الرئيسية / تقاريـــر / ليسمع اصحاب الشأن – مخاطر احواض الاسماك

ليسمع اصحاب الشأن – مخاطر احواض الاسماك

ليسمع اصحاب الشأن..
قبل حوالي اربع اشهر ..عرض الاستاذ المساعد الدكتور محمد جواد الحيدري Mohammed Jawad Al-Haidarey تقريرا في جلسة علمية خاصة ..تطرق الى مخاطر احواض الاسماك على جانبي الانهار والى الاثر البيئي المترتب ..وتطرق الى احتمال تسمم البيئة المائية والانهر والقصبات من فضلات هذه الاسماك ..

والتي تعد كارثة وليست نعمة .حيث الاختلال بالتوازن البيئي القسري ..قد يولد كوارث صحية وبيئية لا يمكن السيطرة عليها الا بالعودة للنظام البيئي الاصلي ..وان عدد الاسماك بالانهار يجب ان تكون مدروس وغير استعماري لضمان هذا التوازن ..

فاي زيادة مبالغ بها يكون على حساب باقي الكائنات النهرية والتي تكون ضرورة للحماية الانهار من التسمم الفطري والمايكروبي لما لهذه الكائنات دور في القضاء عليها تلقائيا دون الحاجة الى مكافحة خارجية..ان نقص نسبة مثل هذه الكائنات المكافحة للمايكروبات (بسبب افتراس الاسماك لهذه الكائنات) هي سبب ظهور التلوث المايكروبي بالنهر والذي اصاب الاسماك بالنهاية ….

وايضا تطرق الى الاعلاف المقدمة لهذه الاسماك حيث عادة تستخدم مخلفات المجازر والقصابة من احشاء وامعاء الحيوانات المذبوحة بعد ان يتم هرسها وتقطيعها واعطائها للاسماك كعلف …وما لهذا الفعل من ضرر صحي كبير ومخاطر بيئية على الانهر …

ولم يكتف الحيدري بعرض المخاطر ..بل وضع الحلول الوقتية والدائمية… ومن هذه الحلول العودة الى مزارع الاسماك والاحواض المنفصلة عن ضفاف النهر ..والاستعانة بمياه الانهار بشكل مجرى ..وليس حوضي ..

وايضا ضرورة الرقابة على الاعلاف والغذاء المقدم للاسماك من قبل الجهاز المختص بالمتابعة..والاعتماد على العلف الطبيعي من خضروات وحشائش ونباتات مائية لما لها من اهمية غذائية عالية للاسماك وللانسان …

ناهيك عن تشديد الدور البحثي والفحصي لمديرات البيئة بالمحافظة وعدم الاكتفاء بمنح تراخيص شكلية وصورية دون فحص وكشف للواقع البيئي بالمنطقة ..وحذر من منح الاجازات والتراخيص دون الاعتماد على فحوصات واقعية وحقيقية في الاثر البيئي لمثل هذه المشاريع ..

الدكتور الحيدري استاذ وباحث علمي متخصص في مجال البيئة المائية كانت له دراسات بحثية علمية لسنوات في كندا واميركا والسويد ..

ومتخصص بهذا المجال ..وهو دائما يحذر من المخاطر المترتبة جراء الاحتلال العشوائي لضفاف الانهار ..وقد نشر على صفحته يوم امس عبارة قد يعتبرها البعض غريبة او نوع من التشفي ..

لكنه حرصه على ارواح الناس اكبر من الاكتفاء بنشر صور للكارثة البيئية التي لحقت بانهار الفرات الاوسط حيث قال في صفحته الشخصية ..

(((الحمد لله البيئة تنتصر ..ابت الطبيعة الى التغلب على التدخل السافر في نظامها ..نفوق الاسماك عودة للحياة ..))

السؤال الموجه لكل المعنيين ..متى نجد الاشخاص المناسبين في الاماكن المخصصة لهم ..

لنأمن سلامتنا وسلامة مجتمعنا وبيئتنا ..

شاهد أيضاً

الزهراء الصديقة الكبرى المثل الأعلى للمرأة المعاصرة / سالم الصباغ‎

أتشرف بأن أقدم لكم نص المحاضرة التي تشرفت بإلقائها يوم 13 / 3 في ندوة ...