وجه رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي ، اليوم الأربعاء ، كلامه لمن وصفهم بـ”أيتام البعث” بأن بغداد عصية عليكم ، كما أبدى ترحيبه برئيس للجمهورية من القومية الكردية لكن يجب أن يكون رافضا للتقسيم ، مؤكدا أن أمام مجلس النواب الكثير من الملفات التي عطلت بقصد ، و مشددا على ان إنقاذ العراق والعملية السياسية يكمن بالتوجه لتشكيل حكومة أغلبية سياسية .
و قال المالکی خلال کلمته الأسبوعیة المتلفزة : “أقول لأیتام البعث الذین یتحدثون عن بغداد وغیر بغداد أنها أصبحت عصیة علیکم وعلى غیرکم ولن تتمکنوا” . و أضاف : “إذا کنتم تعتقدون یا ضالی الطریق بأنکم رکبتم ظهر داعش ها انتم الیوم قد رکبت ظهورکم و أصبحتم ترکضون خلفها وأصبحت یومیا تستیبکم وأصبحت تعدم وتقتل”،
مؤکدا ان “مجموعة من الضباط اتصلوا بی وقالوا نحن مقتولون لا محال ونرید أن نتحرک وأنا قلت لهم أعطیت لکم عفوا سابقا یا من تورطتم واکرر علیکم عودوا قبل أن تقتلوا القتل البشع على ید داعش” . واشار الى أن “إنقاذ العراق والعملیة السیاسیة یکمن بالتوجه لتشکیل حکومة أغلبیة سیاسیة” .
وتابع المالکی بان “داعش یستهدف الدول سیما التی لدیها نظام دیمقراطی واضح یرفض الأفکار الضالة یجب ان یعرفوا ان العراق اذا حصل فیه شیء من التقسیم فانه سیکون الشرارة التی تنطلق عملیات الوحدة للکثیر من الدول التی تکونت بمعاهدات سایکس بیکوا” . وأبدى المالکی ترحیبه برئیس للجمهوریة من القومیة الکردیة لکن یجب أن یکون رافضا للتقسیم ،
فیما أکد أن وأمام مجلس النواب الکثیر من الملفات التی عطلت بقصد . وقال المالکی إن ائتلافه “یرحب بان یکون رئیس الجمهوریة من الکرد ولکن ینبغی أن یکون مؤمنا بوحدة العراق ورافضا لدعوات التقسیم والاستفتاءات والتجاوزات على الدستور والتمددات غیر المشروعة” .
وأضاف المالکی أن “أمام مجلس النواب الکثیر من الملفات التی عطلت بقصد، درجات وظیفیة علیا إلى الآن بلا إقرار وبلا تصویت وهکذا مضینا أربع سنوات ندیر الدولة بالوکالة وبالنیابات ومجلس النواب یهرب من هذه الاستحقاقات إلى قضایا ثانویة صغیرة” .
و دعا المالکی مجلس النواب الجدید إلى عدم تکرار أخطاء الدورة السابقة وأن یسعى لخدمة الشعب عن طریق إقرار القوانین المهمة کقانون الموازنة، مشیراً إلى أن انتخاب هیئة رئاسة البرلمان حصل فیها مخالفات للاتفاقات السیاسیة . وقال المالکی إن “انتخاب هیئة رئاسة البرلمان الجدید حصل فیها بعض المخالفات للاتفاقات السیاسیة، لکن نعتبرها خطوة اولى لبناء العملیة السیاسیة”،
مبینا أن “مجلس النواب الجدید علیه أن یدیر المجلس بقانونیة ودستوریة وإنضباط، بعیداً عن ما حصل من اخطاء فی الدورة السابقة” . وأضاف أنه “على البرلمان أن یبادر لاقرار القوانین المهمة کقانون الموازنة العامة وقانون النفط والغاز وقانون الاحزاب وغیرها، وأن یساهم فی تقدیم الدعم للجیش العراقی عن طریق تسلیحه، لأن العراق یتعرض لهجمة إرهابیة شرسة تتطلب منا دعم قواتنا المسلحة” .
ودعا المالکی المجلس النیابی الجدید ایضا الى “الوقوف ضد المحاولات الرامیة لتقسیم العراق وأن یعمل على وحدة البلد وعلى المجلس ایضا الابتعاد عن التعامل مع الجهات التی تحرض على الطائفیة وأن یسد الطریق على تدخلات الدول فی شؤون العراق” .
وفی سیاق آخر حذر المالکی العرب من “خطر داعش لان جمیع الدول العربیة على صفیح ساخن وأتمنى أن یتعضوا، کما أتمنى على المجتمع الدولی إدانة جمیع الدول التی دعمت الإرهاب”. وتابع المالکی أن “الدول التی تدعم الارهاب بدأت تشعر بوصول داعش والارهاب الیها، واقول أن الدول العربیة الیوم على صفیح ساخن وعلیهم أن یتعضوا”، مؤکداً أن “هناک تحرک فی عدة محافل عربیة واقلیمیة لتقسیم العراق”.
وکشف المالکی “تلقیت اتصالات من قبل البعثیین وضباط فی الجیش السابق هددونی بالقتل”.