الرئيسية / الاسلام والحياة / الشعائر الحسينية للمودة لا للتفرقة – الشيخ عبدالستار الكاظمي

الشعائر الحسينية للمودة لا للتفرقة – الشيخ عبدالستار الكاظمي

في هذا العصر الذي يتعرض له محبو أهل البيت عليهم السلام الى أقسى الهجمات الإعلامية التكفيرية مِن قبل النواصب والوهابية، الأمر الذي أعاد أمامنا مدى وحشية بني أمية على انتهاك حرمة البيت النبوي،وفي هذه الأيام كشّرت أنياب أبنائهم مِنْ آكلي القلوب والأكباد، في نفس الوقت ما على أبناء التشيّع إلا أن يكونوا يداً واحدةً على أعدائهم.

 

 

 

وما علينا إلا أنْ نكونَ أشدَّ حرصاً على الإلتزام بوصايا الإمام الصادق عليه السلام : كونوا زيناً لنا ولا تكونوا شيناًعلينا، عِلماً بأنَّ القوم يتتبعون عثَراتِنا وهفواتِنا من خلال إعلامِهم الظلامي الحاقد الذي سلط عدسات التصويرعلى بعض الأطفال وهم مُضرّجون بالدماء،.

 

 

 

وهم يبكون خوفاً مِنْ المشهد الذي يُجبَرون على تأديتِهِ مُكرَهين ، الأمر الذي استغلّهُ أعداءُ التشيّع لتشويهه، ونحن وَإِنْ كنّا نعتقدُ بأنّ جميعَ مٓن على الأرض فداءٌ لأبي عبد الله الحسين عليه السلام ، كما نعتقدُ بأنّ التطبيرَ وسفكَ الدماء وبذلَ المُهج قليلٌ أمـامَ ماقدَّمهُ لنا المولى عليه السلام ، ولكنّ المؤمنَ الواعي والحريصَ على الخدمة الحسينية ينبغي أن يكونَ حريصاً على مبدأ الحسين وعلى أخلاق الحسين وعلى رسالتِهِ التي أداها من إجل أصلاح الأمة بالأمربالمعروف والنهي عن المنكر و السير على سيرة جده المصطفى وأبيه المرتضى عليهم الصلاة والسلام.

 

 

ومٍنَ المفارقاتِ التي ابتُليَ بها التشيّع أنْ تُرفعَ بعض الشعائر مِنْ قِبَلِ بعضِ الناس الذين رَوّجوها على وَتَر العاطفةِ التي يستغلون بواسطتها بعض البسطاء على أنّهم الحُسينيونَ حَقّاً ، وَمَن خالفَهُمْ الرأي في بعض الشعائر يرمونهُ بالضلال على أَنَّهُ بكري أو عُمَري حتى إذا كان علَماً مِن أعلام التشَيّع. وياليتهم لو سَلّطوا الأضواء على الشعائر الأهم والتي مِن حرص الإمام الحسين عليها أن أجّلَ الحربَ مِن تاسوعاء الى يوم عاشوراء .

 

 

 

 وعندها قال سيدُ الشهداء عليه السلام: إنما أجلتُهُم الى غدٍ لأنّ اللهَ يعلمُ أني أحبُّ الصلاةَ وتلاوةَ كتابِه، وَعند ماكَانَ الإمامُ في أقسى ظروف اليوم العاشر قال: أكرهُ أن أبدأهُمْ بقتال .. فلماذا يلجأ البعض الى أساليب فجّة مَعَ مَن يُخالفهُمُ الرأيَ.

 

 

 

وأنا شخصيًّا لم أنجُ مِنْ التُهَم والإفتراءات التي حاول إلصاقهُا بي بعضُ النواصب ، فجاء بعضُ هؤلاء وبعد أن انتهيتُ بعضهم من حوارِهِ مدافعا عن بعض رموز التشيع، وإذا به قام ليُعيدَ نفس اللاصقِ بي فأخبرتُهُ بأن هذه التهمة وهابية ، فما بالُكَ ياأخي تقتفي أثرَ، وأخيراً هل يُمْكِنُ أن نطرَحَ سؤالاً يفرضُ نفسَه: مَن الذي وكّلهُم بإلقاء التهم بأنّ هذا بكري وهذا كافر وهذا فاجر ؟؟

 

 


وعلى كبار المراجع والعلماء والخطباء الشيعة !! فما علينا إلا أن نقول : حسبُنا الله ونعمَ الوكيل