الرئيسية / تقاريـــر /  امريكا توافق على الاتفاق النووي مع ايران!؟ – احمد السعيدي

 امريكا توافق على الاتفاق النووي مع ايران!؟ – احمد السعيدي

بعد كل هذه الجعجعة والضجيج الذي افتعله ترامب لماذا تراجع ووافق على الاتفاق النووي مرغماً اليكم تحليلي للامور والاسباب التي ادت الى ذلك
كنت على يقين ٩٥٪؜ ان امريكا بعد كل هذا الضجيج بحسب الواقع والامور الجيوسياسية ستقبل بالاتفاق النووي وذلك لعدة اسباب منها

أولا: الخلاف العميق بينها وبين الحلف التقليدي المكون من دول الاتحاد الاوربي بخصوص اتفاقية المناخ الذي انسحب من ترامب وبخصوص الاتفاق النووي الايراني.

ثانياً: اطلاق ترامب شعاره امريكا أولاً بما فهمه الاوربيين انه تخلى عن تحالفهم التقليدي الذي نتج عن معادلات مابعد الحرب العالمية الثانية وجعلت الاوربيين يفكرون بان ينسحبوا تدريجياً من حلفهم مع الامريكان والاعتماد عليهم بالاعتماد على انفسهم ويقود هذا التحرك حزب ميركل المستشارة الالمانية الى جانب مساند من ماكرون فرنسا.

ثالثاً : قضية القدس والابتزاز لباقي الدول فيمن يصوت ضد قرار امريكا بانها ستفكر في قطع المساعدات عنه جعل الدول تتحد بصورة دراماتيكية ضد هذا التوجه والابتزاز العنصري والذي انتهى بهزيمة ساحقة للسياسات الامريكية في الامم المتحدة صحيح ان القرار غير ملزم ولكن للقرار بعد اخر وهو (لا) كبيرة لامريكا ومن عدة دول دول تحالف ودول خلاف ومحاور.

رابعاً : قضية المظاهرات الايرانية واللتي ارادت امريكا الدخول بقوة فيها عن طريق الامم المتحدة ومجلس الامن وايضاً قوبلت بهزيمة نكراء لعدم تأييدها في ذلك سوى من اسرائيل وبعض دول الاعراب .

خامساً: اضافة لكل ماسبق تحرك عبقري السياسة الدكتور جواد ظريف باتجاه التنسيق مع الاتحاد الاوربي الحليف التقليدي لامريكا في ماهي الخطوات للاتحاد الاوربي عملياً في حالة رفض ترامب الاتفاق النووي وقد جاء الرد قبل اول امس على لسان موغريني المتحدثة باسم الاتحاد الاوربي بان الاتحاد الاوربي ملتزم بالاتفاق النووي في تصريح يعتبر كارثة على السياسات الامريكية .

سادساً : مما سبق اتضح بان رفض الاتفاق النووي لافائدة ولاجدوى منه اطلاقاً لانه سيكون امريكياً فقط وكل قرار لايصدر من مجلس الامن الدولي غير ملزم لباقي الدول فرفض القرار سيكون حبراً على ورق ولاتاثير فيه مادام الاتحاد الاوربي ملتزم بالقرار مع اضافة روسيا والصين قطعاً المؤويدتين للاتفاق.

سابعاً : واخيراً مما تقدم ومع النظر لكل النقاط مجتمعة ولان الغرب لايتصرف بقرارات فردية وانما يتصرف من ناحية المصالح والربح والخسارة عكس حكامنا فالمستشارين القريبين من ترامب اقنعوه بالموافقة على الاتفاق النووي حالياً لانه غير صالح لنقضه الان الى ان تتم الظروف المناسبة لذلك هذا هو تحليلي للامور والله العالم بالخفايا.

شاهد أيضاً

الزهراء الصديقة الكبرى المثل الأعلى للمرأة المعاصرة / سالم الصباغ‎

أتشرف بأن أقدم لكم نص المحاضرة التي تشرفت بإلقائها يوم 13 / 3 في ندوة ...