أمير المؤمنين الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام
مفاهيم محورية:
– عليّ عليه السلام بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
– التربية النبويّة لعليّ عليه السلام.
– مدرسة عليّ عليه السلام ونهجه امتداد لمدرسة النبوّة.
تصدير الموضوع
روي عن رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم أنّه قَالَ: “يَا جُنْدَبُ مَنْ أَرَادَ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى آدَمَ فِي عِلْمِهِ وَإِلَى نُوحٍ فِي فَهْمِهِ وَإِلَى إِبْرَاهِيمَ فِي خَلَّتِهِ وَإِلَى مُوسَى فِي مُنَاجَاتِهِ وَإِلَى عِيسَى فِي سِيَاحَتِهِ وَإِلَى أَيُّوبَ فِي صَبْرِهِ وَبَلَائِهِ فَلْيَنْظُرْ إِلَى هَذَا الرَّجُلِ الْمُقَابل الَّذِي هُوَ كَالشَّمْسِ وَالْقَمَرِ السَّارِي وَالْكَوْكَبِ الدُّرِّيِّ أَشْجَعُ النَّاسِ قَلْباً وَأَسْخَى النَّاسِ كَفّاً فَعَلَى مُبْغِضِهِ لَعْنَةُ اللهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ قَالَ فَالْتَفَتَ النَّاسُ يَنْظُرُونَ مَنْ هَذَا الْمُقْبِلِ فَإِذَا هُوَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ“1.
علي عليه السلام بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
كان النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم يتردَّد كثيراً على دار عمّه أبي طالب بالرغم من زواجه من خديجة وعيشه معها في دار منفردة. وكان صلى الله عليه وآله وسلم يشمل عليّاً عليه السلامبعواطفه، ويحوطه بعنايته، ويحمله على صدره، ويحرّك مهده عند نومه إلى غير ذلك من مظاهر العناية والرعاية2.
1- بحار الأنوار، ج39، ص38.
2- بحار الأنوار، ج35، ص43.
وكان من نِعَم الله عزّ وجلّ على عليّ بن أبي طالب عليه السلام وما صنع الله له وأراده به من الخير أنّ قريشاً أصابتها أزمة شديدة، وكان أبو طالب ذا عيال كثر، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم للعبّاس ـ وكان من أيسر بني هاشم ـ: “يا عبّاس، إنّ أخاك أبا طالب كثير العيال، وقد ترى ما أصاب الناس من هذه الأزمة، فانطلق بنا، فلنخفّف عنه من عياله، آخذُ من بيته واحداً، وتأخذ واحداً، فنكفيهما عنه، قال العباس: نعم، فانطلقا حتّى أتيا أبا طالب فقالا له: إنّا نريد أن نخفّف عنك من عيالك حتّى ينكشف عن الناس ما هم فيه، فقال لهما أبو طالب: إذا تركتما لي عقيلاً فاصنعا ما شئتما، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عليّاً عليه السلام فضمّه إليه وكان عمره يومئذ ستة أعوام، وأخذ العبّاس جعفراً، فلم يزل عليّ عليه السلام مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتّى بعثه الله نبيّاً، فاتّبعه عليّ عليه السلام فآمن به وصدّقه، ولم يزل جعفر عند العبّاس حتّى أسلم واستغنى عنه3.
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعد أن اختار عليّاً عليه السلام: “قد اخترت من اختاره الله لي عليكم عليّ4“.
وهكذا توفّر لعليّ عليه السلام فرصة أن يعيش منذ نعومة أظفاره في كنف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولهذا فلم يُرَ الإمام عليّ عليه السلام بعيداً عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلّا نادراً، وما من أمر حدث إلاّ كان لعليّ عليه السلام مَعْلَم فيه وأثر، وللتأكيد على هذا اختاره النبي صلى الله عليه وآله وسلم أخاً له لتزداد هذه العلاقة وثوقاً ومتانةً، وقال في ذلك: “عليّ منّي” وقال جبرائيل: “وأنا منكما“5. وما يؤكِّد هذه العلاقة والدرجة الرفيعة لعليّ عليه السلام عند النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم ما ورد عن أبي سعيد الخدري قوله: “كانت لعليّ عليه السلام درجة لم تكن لأحد من الناس“6.
3- تأريخ الطبري، ج2، ص58.
4- ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة ، ج1، ص15، نقلاً عن البلاذري والأصفهاني.
5- حياة الصحابة، ج1، ص559.
6- أنساب الأشراف، ج1، ص98.
