الرئيسية / تقاريـــر / المؤتمر الأول للحوار العالمي حول الإرهاب والرد على أمريكا – أعده ابو حيدر المدرس

المؤتمر الأول للحوار العالمي حول الإرهاب والرد على أمريكا – أعده ابو حيدر المدرس

كشف حمد بن جاسم وزير خارجية قطر السابق خلال لقاء مع البي بي سي أنّ بلاده كانت قد قدمت الدعم للجماعات الإرهابية في سوريا بمساعدة السعودية والإمارات منذ سنة 2007، وأنّ هناك غرفة للعمليات تم إنشائها في قاعدة انجرليك التركية وأخرى في اربد في الأردن تضم ضباط للاستخبارات من إسرائيل وأمريكا وبريطانيا وتركيا والسعودية والإمارات والأردن وبإشراف مباشر من أمريكا التي سخرت ستة أقمار للتجسس كانت تراقب كل شاردة وواردة، وإنّه قد تم صرف مبلغ 137 مليار دولار من أجل دعم الإرهابيين وبلا شك فإنّه من السذاجة أن نتصور إن تلك العمليات كانت موجهة إلى سوريا فقط وإن هناك مؤامرة كبيرة اشتركت فيها كل تلك الدول من أجل تدمير العراق وسوريا من خلال المجموعات الإرهابية المتطرفة .

وإضافة إلى ذلك فقد كشف إدوارد سنودن العميل السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكية، إن تلك الوكالة هي التي مهدت لظهور “داعش” بالتعاون مع نظيرتيها البريطانية “MI6“ ومعهد الاستخبارات وشعبة المهمات الخاصة في الموساد.

وذكر بأن مخابرات تلك الدول عملت على خلق تنظيم إرهابي قادر على استقطاب المتطرفين من جميع أنحاء العالم في مكان واحد في عملية سميت بـ ”عش الدبابير” هدفها حماية الكيان الصهيوني، وتقضي بإنشاء دين شعاراته إسلامية يتكون من مجموعة من الأحكام المتطرفة التي ترفض أي فكر آخر أو منافس له، وإن  الحل الوحيد لحماية الدولة العبرية يكمن في خلق عدو قريب من حدودها لكن سلاحه موجه نحو الدول الإسلامية الرافضة لوجوده.

كما كشف سنودن أن البغدادي خضع لدورة مكثفة استمرت عام كامل خضع فيها لتدريب عسكري على أيدي عناصر في الموساد بالإضافة لتلقيه دورات في فن الخطابة ودروس في علم اللاهوت.

والجميع يعرف باقي القصة، كيف حيكت خيوط المؤامرة على العراق بدءً من ساحات الاعتصام ونهاية باحتلال الموصل وإعلان دولة الخلافة من منبر جامع النوري والمشاهد البشعة التي تخللتها من سبايكر إلى الحويجة ومن عانة إلى الرمادي، ولكن فتوى المرجعية ودماء أبناء الحشد ووعي أبناء العراق أسقط تلك المؤامرة وأفشل مخطط الأعداء، وهو السبب الذي جعل أمريكا تشعر بالغضب من خسارتها الفادحة وفشل سياستها وسقوط مشروعها وتتهم الحشد الشعبي بالإرهاب وتتطاول على رموزه وقياداته، وكما يقول المثل العربي “رمتني بدائها وانسلت”، وأخذت تلك الاتهامات تتكرر بشكل منظم من المسؤولين الأمريكان وتزداد حدتها مع زيادة انتصارات الحشد وباقي صنوف قواتنا المسلحة وقرب التطهير الكامل لأرض المقدسات من دنس داعش وشعور أمريكا بالعجز عن التأثير في مجرى الأحداث.

وعلى هذا الأساس يمكن القول بأن المؤتمر الأول للحوار العالمي حول الإرهاب الذي عقد في بغداد قبل عدة أيام والذي نظمه الحشد الشعبي وشاركت فيه العديد من الشخصيات العالمية والإقليمية والمحلية المعنية بالإرهاب، كان جوابا مناسبا لتلك الاتهامات، فقد سمع المشاركون شهادات النازحين من مناطق العمليات، ومن شيوخ العشائر في تلك المناطق أكدوا فيها الدور الإنساني الذي قام به أبناء الحشد ومدى حرصهم على سلامة سكنة تلك المناطق دون أي تمييز عرقي أو طائفي. كان ذلك المؤتمر ردا عملياً معززاً بالوثائق والأفلام والشهادات لكل التهم الحاقدة التي صدرت عن تلك الدولة التي أرضعت المجموعات الإرهابية وغذتها طيلة سنوات عديدة بهدف كسر شوكة المقاومة وتدمير العراق وشعبه الأبي المسالم، كما أن عقد مثل تلك المؤتمرات في المستقبل وسماع شهادات النازحين ومشاهدة الوفود لمكان جريمة سبايكر سوف يكون خطوة فاعلة لبيان الحقيقة التي تسعى أمريكا لطمسها دائماً وأبداً.

شاهد أيضاً

الولايات المتحدة تعتزم إرسال جنرالات لوضع خطط للعملية المقترحة في رفح

تعتزم الولايات المتحدة الأمريكية إرسال جنرالات لوضع خطط للعملية المقترحة في مدينة رفح جنوبي قطاع ...