الولاية الاخبارية موقع اخباري وثقافي لمن يسلك الطريق الی الله
انها الحرب قبل ان اتوجه الى قطر كنت ابحث هنا عن بدلة عسكرية لارتديها في برنامج الاتجاه المعاكس حتى اني اتصلت بالقنصل العسكري العراقي في لندن في وقت متأخر من الليل وسألته ان يوفر لي بدلة قوات خاصة ولكنه اعتذر لعدم توفرها لديه .
كنت ابحث عنها لايماني العميق اننا نخوض اشرف واقدس حرب عرفها تاريخ العراق الحديث ،، حرب وجود لان الاخر يستهدف.
وجودي في وطني ……وحربا انسانية لانها تستهدف كل القيم الانسانية وقيم الجمالوحربا حضارية لانها تحاول ان تمحو كل تاريخنا الحضاري ومنجزنا الانساني ………لذا هي الحرب تطرق ابوابنا مرة اخرى ، هذه هي النية التي ذهبت بها الى قطر ….. الى مركز قيادة العمليات الارهابية في المنطقة لاسمعهم صوتنا ، صوت الشباب العراقي المقاوم .
وكنت اعلم علم اليقين ان هنالك ثمن لهذه المهمة ، والحمد لله انني اربكتهم وزرعت صوت العراقي في قلوبهم الخاوية ونفوسهم الجبانه،، وحينما لم يجدوا مايردون به على الفضيحة التي جلدتهم بها لجأوا الى اساليبهم الداعشية التي اعتادوا عليها في قمع الاخر .
الشيء الذي اشعرني بالفخر حقا ان الذين اخرجوني من الاستوديو واعتقلوني فيما بعد هم الحرس الاميري !!!!!!!حينها احسست انني ضربت رأس الافعى ،، ولم يعد يهمني ماسيحصل كمقاتل انجز هدفه في قلب الكيان القطري ،،،
والذي زاد من ثقتي صباح هذا اليوم هو ما نشره المدعو فيصل القاسم على صفحته من اننا تصالحنا ؟؟؟؟؟؟ في محاوله خبيثة للتخفيف من وطأة الهزيمة ….وكأن الموضوع خصومة شخصية ،،،
كذبت يافيصل وانت الكذوب كما هو ديدنك دائما ،،،، فلكل مهنة شرف ، وشرف الاعلامي صدقه ،،، وهذا ماتحتاج اليه فعلا ، كأعلامي سحب مهنته الى مساحة ارتزاقية مذلة جعلته يبيع الشام العظيمة باموال السحت التي رشها عربان البترودولار ،، لذلك من يبيع وطنه ،، يبيع كل شيء ،،،
ان قطرات الدم التي تركتها خلفي شاهدا على همجيتكم ،والتي حاولت ان تصنع منها نصرا موهوما في لحظة تشفي كما يفعل الجبناء ،، اودت بك وفضحت المستوى الاخلاقي المتدني التي تتميز به انت وضيوفك المخلصين …..
ماحصل ايها السادة هو اعتداء سافر على حرية الكلمة التي تاجروا بها ،، حيث تم اعتقالي وسحبوا هاتفي وجواز سفري ووضعوني في سيارة سجن ونقلوني من مركز لاخر ولم يطلقوا سراحي الا بعد ان وقعوني على اوراق اتخلي فيها عن حقي في مقاضاة الجزيرة وبعد ان تدخلت السفارة الهولندية في الدوحة التي اوجه لها كل الشكر والتقدير ،
رسالتي الى اخوتي في عراق الجهاد والتحدي…. هذا هو اليوم الذي تختبر فيه الرجال ، ومافعلت كان يمكن ان يفعله اي منكم ،،، هي معركة مصير ،، و معركة شرف وموقف ،، وقد بدأنا وعلينا ان نكمل المشوار ،، قد نجرح وقد نستشهد…هي حرب .. وقد يحاول اعلامهم الكاذب المضلل ان يشوه مواقفنا ويحبط من عزيمتنا المعركة بدأت الان ونحن عازمون على ان نخلق لاطفالنا ….وطنا يفتخروا به وبنا فيما بعد ونحن رجالها انشاء الله ،،
اخوتي ،، كان لالتفافكم حولي وكلمات الدعم والاخوة التي وصلتني هي التي زادتني اصرارا وايمانا وعزما في اكمال مشوارنا في التصدي للدواعش واذرعهم السياسية والاعلامية في كل مكان شكري وتقديري لكل من تعاطف معي….. لكل من كتب لي ….لكل الاحبة الذين تجمعوا في منتصف الليل في صالة الانتظار في مطار هيثرو…. لكل اخوتي الاعلاميين الذين آزروني واتصلوا بي
محبتي لكم جميعا واعتزازي بكم لايوصف
اخوكم الاعلامي ابو فراس الحمداني
http://wilayah.info/ar/?p=7418
