الرئيسية / صوتي ومرئي متنوع / مكيال المكارم في فوائد الدعاء للقائم ( عليه السلام )30

مكيال المكارم في فوائد الدعاء للقائم ( عليه السلام )30

– في كمال الدين ( 4 ) عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : إذا قام قائمنا وضع الله يده على رؤوس
العباد فجمع بها عقولهم وكملت بها أحلامهم .
وفي الخرائج : وأكمل به أخلاقهم ، بدل الجزء الأخير .

– وفي أصول الكافي ( 5 ) بإسناده عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : إذا قام قائمنا وضع الله يده
على رؤوس العباد فجمع بها عقولهم وكملت به أحلامهم .
قال العلامة المجلسي الثاني في مرآة العقول : الضمير في قوله يده إما راجع إلى الله أو
إلى القائم وعلى التقديرين كناية عن الرحمة والشفقة أو القدرة والاستيلاء ، وعلى الأخير
يحتمل الحقيقة ، وقوله : فجمع بها عقولهم يحتمل وجهين أحدهما أنه يجعل عقولهم
مجتمعة على الإقرار بالحق فلا يقع بينهم اختلاف ويتفقون على التصديق وثانيهما أنه
يجتمع عقل كل واحد منهم ، ويكون جمعه باعتبار مطاوعة القوى النفسانية للعقل ، فلا
يتفرق لتفرقها كذا قيل ، والأول أظهر والضمير في ( بها ) راجع إلى اليد وفي ( به ) إلى الوضع ،
أو إلى القائم ( عليه السلام ) والأحلام جمع الحلم بالكسر وهو العقل . انتهى كلامه ( ره ) .
أقول : الأظهر أن الضمير في يده يرجع إلى القائم عليه السلام .
– والدليل على هذا قول الصادق ( عليه السلام ) في حديث آخر مروي في الكافي قال ( عليه السلام ) إن هذا
الأمر يصير إلى من يلوى له الحنك ( 1 ) فإذا كانت من الله فيه المشيئة خرج . فيقول الناس ،
ما هذا الذي كان ويضع الله له يدا على رأس رعيته .

حرف الحاء المهملة : حمايته ( عليه السلام ) للإسلام
يظهر من جهاده وحربه ( عليه السلام ) .
– في البحار ( 2 ) عن النعماني بإسناده ( 3 ) عن أبي جعفر ( عليه السلام ) أنه قال : كأني بدينكم هذا
لا يزال موليا يفحص بدمه ثم لا يرده عليكم إلا رجل منا أهل البيت ( الحديث ) ويأتي تمامه
في سخائه وفي كشف العلوم إن شاء الله تعالى .

حربه ( عليه السلام ) للمخالفين
والفرق بينه وبين الجهاد ، أن الجهاد بالنسبة إلى الكفار ، والحرب يعم أهل كلمة الإسلام ،
كما تدل عليه آية المحارب ، وغيرها .
– وكيف كان فيشهد لما ذكرنا ما في البحار ( 4 ) عن النعماني بإسناده عن الفضيل
قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : إن قائمنا إذا قام استقبل من جهة الناس أشد ما
استقبله رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من جهال الجاهلية فقلت كيف ذلك ؟ قال : إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أتى
الناس وهم يعبدون الحجارة والصخور والعيدان والخشب المنحوتة وإن قائمنا إذا قام أتى
الناس وكلهم يتأول عليه كتاب الله ، ويحتج عليه به ( الحديث ) .

– وفي رواية أخرى ( 1 ) عنه ( عليه السلام ) فيتأولون عليه كتاب الله ويقاتلونه عليه .
– وعنه ( عليه السلام ) ( 2 ) أنه قال ثلاثة عشر مدينة وطائفة يحارب القائم أهلها ويحاربونه : أهل
مكة وأهل المدينة وأهل الشام وبنو أمية وأهل البصرة ، وأهل دميسان ، والأكراد ، والأعراب ،
وضبة ، وغني ، وباهلة ، وأزد ، وأهل الري .