التربية النبويّة لعليّ عليه السلام
يتجلّى اهتمام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بتربية عليّ عليه السلام وتعليمه وإعداده للإمامة والقيادة في العديد من النصوص والمواقف منها:
1- ملازمة عليّ عليه السلام لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
عبّر الإمام عليّ عليه السلام نفسه عن هذه الصحبة بقوله: “وقد علمتم موضعي من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالقرابة القريبة والمنزلة الخصيصة، ولقد كنت أتّبعه اتّباع الفصيل أثر أمّه يرفع لي في كلّ يوم من أخلاقه علماً ويأمرني بالاقتداء به. ولقد كان يجاور في كل سنة بحرّاء فأراه ولا يراه غيري ولم يجمع بيت واحد يومئذٍ في الإسلام غير رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وخديجة وأنا ثالثهما، أرى نور الوحي والرسالة وأشمُّ ريح النبوة”7.
2- مبادرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم لتعليمه عليه السلام:
وما يدلّ على انتقال علم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعمله إليه وتجلّي كمالاته فيه، هو ما أشار إليه عليه السلام بقوله: “وكان لا يمرُّ من ذلك شيء إلا سألته عنه وحفظته”8، وقوله عليه السلام: “لأني كنت إذا سألته أنبأني وإذا سكتُّ ابتدأني“9.
3- تعليمه أسرار القرآن:
يفهم ذلك من قول الإمام علي عليه السلام: “والله ما نزلت آية إلّا وقد علمت فيما نزلت وأين نزلت”10. ولهذا وصفه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بأعلم الناس حيث قال: “عليّ أعلم الناس بالكتاب والسنّة”11.
7- نهج البلاغة، الخطبة 190.
8- م.ن، الخطبة 208.
9- أنساب الأشراف، ج1، ص98.
10- م.ن، ص99.
11- الحياة السياسية والفكرية لأئمة أهل البيت عليهم السلام، ص74.
وإلى هذا يشير الإمام عليّ عليه السلام في رواية مرويّة عنه عليه السلام “.. فما نزلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم آية من القرآن إلّا أقرأنيها وأملاها عليّ فكتبتها بخطي، وعلَّمني تأويلها، وتفسيرها، وناسخها ومنسوخها ومحكمها ومتشابهها، وخاصّها وعامّها، ودعا الله أن يعطيني فهمها وحفظها، فما نسيت آية من كتاب الله، ولا علماً أملاه عليّ وكتبته منذ دعا الله لي بما دعا، وما ترك شيئاً علّمه الله من حلال، ولا حرام، ولا أمر، ولا نهي، كان أو يكون منزلاً على أحد قبله، من طاعة أو معصية إلّا علمنيه وحفظته، فلم أنسَ حرفاً واحداً…”12.
مدرسة عليّ عليه السلام ونهجه امتداد لمدرسة النبوّة
الأئمة المعصومون خلفاء الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، وأمناؤه على الدين من بعده، ولا يفتون بحكم سوى ما تلقّوه عنه صلى الله عليه وآله وسلم، ولا يحدّثون إلّا بحديثه صلى الله عليه وآله وسلم. روي عن الإمام جعفر الصادق عليه السلام: “حديثي حديث أبي، وحديث أبي حديث جدّي، وحديث جدّي حديث الحسين، وحديث الحسين حديث الحسن، وحديث الحسن حديث أمير المؤمنين عليه السلام وحديث أمير المؤمنين حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم”13.
والأئمة عليهم السلام بمنزلة رسول الله إلّا أنّهم ليسوا بأنبياء كما ورد في الحديث عن الإمام الصادق عليه السلام14، وليس بيانهم للأحكام من نوع رواية السنّة وحكايتها ولا من نوع الاجتهاد في الرأي والاستنباط من مصادر التشريع، بل هم أنفسهم مصدر للتشريع، فقولهم سنّة لا حكاية السنّة، وعليه فالأخذ منهم مباشرة هو أخذ للحكم الواقعيّ من مصدره الحقيقيّ على سبيل الجزم واليقين. وأمّا إذا لم يتمكّن من تحصيل الحكم الواقعيّ عنهم مباشرة فيرجع إلى الأحاديث التي تنقلها السنّة إمّا عن طريق التواتر أو أخبار الآحاد.
12- أصول الكافي، ج1، ص53.
13- م.ن.
14- م.ن، ص270.
وهم عدل الكتاب العزيز كما جاء في حديث الثقلين المتواتر، وموضع اتّفاق الرواة والمحدّثين، وقد رواه تحقيقاً عن النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم 33 صحابي15.
وهم خلفاء النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم وأوصياؤه، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: “إن خلفائي وأوصيائي وحجج الله على الخلق بعدي اثنا عشر، أوّلهم أخي وآخرهم ولدي، قيل يا رسول الله، ومن أخوك؟ قال: عليّ بن أبي طالب عليه السلام، قيل فمن ولدك؟ قال: المهديّ صلى الله عليه وآله وسلم الذي يملؤها قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلم16.
