“حسين مهدي محمد علي” ، اسمُ مركب من أسماء سفينة النجاة التي من ركبها نجا، ومن لم يتعلق بها ( لم يدرك الفتح)، اسم كأنه ترتيل خاص يتقرب المرء به إلى الله، فكيف إذا ما تلاصقت هذه الأسماء بحروف كربلاء؟!
من كان مثل الشهيد كربلا، ربى نفسه على مخافة الله، وأداء الواجبات بصمتٍ، وجاهد في سبيله بسريةٍ، حتى مآثره التي تغنت بها الدنيا بعد استشهاده، ما هي سوى غيضٌ من فيض عطاءاته..
نستطيع القول أن الشهيد الحاج كربلا، بحزن عينيه المسافرتين إلى حدِّ السيف يوم العاشر من المحرم، وبهدوئه الذي دثر به كل من عرفه وعايشه، وبجرأته الحاسمة، ونقاشه المنطقي، بحبه الشديد لآل البيت(ع)؛ وانتظاره عند دروب الرصاص صاحب العصر والزمان (عج)؛ بذوبانه التام بالإمام الخميني؛ بهجره للدنيا وهو لا يزال يتنقل بين حدودها؛ كان الانسان الممزوجة طينته بالطهارة النورانية، التي كلما نظر إليها الفرد تعلّم درسًا من دروس الآخرة..
الشهيد القائد حسين محمد علي (الحاج کربلاء) – استشهد عام 2000