الرئيسية / القرآن الكريم / جنة الخلد – السجود الملكوتي والتسبيح الملكوتي

جنة الخلد – السجود الملكوتي والتسبيح الملكوتي

السجود الملكوتي والتسبيح الملكوتي:

والمعنى الآخر الذي ذكره العلامة الطبرسي وغيره من المفسري هو ان السجود هنا الذي أوردته الآية إنما هو على النحو الملكوتي، فكما ان الشجر يسبح باللسان الملكوتي كسائر الأشياء لا باللسان الملكي، فالمقصود بالسجود هنا هو السجود الملكوتي الذي تؤويه الأشياء كما في قوله تعالى (وإن من شيء إلاّ يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم) (سورة الإسراء، الآية: 44). وبذلك نخلص إلى أن لجميع الأشياء ظاهراً وباطناً، وباطنها هو عالم الملكوت كما أن ظاهرها هو عالم الملك، وان جميع الأشياء في تسبيح وسجود دائمين من حيث جهتها الملكوتية ولكننا لا نستطيع درك هذه الحقيقة طالما نحن في عالم الملك ولكننا سندرك ذلك حتماً عندما نرد عالم الملكوت فتصبح الحقائق حينئذ واضحة جلية بعد أن نخلّف وراءنا الماء والتراب كما يؤكد ذلك قوله تعالى (ولكن لا تفقهون تسبيحهم) باعتبارنا نجهل ما يجري في العالم العلوي.

شاهد أيضاً

الزهراء الصديقة الكبرى المثل الأعلى للمرأة المعاصرة / سالم الصباغ‎

أتشرف بأن أقدم لكم نص المحاضرة التي تشرفت بإلقائها يوم 13 / 3 في ندوة ...