وأهل البيت عليهم السلام هم خزنة علم الله، وعيبة وحيه. روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قوله قال الله تعالى في صفة أهل البيت عليهم السلام: “هم خزّاني على علمي من بعدك”17. وروي عن الإمام الباقر عليه السلام “نحن خزّان علم الله، ونحن تراجمة وحي الله“18.
وخلاصة القول: إنّ الأئمة المعصومين عليه السلام إنّما يحدّثون عن الله وعن رسوله، وكما جاء في الحديث عن الإمام الكاظم عليه السلام في جواب خَلَفِ بن حمّاد الكافي لمّا سأله عن مسألة مشكلة فقال عليه السلام: “والله، إنّي ما أخبرك إلا عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن جبرائيل عن الله عزّ وجلّ“19.
عليّ مدرسة الشجاعة والبطولة
لقد حدّد أمير المؤمنين عليه السلام مفهوم الشجاعة في الإسلام، بأن لا تستخدم في سبيل المصالح الشخصية أو العشائرية، أو الأطماع الدنيوية ونحوها. ولهذا تميّزت شجاعته عليه السلام وبطولته بأنّها كانت في رضا الله، ونُصرة دينه، فكانت في سبيل الله وعلى أعداء الله. فيروى أنّه عليه السلام لمَّا صرع عَمرو بن عَبد وِدٍّ يوم الخندق تباطأ في احتزاز رأسه، وتوقّف قبل أن يضربه، فلمّا رجع سأله النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن ذلك فقال:
15- الفيض الكاشاني، الوافي،ج 24، ص 494.
16- كمال الدين، ص27.
17- أصول الكافي، ج1، ص192.
18- م.ن.
19- أصول الكافي، ج3، ص 194.
“قَد كان شَتَم أُميّ، وتَفَل في وجهي، فخشيت أن أضربَه لِحظِّ نفسي، فتركتُه حتّى سَكن ما بي، ثمّ قتلتُه في الله”20.
وقد لخّص ابن أبي الحديد في مقدمته على شرح النهج قيمة الشجاعة في شخصية عليّ عليه السلام قائلاً: “وأمّا الشجاعة فإنّه أنسى الناس فيها ذكر من كان قبله ومحا اسم من يأتي بعده….”
ومع كثرة المواقف التي تعبّر عن شجاعته نقتصر بالكلام هنا على ثلاثة مواقف فقط وهي:
– حين تنحّيه عن السلطة.
– حين مبايعة المسلمين له.
– حين مواجهته لنكبة الخوارج.
ففي الموقف الأوّل عندما واجه هذه الحالة وقف عليه السلام بشجاعة وتصميم وعزم وصبر إلى جانب مصلحة الإسلام العليا وتنازل عن ذاته وكلّ وجوده، ليعطي بشجاعته هذه مثلاً رائعاً وهو أنّ مصلحة الإسلام وكلمته أعظم من كلّ شيء في هذا الوجود، وأعظم من كلّ إنسان مهما كان عظيماً كعليّ عليه السلام.
فقال عليه السلام: “لَقد عَلِمتُم أنّي أحَقّ الناس بها من غيري، وَوَالله لأسَلِّمَنَّ ما سَلِمَت أمور المسلمين، ولم يَكن فيها جَور إلا عَلَيَّ خاصَّة”21. فالواضح أنّه لم يكن له عليه السلام رغبة شخصية في الإمارة، ولا يحرص عليها، وإذا طلبها فإنّما يطلبها لِيُقيم قواعد العدل، ويتنازل عنها بشجاعة فائقة، وصبر عظيم من أجل مصلحة الإسلام والمسلمين. ويتّضح هذا من موقفه عليه السلام لمّا جاء المسلمون لمبايعته بالخلافة قبل أن يتولّى المسؤولية الأولى في جهاز الدولة الإسلامية الفتية، لتكون
20- يراجع: السيد جعفر مرتضى العاملي، الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم، 118، ص 148.
21- نهج البلاغة، ج 1، ص 124.
أداة لمقاومة مظاهر الحيف والانحراف، ولإرجاع الحقوق إلى أصحابها، دخل عليه تلميذه عبد الله بن عبّاس يوماً فوجده يخصف نعله، فعجب ابن عبّاس من أن يخصف أمير المؤمنين عليه السلام نعله بنفسه، وهو يحكم مناطق شاسعة من العالم، فقال عليه السلام لابن عبّاس: ما قيمة هذه – مشيراً إلى نعله -؟ قال ابن عبّاس: لا قيمة لها. فقال عليه السلام: “والله لَهِيَ أحبُّ إليّ من إمرتكم، إلّا أن أقيم حقاً أو أدفع باطلاً”22. فالسلطة تعني عنده عليه السلام إقامة الحقوق، ومقاومة الباطل وأهله.
