الرئيسية / القرآن الكريم / جنة الخلد – الرحمة الواسعة التي لا تستثني شيئاً

جنة الخلد – الرحمة الواسعة التي لا تستثني شيئاً

الرحمة الواسعة التي لا تستثني شيئاً:

كل ذلك كان من آثار رحمة الله الواسعة التي لا تغادر شيئاً من أشياء الوجود، والجميع يرفل في نعيمها، الغني والفقير على حد سواء، باعتبار ان هذه الرحمة هي لون من ألوان العطاء الإلهي الذي يعم جميع الكائنات دون تفاوت أو استثناء يقول تعالى (ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت) (سورة الملك، الآية: 3). ويذهب القرآن الكريم إلى تأييد هذا الأمر في قوله (عز وجل) (انزل من السماء ماءً فسالت أودية بقدرها) (سورة الرعد، الآية: 17). وهو تشبيه لرحمة الله تعالى التي مثلها مثل الماء الذي تمطره السماء فتمتلئ به الاوعية، كل وعاء بقدر سعته، فالكأس يمتلئ بسعته، والحفيرة تمتلئ بسعتها، والبحر يمتلئ بسعته، فرحمة الله الرحمانية تغمر الخلائق جميعاً كل حسب قدره وسعته واستعداداته الذاتية وقابلياته التكوينية لينعموا بها.

سمِعَ البارئ منّا ما عَجزنا عنهُ مُقالاً

 

نَحنُ كنّا عَدَماً دونَ أنْ نُفصِح سُؤالاً

شاهد أيضاً

الزهراء الصديقة الكبرى المثل الأعلى للمرأة المعاصرة / سالم الصباغ‎

أتشرف بأن أقدم لكم نص المحاضرة التي تشرفت بإلقائها يوم 13 / 3 في ندوة ...