الرئيسية / من / طرائف الحكم / بصــــــائر الدرجــــــات

بصــــــائر الدرجــــــات

12 – باب (في أئمة آل محمد ص ان أمرهم صعب مستصعب) (1) حدثنا يعقوب بن يزيد عن محمد بن أبي عمير عن منصور عن مخلد بن حمزة بن نصر عن أبي ربيع الشامي عن أبي جعفر عليه السلام قال كنت معه جالسا فرأيت أن أبا جعفر عليه السلام قد قام فرفع رأسه وهو يقول يا أبا الربيع حديث تمضغه الشيعة بألسنتها لا تدري ما كنهه قلت ما هو جعلني الله فداك قال قول علي بن أبي طالب عليه السلام ان أمرنا صعب مستصعب لا يحتمله الا ملك مقرب أو نبي مرسل أو عبد مؤمن امتحن الله قلبه للايمان يا أبا الربيع الا ترى أنه يكون ملك ولا يكون مقربا ولا يحتمله الا مقرب وقد يكون نبي و ليس بمرسل ولا يحتمله الا مرسل وقد يكون مؤمن وليس بممتحن ولا يحتمله الا مؤمن قد امتحن الله قلبه للايمان.
(2) حدثنا سلمة بن الخطاب عن القسم بن يحيى عن جده عن أبي بصير ومحمد بن مسلم عن أبي عبد الله عليه السلام قال خالطوا الناس مما يعرفون ودعوهم مما ينكرونه ولا تحملوا على أنفسكم وعلينا ان أمرنا صعب مستصعب لا يحتمله الا ملك مقرب أو نبي مرسل أو عبد مؤمن امتحن الله قلبه للايمان.
تتمه (باب ان أمرهم صعب مستصعب) (1) حدثني محمد بن الحسين عن إبراهيم بن أبي البلاد عن سدير الصيرفي قال كنت بين يدي أبى عبد الله عليه السلام اعرض عليه مسائل قد أعطانيها أصحابنا إذا خطرت بقلبي مسألة فقلت جعلت فداك مسألة خطرت بقلبي الساعة قال أليست في المسائل قلت لا قال وما هي قلت قول أمير المؤمنين ان أمرنا صعب مستصعب لا يعرفه الا ملك مقرب أو نبي مرسل أو عبد امتحن الله قلبه للايمان فقال نعم ان من الملائكة مقربين وغير مقربين من الأنبياء مرسلين وغير مرسلين ومن المؤمنين ممتحنين وغير ممتحنين وان أمركم هذا

(٤٦)

عرض على الملائكة فلم يقر به الا المقربون وعرض على الأنبياء فلم يقربه الا المرسلون وعرض على المؤمنين فلم يقربه الا الممتحنين (1).
(2) حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن القسم بن محمد الجوهري عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن أمرنا صعب مستصعب لا يحتمله الا من كتب الله في قلبه الايمان.
(3) حدثنا محمد بن عبد الحميد وأبو طالب جميعا عن حنان عن أبيه عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال يا أبا الفضل لقد أمست شيعتنا أو أصبحت (2) على أمرنا ما أقر به الا ملك مقرب أو نبي مرسل أو عبد مؤمن امتحن الله قلبه للايمان.
(4) حدثنا محمد بن الحسين عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن حماد بن عثمان عن فضل عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن أمركم هذا لا يعرفه ولا يقر به الا ثلاثة ملك مقرب أو نبي مرسل أو عبد مؤمن امتحن الله قلبه للايمان.
(5) حدثنا عباس بن معروف عن حماد بن عيسى عن حريز عن الفضيل عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن أمرنا هذا لا يعرفه ولا يقر به الا ثلاثة ملك مقرب أو نبي مصطفى أو عبد امتحن الله قلبه للايمان.
(6) حدثنا محمد بن الحسين عن محمد بن أسلم عن ابن أذينة عن أبان بن أبي عياش عن سليم بن قيس قال قال أمير المؤمنين عليه السلام ان أمرنا أهل البيت صعب مستصعب لا يعرفه ولا يقربه الا ملك مقرب أو نبي مرسل أو مؤمن نجيب امتحن الله قلبه للايمان.
(7) حدثنا محمد بن الحسين عن وهيب بن حفص عن أبي بصير قال قال أبو جعفر ع ان أمرنا صعب مستصعب على الكافر لا يقر بأمرنا الا نبي مرسل أو ملك مقرب أو عبد مؤمن امتحن الله قلبه للايمان.
(1) الممتحنون بدله، في نسخة البحار.
(2) في البحار، بدل (أو) بالواو.
(٤٧)

