حذر وزير التخطيط علي الشكري من تفاقم مشكلة النازحين خلال الاشهر المقبلة.
وفيما انتقد الصمت الدولي على ممارسات “داعش” بحق ابناء العراق، كشف عن استقبال العتبتين الحسينية والعباسية اكثر من 35 الف نازح من مختلف المناطق الساخنة.
مشكلة النازحين
وقال الشكري في حديث مسهب لـ”الصباح”: ان مشكلة النازحين حاليا امست احد التحديات الكبيرة التي تواجهها الحكومة والمجتمع على حد سواء في ظل استمرار تدفقهم من المناطق الساخنة، وهو ما يتطلب من الجميع بذل اقصى الجهود للتخفيف من شدة المعاناة التي يتعرضون لها.وحذر من خطورة تفاقم المشكلة بنحو اكثر سوءا خلال الاشهر المقبلة، خصوصا مع حلول فصل الشتاء وبدء العام الدراسي في وقت يسكن قسم منهم في المدارس ضمن المناطق التي نزحوا اليها.
ودعا الجهات المعنية بملف النازحين الى تسهيل الاجراءات والاسراع في توزيع المبالغ المالية المخصصة لهم من قبل مجلس الوزراء، وتكليف الاخير الوزراء للاشراف مباشرة على عملية التوزيع في المحافظات التي تضم عائلات نازحة، عادا الجهود الحكومية المبذولة بهذا الصدد، دون مستوى الطموح، لاسيما توزيع منحة المليون دينار التي عزاها الى الاجراءات الروتينية المتبعة.
وانتقد الشكري الصمت الدولي ازاء الكوارث التي تقدم عليها عصابات “داعش” التكفيرية من قتل وتهجير للابرياء واستباحة اعراضهم واموالهم وهدم اضرحة الانبياء والمقامات الدينية ونسف الكنائس في محافظة نينوى.
العتبة الحسينية
واشار الى ان ادارة العتبات المقدسة بمحافظتي النجف الاشرف وكربلاء المقدسة تعمل على تقديم افضل الخدمات للنازحين من خلال توفير وجبات الطعام والملابس اضافة الى الخدمات الصحية والمخيمات، كاشفا عن ان العتبة الحسينية استضافت خلال المدة الماضية اكثر من 20 الفا منهم من مختلف المناطق الساخنة، حيث شرعت بانشاء مخيمات لايوائهم في صحن العقيلة زينب “ع”، فضلا عن ارسالها المساعدات الغذائية والمالية والعينية للمتواجدين منهم في سنجار والحسينية ومحافظتي بابل والديوانية.
وكشف عن توفير العناية الطبية علاوة على ثلاث وجبات طعام، اضافة الى تجهيزهم بالمواد الغذائية والملابس، مفصحا عن منحها كل رب اسرة من النازحين 150 الف دينار فضلا عن 50 الفا لكل فرد منهم.
العتبة العباسية
وبخصوص الخدمات المقدمة للنازحين من قبل العتبة العباسية، اكد وزير التخطيط استقبالها لاكثر من 15 الف نازح، مشيرا الى استمرارها بتوفير الاماكن والمخيمات الكافية والخدمات اللازمة لهم فضلا عن توفير الخدمات الطبية والصحية والادوية والاطباء بجميع التخصصات، اضافة الى انواع المواد الغذائية ومختلف التجهيزات اللازمة.
وكشف عن ارسالها اسطولا كبيرا من سياراتها الى مطار بغداد لنقل النازحين المنقولين جوا من كردستان وباقي المناطق وايصالهم الى محافظة كربلاء المقدسة، فضلا عن توفير وسائط النقل لهم داخل المحافظة لمساعدتهم على التنقل.ونوه بان ادارة العتبة ارسلت مساعدات غذائية الى قطعات الجيش والمتطوعين المرابطين ضمن مناطق سامراء في محافظة صلاح الدين، وجرف الصخر في محافظة بابل، والنخيب غربي كربلاء، محذرا في الوقت نفسه من محاولات ارهابيي “داعش” التسلل وسط العائلات النازحة للوصول الى المناطق الامنة، ما يتطلب المزيد من الحس الامني لقطع الطريق امامهم.