الرئيسية / من / الشعر والادب / المختار من شواهد الأشعار

المختار من شواهد الأشعار

من كتاب المختار من شواهد الأشعار

أُعلل النفس بالآمالِ أرقُبُها ما *** أضيقَ العيشَ لولا فسحةُ الأملِ

فلم أر كالأيام للمرءِ واعظاً *** و لا كصروف الدهر للمرءِ هاديا

إذا ما أتيت الأمر من غير بابه *** ضللت وإن تقصد إلى الباب تهتدي

إن العدو وإن أبدى مسالمةً *** إذا راى منك يوماً غرّة وثبا

إذا أنت لم تعرض عن الجهل والخنا *** أصبت حليماً أو أصابك جاهلُ

إذا كنتَ ذا رأي فكن ذا عزيمةٍ *** فإن فسادَ الرأي أن تترددا

إذا لم يكن عونٌ من الله للفتى *** فأولُ ما يجني عليه اجتهادُهُ

ألم تر أن السيف ينقص قدرُه *** إذا قيل إن السيف أمضى من العصا

ألا رُبَّ باغٍ حاجةً لا ينالُها *** وآخرُ قد تُقضى له وهو جالسُ

كالعيسِ في البيداء يقتُلُها الظما ***والماءُ فوق ظهورِها محمولُ

كل المصائب قد تمر على الفتى *** فتهون غيرَ شماتةِ الأعداء

لا تمدحنَّ امرءاً حتى تجربه *** و لا تذمنّه من غير تجريبِ

لعمرك ما ضاقت بلادٌ بأهلها *** ولكنَّ أخلاق الرجال تضيقُ

لِلموت فينا سهامٌ وهي صائبةٌ *** من فاته اليوم سهمٌ لم يفته غدا

من الناسِ مَنْ يغشى الأباعدَ نفعُه ***ويشقى به حتى المماتِ أقاربُهْ

هب الدنيا تقاد إليك عفواً *** أليس مصير ذاك إلى زوالِ

وعاجزُ الرأي مضياعٌ لفرصتهِ *** حتى إذا فاتَ أمرٌ عاتب القدرا

وما المرءُ إلا حيث يجعل نفسهُ *** ففي صالح الأعمال نفسك فاجعل

ولابد من شكوى إلى ذي مروءةٍ *** يواسيك أو يسليك أو يتوجعُ

ولكل شيءٍ آفةٌ من جنسهِ *** حتى الحديد سطا عليه المبردُ

وليس يصحُّ في الأذهان شيءٌ *** إذا احتاج النهارُ إلى دليلِ

وما الناسُ بالناس الذين عرفتهم *** ولا الدارُ بالدار التي كنتُ أعهدُ

ومن نكد الدنيا على الحر أن يرى *** عدواً له ما من صداقته بدُّ

لا يسكن المرءُ في أرضٍ يهان بها *** إلا من العجز أو من قلة الحِيَلِ

يا ناطح الجبلَ العالي ليَكْلِمَه *** أَشفق على الرأسِ لا تُشْفِق على الجبلِ

يريك البشاشة عند اللقــا *** ويبريك في السر بري القلمْ

يريد المرءُ أن يُعطى مُناه *** ويأبى اللهُ إلا ما يشاءُ

 

 

https://t.me/wilayahinfo

[email protected]

الولاية الاخبارية

شاهد أيضاً

الجهاد – طريقة العمل

طريقة العمل                                  * العمل  طبق التكليف والأحكام الشرعية                                * كسب محبة الشعب ...