(8) حدثنا محمد بن أحمد عن جعفر بن مالك الكوفي عن علي بن هاشم عن زياد بن المنذر عن زياد بن سوقة قال كنا عند محمد بن عمرو بن الحسن فذكرنا ما اتى إليهم فبكى حتى ابتلت لحيته من دموعه ثم قال إن امر آل محمد امر جسيم مقنع لا يستطاع ذكره ولو قد قام قائمنا لتكلم به وصدقه القرآن.
(9) حدثنا محمد بن عبد الجبار عن الحسن بن الحسين اللؤلؤي عن محمد بن الهيثم عن أبيه عن أبي حمزة الثمالي قال سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول أمرنا صعب مستصعب لا يحتمله الا ثلث ملك مقرب أو نبي مرسل أو عبد امتحن الله قلبه للايمان ثم قال يا أبا حمزة الست تعلم في الملائكة مقربين وغير مقربين وفى النبيين مرسلين وغير مرسلين وفى المؤمنين ممتحنين وغير ممتحنين قلت بلى قال الا ترى إلى صفة أمرنا ان الله اختار له من الملائكة مقربين ومن النبيين مرسلين ومن المؤمنين ممتحنين.
(نادر من الباب في أن علم آل محمد عليهم السلام سر مستسر وهو نادر من الباب) (1) حدثنا محمد بن الحسين عن محمد بن سنان عن عمار بن مروان عن جابر عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن أمرنا سر في سر وسر مستسر وسر لا يفيد الا سر وسر على سر وسر مقنع بسر.
(2) حدثنا محمد بن أحمد عن جعفر بن محمد بن مالك الكوفي قال حدثني أحمد بن محمد عن أبي اليسر قال حدثني زيد بن المعدل عن أبان بن عثمان قال قال أبو جعفر عليه السلام ان أمرنا هذا مستور مقنع بالميثاق من هتكه أذله الله.
(3) وروى عن أبان بن عثمان قال قال أبو عبد الله عليه السلام ان أمرنا هذا مستور مقنع بالميثاق ومن هتكه أذلة الله.

(٤٨)

(4) وروى عن ابن أبي محبوب عن مرازم قال قال أبو عبد الله ع ان أمرنا هو الحق وحق الحق وهو الظاهر وباطن الباطن وهو السر وسر السر وسر المستسر وسر مقنع بالسر.
(5) حدثنا أبو محمد عن عمران بن موسى عن موسى بن جعفر عن علي بن أسباط عن محمد بن الفضيل عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر عليه السلام قال قرأت عليه آية الخمس فقال ما كان لله فهو لرسوله وما كان لرسوله فهو لنا ثم قال لقد (1) يسر الله على المؤمنين انه رزقهم خمسة (2) دراهم وجعلوا لربهم واحدا واكلوا أربعة حلالا (3) ثم قال هذا من حديثنا صعب مستصعب لا يعمل به ولا يصبر عليه الا ممتحن قلبه للايمان.
13 – باب (في أئمة آل محمد عليهم السلام انهم الهادون يهدون إلى ما جاء به النبي صلى الله عليه وآله وسلم) (1) حدثنا يعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير عن ابن أذينة عن بريد العجلي عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله إنما أنت منذر ولكل قوم هاد (4) قال رسول الله صلى الله عليه وآله المنذر وفى كل زمان منا هاديا يديهم إلى ما جاء به نبي الله ثم الهداة من بعد على ثم الأوصياء واحدا بعد واحد.
(2) وعنه عن الحسين عن أحمد بن أبي حمزة عن أبان بن عثمان عن أبي مريم عن عبد الله بن عطا قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام (5) يقول في هذه الآية إنما أنت منذر
(1) والله، بدله في نسخة البحار.
(2) أرزاقهم بخمسة دراهم جعلوا، هكذا في نسخة البحار.
(3) احلاء، بدله في البحار.
(4) الآية (7) الرعد.
(5) أبا جعفر ع، في نسخة البحار.
(٤٩)

ولكل قوم هاد (1) قال رسول الله صلى الله عليه وآله المنذر وبعلي يهتدى المهتدون.
(3) علي بن الحسين عن علي بن فضال عن أبيه عن إبراهيم بن محمد الأشعري عن محمد بن مروان عن نجم قال سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول إنما أنت منذر ولكل قوم هاد قال المنذر رسول الله صلى الله عليه وآله والهادي علي عليه السلام.
(4) حدثنا محمد بن الحسين عن عمرو بن عثمن عن المفضل عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله عز وجل إنما أنت منذر ولكل قوم هاد قال رسول الله المنذر وعلي عليه السلام الهادي.
(5) حدثنا أحمد بن محمد عن الحسين عن محمد بن خالد عن أيوب بن الحر عن أبي جعفر عليه السلام والنضر بن سويد عن يحيى الحلبي عن أيوب بن الحر عن أبي بصير عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله عز وجل إنما أنت منذر ولكل قوم هاد قال رسول الله المنذر وعلى الهادي.
(6) وعنه عن الحسين عن النضر بن سويد وفضالة عن موسى بن بكر عن الفضيل قال سئلت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله تبارك وتعالى إنما أنت منذر ولكل قوم هاد قال كل امام هاد للقرن الذي هو فيهم.
(7) وعنه عن الحسين بن سعيد عن صفوان عن منصور بن حازم عن عبد الرحمن القصير عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله تبارك وتعالى إنما أنت منذر ولكل قوم هاد فقال رسول الله صلى الله عليه وآله المنذر وعلى الهادي والله ما ذهبت منا وما زالت فينا إلى الساعة.
(8) أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن الحسن بن محبوب عن أبي حمزة الثمالي قال سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول دعا رسول الله صلى الله عليه وآله بطهور فلما فرغ اخذ بيد على (2) فالزمها يده (3) ثم قال إنما أنت منذر ثم ضم يده (4) إلى صدره قال و
(1) الآية (7) الرعد (2) هذه الزيادة، ابن أبي طالب، في نسخة البحار.
(3) فالتزمها بيده، كذا في البحار.
(4) يد على ابن أبي طالب، كذا في البحار.
(٥٠)

شاهد أيضاً

كتاب معرفة الله – السيّد محمّد حسين‌ الحسيني الطهراني قدّس سرّه

إمكانيّة‌ رؤية‌ الله‌ تعالي‌ ولقائه‌ من‌ قبل‌ المؤمنين‌ الصالحين‌ أَعُوذُ بِاللَهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمَ بِسْـمِ ...