وكان بنفس الشجاعة عندما تداعى الناس جميعاً على بيعته عليه السلام ووجد أنّ مسؤوليته الشرعية تفرض عليه أن يقوم بأعباء الخلافة فتصدّى لها بشجاعة عظيمة حينما كان المجتمع الإسلاميّ يعجّ بالانحرافات والمظالم، لأنّ تحمّل المسؤولية في تلك الظروف القاسية يحتاج إلى شجاعة عظيمة أكبر من التي يمتلكها الإنسان في ساحات القتال وميادينه.
وأمّا قضية مواجهة الخوارج فهي تحتاج أيضاً إلى شجاعة عليّ عليه السلام، وذلك لأنّ هؤلاء كانوا من العابدين الزاهدين، والمصلّين الخاشعين، الذين كثرت الثفنات والقروح في أيديهم وجباههم من كثرة السجود… فإنّ هذا الموقف الخطير الذي اتّخذه عليّ عليه السلام للقضاء على هذه الفرقة ومحاربتها – التي كان ينظر الناس إليها على أن أفرادها من المسلمين ولا سيما أنّهم أهل عبادة وزهادة وقداسة كما هو ظاهرهم- ليس أمراً ميسوراً لشخص آخر غير عليّ كما يؤكّد الشهيد مطهري23، لأنه لا يتجرّأ أحد من المسلمين على قتل أفراد مسلمين لا يفارق ذكر الله شفاههم – كما كان ظاهر الخوارج مع كونهم من الفرق الضالة- يقول عليه السلام: “أنا فقأت عين الفتنة، ولم يكن ليجترئ عليها أحد غيري، بعد أن ماج غيهبها، واشتدّ كَلَبها…”24.
22- نهج البلاغة، ص 77.
23- الشهيد مرتضى مطهري، من حياة الأئمة الأطهار، ص36 بتصرّف.
24- نهج البلاغة، ج 1، ص 80.
خاتمة: إنّ انتماءنا لعليّ عليه السلام يفرض علينا أن نكون صادقين في انتمائنا وولائنا له عليه السلام، وعلى هذا الأساس، فإذا أردنا أن نقف مع عليّ عليه السلام، فلا بدّ من أن نعيش علياً في عقولنا وقلوبنا وسلوكنا، في اليقين وقوة العقيدة والمبدأ، وفي العبادة والعلاقة بالله تعالى، في الخلق العظيم والسلوك القويم.
مفاهيم رئيسة
1- إنّ شخصية أمير المؤمنين عليه السلام شخصية عظيمة لما اختصت به من الإعداد النبوي والإشراف الإلهي.
2- لقد تولّى النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم الإعداد التربوي لعليّ عليه السلام، ومن علامات هذا الإعداد:
أ- ملازمة عليّ عليه السلام لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: وفي ذلك يقول الإمام عليه السلام: “ولقد كنت أتّبعه اتّباع الفصيل أثر أمّه يرفع لي في كلّ يوم من أخلاقه علماً”.
ب- مبادرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم لتعليمه عليه السلام: ينقل عن الإمام علي عليه السلام أنّه قال: “كنت إذا سألته أنبأني وإذا سكتُّ ابتدأني”.
ج- تعليم النبي صلى الله عليه وآله وسلم الإمام عليه السلام أسرار القرآن: فقد نقل عنه صلى الله عليه وآله وسلم: “عليّ أعلم الناس بالكتاب والسنّة…”.
3- تعتبر مدرسة عليّ عليه السلام ونهجه امتداداً لمدرسة النبوّة، لأنّ الإمام عليه السلام إنّما كان يقوم بما كلّفه إيّاه النبي صلى الله عليه وآله وسلم من تكاليف تتعلّق بالاهتمام بالشريعة الإسلامية ومصالح المسلمين وحياطة القرآن الكريم والسنة النبوية.
4- تميّزت شجاعته عليه السلام وبطولته بأنّها كانت في رضا الله، ونُصرة دينه، فكانت في سبيل الله وعلى أعداء الله.
5- انتماؤنا لعليّ عليه السلام يفرض علينا أن نكون صادقين في انتمائنا وولائنا له عليه السلام، فإذا أردنا أن نقف مع عليّ عليه السلام، فلا بدّ من أن نعيش علياً في عقولنا وقلوبنا وسلوكنا.
الولاية الاخبارية