الرئيسية / كلامكم نور / كتاب العقل والجهل

كتاب العقل والجهل

6 – أحمد بن إدريس ، عن محمد بن حسان ، عن أبي محمد الرازي ، عن سيف بن
عميرة ، عن إسحاق بن عمار قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : من كان عاقلا ” كان له
دين ، ومن كان له دين دخل الجنة .

7 – عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن الحسن بن علي بن
يقطين ، عن محمد بن سنان ، عن أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : إنما
يداق الله العباد ( 4 ) في الحساب يوم القيامة على قدر ما آتاهم من العقول في الدنيا .

8 – علي بن محمد بن عبد الله ( 5 ) ، عن إبراهيم بن إسحاق الأحمر ، عن محمد بن
سليمان الديلمي ، عن أبيه قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : فلان من عبادته ودينه وفضله ؟
فقال : كيف عقله ؟ قلت : لا أدري ، فقال : إن الثواب على قدر العقل ، إن رجلا
من بني إسرائيل كان يعبد الله في جزيرة من جزائر البحر ، خضراء نضرة ، كثيرة
الشجر ظاهرة الماء وإن ملكا ” من الملائكة مر به فقال يا رب أرني ثواب عبدك
هذا ، فأراه الله [ تعالى ] ذلك ، فاستقله الملك ، فأوحى الله [ تعالى ] إليه : أن اصحبه
فأتاه الملك في صوره إنسي فقال له : من أنت ؟ قال : أنا رجل عابد بلغني مكانك
وعبادتك في هذا المكان فأتيتك لأعبد الله معك ، فكان معه يومه ذلك فلما أصبح قال
له الملك : إن مكانك لنزه ، وما يصلح إلا للعبادة ، فقال له العابد : إن لمكاننا هذا
عيبا ” فقال له : وما هو ؟ قال : ليس لربنا بهيمة فلو كان له حمار رعيناه في هذا
الموضع ، فإن هذا الحشيش يضيع ، فقال له [ ذلك ] الملك : وما لربك حمار ؟
فقال : لو كان له حمار ما كان يضيع مثل هذا الحشيش ، فأوحى الله إلى الملك : إنما
أثيبه على قدر عقله .

9 – علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله
عليه السلام : قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إذا بلغكم عن رجل حسن حال فانظروا في حسن
عقله ، فإنما يجازي بعقله ( 1 )

10 – محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب ، عن عبد الله بن سنان
قال : ذكرت لأبي عبد الله عليه السلام رجلا ” مبتلى بالوضوء والصلاة ( 2 ) وقلت : هو رجل
عاقل ، فقال : أبو عبد الله وأي عقل له وهو يطيع الشيطان ؟ فقلت له : وكيف يطيع
الشيطان ؟ فقال سله هذا الذي يأتيه من أي شئ هو ؟ فإنه يقول لك من عمل الشيطان ( 3 )

11 – عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن بعض أصحابه ، رفعه

قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ما قسم الله للعباد شيئا ” أفضل من العقل ، فنوم العاقل
أفضل من سهر الجاهل ، وإقامة العاقل أفضل من شخوص الجاهل ( 1 ) ولا بعث الله
نبيا ” ولا رسولا ” حتى يستكمل العقل ، ويكون عقله أفضل من جميع عقول أمته وما
يضمر النبي صلى الله عليه وآله في نفسه أفضل من اجتهاد المجتهدين ، وما أدى العبد فرائض الله
حتى عقل عنه ، ولا بلغ جميع العابدين في فضل عبادتهم ما بلغ العاقل ، والعقلاء هم
أولو الألباب ، الذين قال الله تعالى : ” وما يتذكر إلا أولو الألباب ” ( 2 ) .

 

https://t.me/wilayahinfo

[email protected]

الولاية الاخبارية

شاهد أيضاً

اليوم النوعي للمقاومة الإسلامية.. إما يذعن العدو الآن أو الآتي اعظم

عبد الحسين شبيب حتى تاريخه؛ يمكن القول إن الرابع والعشرين من تشرين الثاني/ نوفمبر 2024 ...