ومٍنَ المفارقاتِ التي ابتُليَ بها التشيّع أنْ تُرفعَ بعض الشعائر مِنْ قِبَلِ بعضِ الناس الذين رَوّجوها على وَتَر العاطفةِ التي يستغلون بواسطتها بعض البسطاء على أنّهم الحُسينيونَ حَقّاً ، وَمَن خالفَهُمْ الرأي في بعض الشعائر يرمونهُ بالضلال على أَنَّهُ بكري أو عُمَري حتى إذا كان علَماً مِن أعلام التشَيّع. وياليتهم لو سَلّطوا الأضواء على الشعائر الأهم والتي مِن حرص الإمام الحسين عليها أن أجّلَ الحربَ مِن تاسوعاء الى يوم عاشوراء .
وعندها قال سيدُ الشهداء عليه السلام: إنما أجلتُهُم الى غدٍ لأنّ اللهَ يعلمُ أني أحبُّ الصلاةَ وتلاوةَ كتابِه، وَعند ماكَانَ الإمامُ في أقسى ظروف اليوم العاشر قال: أكرهُ أن أبدأهُمْ بقتال .. فلماذا يلجأ البعض الى أساليب فجّة مَعَ مَن يُخالفهُمُ الرأيَ.
وأنا شخصيًّا لم أنجُ مِنْ التُهَم والإفتراءات التي حاول إلصاقهُا بي بعضُ النواصب ، فجاء بعضُ هؤلاء وبعد أن انتهيتُ بعضهم من حوارِهِ مدافعا عن بعض رموز التشيع، وإذا به قام ليُعيدَ نفس اللاصقِ بي فأخبرتُهُ بأن هذه التهمة وهابية ، فما بالُكَ ياأخي تقتفي أثرَ، وأخيراً هل يُمْكِنُ أن نطرَحَ سؤالاً يفرضُ نفسَه: مَن الذي وكّلهُم بإلقاء التهم بأنّ هذا بكري وهذا كافر وهذا فاجر ؟؟
وعلى كبار المراجع والعلماء والخطباء الشيعة !! فما علينا إلا أن نقول : حسبُنا الله ونعمَ الوكيل