– وفي كمال الدين ( 3 ) عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال في صاحب هذا الأمر سنة من موسى ،
وسنة من عيسى ، وسنة من يوسف ، وسنة من محمد ( صلى الله عليه وآله ) .
فأما من موسى فخائف يترقب .
وأما من عيسى فيقال فيه ما قيل في عيسى .
وأما من يوسف عليه السلام فالسجن والغيبة .
وأما من محمد ( صلى الله عليه وآله ) فالقيام بسيرته وتبين آثاره ثم يضع سيفه على عاتقه ثمانية أشهر
بيمينه ، فلا يزال يقتل أعداء الله حتى يرضى الله عز وجل .

قال أبو بصير : قلت : وكيف يعلم أن الله تعالى قد رضي ؟ قال : يلقي في قلبه الرحمة .
– وفي حديث المفضل ( 4 ) عن الصادق ( عليه السلام ) قال : يخرج الحسني الفتى الصبيح الذي
نحو الديلم ، يصيح بصوت له فصيح : يا آل أحمد أجيبوا الملهوف ، والمنادي من حول
الضريح . فتجيبه كنوز الله بالطالقان ، كنوز وأي كنوز ، ليست من فضة ولا ذهب بل هي رجال
كزبر الحديد على البراذين الشهب ، بأيديهم الحراب ولم يزل يقتل الظلمة حتى يرد الكوفة ،
وقد صفا أكثر الأرض فيجعلها له معقلا ، فيتصل به وبأصحابه خبر المهدي ( عليه السلام ) ، ويقولون :
يا بن رسول الله من هذا الذي قد نزل بساحتنا ؟ فيقول : أخرجوا بنا إليه حتى ننظر من هو ، وما
يريد وهو والله يعلم أنه المهدي ، وإنه ليعرفه ، ولم يرد بذلك الأمر إلا ليعرف أصحابه من هو .

فيقول : إن كنت مهدي آل محمد فأين هراوة جدك رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وخاتمه وبردته ودرعه
الفاضل ، وعمامته السحاب وفرسه اليربوع وناقته الغضبا ، وبغلته الدلدل وحماره اليعفور
ونجيبه البراق ومصحف أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فيخرج له ذلك ثم يأخذ الهراوة فيغرسها في
الحجر الصلد وتورق ، ولم يرد ذلك إلا أن يري أصحابه فضل المهدي ، حتى يبايعوه .
فيقول الحسني : الله أكبر ، مد يدك يا بن رسول الله حتى نبايعك فيمد يده فيبايعه ويبايعه
سائر العسكر الذي مع الحسني إلا أربعين ألفا أصحاب المصاحف المعروفون بالزيدية ،
فإنهم يقولون ما هذا إلا سحر عظيم فيختلط العسكر فيقبل المهدي ( عليه السلام ) على الطائفة
المنحرفة فيعظهم ويدعوهم ثلاثة أيام فلا يزدادون إلا طغيانا وكفرا فيأمر بقتلهم فيقتلون
جميعا .

ثم يقول لأصحابه لا تأخذوا المصاحف ودعوها تكون عليهم حسرة كما بدلوها
وغيروها وحرفوها ولم يعملوا بما فيها ( الحديث ) .
والأخبار في هذا الباب كثيرة يأتي بعضها في قتل الكافرين بسيفه إن شاء الله تعالى .
حجه ( عليه السلام )
– روى الصدوق في كمال الدين ( 1 ) بسند صحيح عن محمد بن عثمان العمري ( ره )
قال : والله إن صاحب هذا الأمر يحضر الموسم كل سنة فيرى الناس فيعرفهم ويرونه ولا
يعرفونه .

أقول : والذي يدل على استحباب الدعاء للحجاج من حيث حجه بيت الله :
– ما رواه في الفقيه عن الصادق ( عليه السلام ) ( 2 ) قال : إذا كان عشية عرفة بعث الله عز وجل
ملكين يتصفحان وجوه الناس فإذا فقدا رجلا قد عود نفسه الحج ، قال أحدهما لصاحبه
يا فلان ما فعل فلان قال : فيقول : الله أعلم ، قال : فيقول أحدهما : اللهم إن كان حبسه عن الحج
فقر فأغنه ، وإن كان حبسه دين فاقض عنه دينه ، وإن كان حبسه مرض فاشفه ، وإن كان حبسه
موت فاغفر له وارحمه . إنتهى .

شاهد أيضاً

محاولات هدم قبور الصالحين في التاريخ

‏‪ *محاولة نبش قبر امنة بنت وهب (رضوان الله تعالى عليها)*  *قال الحافظ ابن عقيل ...