينتخبون رئيس السلطة التنفيذية، بالإضافة إلى أهمية انتخابات المجالس البلدية أيضا، لأن منتخبى الشعب يتولون الخدمات البلدية والريفية، أى القضايا اليومية للمواطنين.
وصوت أيضاً مرشح الرئاسة الإيرانية عن التيار الإصلاحى مصطفى هاشمى طبا، وكذلك المرشح السابق للانتخابات الرئاسية إسحاق جهانجيرى، كما أدلى الزعيم الإصلاحى خاتمى وحفيد الخمينى، وإمام أهل السنة بأصواتهم.
وفى الساعات الأولى من التصويت، أكد وزير الداخلية الإيرانى أن جميع الأجهزة التنفيذية ستعمل بثقة تامة على صيانة أصوات الناخبين فى كل مراحل الانتخابات.
ووفقاً لوكالة فارس الإيرانية، قال وزير الداخلية عبد الرضا رحمانى فضلى، وضمن إيعازه ببدء التصويت للانتخابات الرئاسية وانتخابات المجالس البلدية، للمراسلين صباح اليوم الجمعة، “إن شاء الله سيكون لدينا حضور مستمر، وفى الوقت المناسب لدى صناديق الاقتراع، لنتمكن من الاستفادة المناسبة من الوقت القانونى لـ12 ساعة لعملية التصويت”.
وتوقع رحمانى فضلى انتشار الشائعات فى الأجواء الافتراضية وخلال وسائل الإعلام، داعيا الجميع لعدم الاهتمام بتلك الشائعات، وأن تكون أنظار الجميع متوجهة فقط إلى الإذاعة والتليفزيون ولجنة الانتخابات.
وأكد الوزير الإيرانى أن الأجهزة التنفيذية والمشرفة، وبثقة تامة وتخطيط دقيق، ستعمل على صيانة الأصوات فى جميع المراحل، وأن أى تغيير لن يقع فى أى مرحلة، حتى فى صوت واحد، ونطمئن الشعب بذلك.
ولفت وزير الداخلية الإيرانية إلى أن أى شخص إذا شاهد أى مخالفة وعدم مراعاة للقانون فليبلغ دوائر المحافظة أو وزارة الداخلية.
وفى السياق ذاته، قالت قناة فرانس إينفو تى فى الفرنسية، إن عملية التصويت للجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الإيرانية اليوم، الجمعة، من المفترض أن تشهد إقبال 56.4 مليون مواطن، ويصوت الناخبون فى 63429 مركز اقتراع و14 ألف صندوق متنقل منتشرة فى مختلف أنحاء البلاد.
وتولى 350 ألف عنصر أمن تأمين الانتخابات، فيما يقوم 570 مراسلًا وصحفيًا من 42 بلدًا بتغطية الانتخابات إعلاميا.
وأكدت وزارة الداخلية، أن نتائج فرز الأصوات ستعلن بشكل تدريجى للرأى العام، فور البدء بفرز الأصوات عقب انتهاء عمليات التصويت.
https://t.me/wilayahinfo