الرئيسية / من / الشعر والادب / الشاعر الجواهري في ضيافة الامام الخامنئي

الشاعر الجواهري في ضيافة الامام الخامنئي

لم يتمالكم الجواهري نفسه حتى هوى

على يد الامام الخامنئي دامت بركاته

يقبلها , ثم يقبل تاتخرى وهو يقول:

( هذه أول يد وآخر يد أقبلها).

 

نسب الجواهري
أول ما يهمنا هو معرفة ارتباطه بإيران نسبيًا، فهذه المسألة كانت من أهم الإثارات ـ مع شديد الأسف ـ في حياة الجواهري كما سنرى.

قبل هذا لابد أن نذكر أن إيران والعراق كانا قبل النزاع الصفوي العثماني، وقبل الغارة الأوروبية على العالم الاسلامي، بلدًا واحدًا لا تفصل بينهما سوى التضاريس الجغرافية التي ماكانت تستعصي على المترددين بين البلدين، ولذلك نجد في تاريخ العلماء والأدباء، ترددًا مستمرًا بين البلدين، ولاشك أن عامة الناس كانوا ينعمون أيضًا بهذه الحرية للزيارة والسياحة وطلب الرزق. ومن الطبيعي أن يخلق هذا الامتزاج اختلاطًا في الأنساب حتى أصبح كثير من الأسر تستوطن في مكانين، بعض أعضائها في إيران وبعض أعضائها في العراق، وحتى تعذّر غالبًا أن يعرف أصل الأسرة أهو من إيران أم من العراق. وهذه الظاهرة طبيعية مشهودة في جميع أرجاء العالم الاسلامي، وخاصة بين أقطاره المتجاورة. قبل رسم الحدود، وفرض القيود.

وحين شبّ النزاع بين الدولتين الصفوية والعثمانية، بسبب مصالح الحكم والتدخل الأجنبي، رسمت الحدود بين البلدين، وأصبح المواطنون في كل من البلدين يحمل «جنسية» عثمانية أو إيرانية، غير أن اختلاف «الجنسية» هذا لم يمنع أيضًا من استمرار الامتزاج، فهو أعمق من أن يمنعه اختلاف هوية الأحوال الشخصية، أو حدود مرسومة على الخرائط، ومؤشرة على الأراضي الواسعة الممتدة بين البلدين.

نعود إلى نسب عائلة الجواهري، ونقول إنها من العوائل التي استوطنت في إيران والعراق، ومن العبث البحث عن أصلها أهو إيراني أم عراقي، لأنها من العوائل التي اتخذت من العراق وإيران موطنًا لها، وكانت الروح العلمية والإسلامية السائدة لدى رجالها تأبى عليها أن تقف وراء السدود والحدود المصطنعة، فترى إيران والعراق لها وطنًا على حدّ سواء. لم لا، والإسلام دعا أبناءه ليروا «جميع الكون
لهم وطنًا».

صاحب الجواهر
أشهر أعضاء أسرة الجواهري هو الشيخ محمد حسن بن الشيخ باقر بن الشيخ عبدالرحيم بن آغا محمد الصغير بن عبدالرحيم الشريف الكبير، صاحب كتاب جواهر الكلام في شرح عقائد الإسلام وهو كتاب فقهي عظيم في 44 مجلدًا، سميت العائلة باسم صاحب الجواهر هذا، وأطلق عليها لقب الجواهري، توفي في النجف الاشرف سنة 1266 هجرية.

وأول من يلقانا من هذه الأسرة في النجف هو عبدالرحيم المعروف بالشريف الكبير، وقد هاجر إلى النجف لطلب العلم، وتوفي فيها أوائل القرن الثاني عشر.

 

 

 

https://t.me/wilayahinfo

[email protected]

الولاية الاخبارية

شاهد أيضاً

الزهراء الصديقة الكبرى المثل الأعلى للمرأة المعاصرة / سالم الصباغ‎

أتشرف بأن أقدم لكم نص المحاضرة التي تشرفت بإلقائها يوم 13 / 3 في ندوة ...