أكد الشيخ نعيم قاسم نائب الأمين العالم لحزب الله اللبناني، إن العراق سيتمكن من هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام (عصابات داعش الارهابية ) وذلك من خلال التكاتف الشعبي والإرادة والتصميم، ملقيا الضوء على أن من يدعم هذا التنظيم واهم وسيأتي الوقت الذي ستنقلب فيها داعش عليه.
و قال قاسم: “الآن يواجه العراق خطر التكفيريين بشكل واسع، ولكن مع التكاتف الداخلي في العراق وشحذ الهمم والتصميم والإرادة بالإمكان أن يهزم العراقيون التكفيريين ومن وراءهم من دول كما هزموا في سوريا بإذن الله تعالى.”
وتابع قائلا: “الحل بتشكيل تحالف دولي إقليمي ضد الإرهاب التكفيري، وكشف حقيقته أمام الرأي العام، ولو تم ذلك برؤية موحدة من دون إطار تنظيمي يجمع بين هذا التحالف، فليواجه كل طرف هذا الخطر بما يتاح له وبطريقته.
المهم أن تتجه الأنظار لمواجهة هذا الخطر التكفيري.. وهنا كلمة خاصة لأولئك الذين يتمسكنون فيبررون أعمال (عصابات داعش الارهابية )، ليكن معلوما، كل تبرير لأعمال داعش هو مشاركة في أعمالهم وإجرامهم وقتلهم للأبرياء،
ونسأل الله تعالى أن يلهم المغرر بهم البصيرة كي لا ينقادوا إلى من اتبعوا أهواءهم وأساؤوا إلى شرع الله تعالى ولم يتوفقوا لمعرفة الحق وتمييزه عن الباطل”. وأضاف: “سنعمل بكل جهد وطاقة لنكون على مستوى التحديات، وسنبقى في الميدان نواجه ونتحدى ونقاتل من أجل راية الحق بكل اخلاص وإيمان وطاعة لله تعالى..نؤكد للذين يعتقدون بأن (عصابات داعش الارهابية )تعوضهم عن خسائرهم وخسائر مشاريعهم فيساندونها بالأساليب المختلفة انهم واهمون،
وهم منبوذون لدى داعش كغيرهم تماما، فإذا كانت بعض الدول الغربية والإقليمية تعتقد أنها تستخدم داعش لمصالحها فسترى أنها ستنقلب عليها وتدخل إلى بلدانها واحدا واحدا، وسنسمع بداعش في كل دولهم في المنطقة العربية والإسلامية وفي العالم الغربي بتفجيرات وأعمال وإساءات، لأن هؤلاء لن يكونوا مع أحد، هم ليسوا مع أنفسهم، وهم ليسوا مع اخوانهم فكيف يكونون مع هؤلاء الآخرين”.
و نوه إلى أن “هؤلاء الذين يقدمون لهم الدعم السياسي لمشروع تدميري في المنطقة سيتحملون مسؤولية أكبر بكثير من غيرهم من داعش، هذه المنظمة ولدت وترعرت في حضن الاستكبار والنفط، ولن تتمكن من أن تحقق الانجازات، نعم هي تستطيع أن تخرب وأن تقوم بأعمال مستنكرة، لاحظوا مع كل البشاعة التي تقوم بها داعش، بعض الدول العربية والإقليمية تصمت بل تطرح مواقف تؤدي في نهاية المطاف إلى أنها تؤيد ما يتصرف به هؤلاء من مجازر وقتل وقتال،
كونوا منصفين، على الأقل تحدثوا عن الموقف الصحيح، طالما أن الأمور بعيدة عن بلدانهم مباشرة فلا مشكلة عندهم، فأولئك الذين يتباكون على سوريا وعلى العدالة فيها وإعطاء حقوق المواطنين، أو يريدون الوفاق السياسي في العراق كمدخل للحل، لماذا لا يعطون حريات سياسية ويعملون للوفاق السياسي وللحرية الإعلامية والحقوق الشخصية في بلدانهم؟.