تـجـتمع في حياة المعصومين (عليهم السلام ) محاسن الفضائل ومكارم الاخلاق
3 مارس,2019
صوتي ومرئي متنوع, قصص وعبر
742 زيارة
الحمد للّه وسلامه على عباده الذين اصطفى محمد وآله الائمة المعصومين الميامين . تـجـتمع في حياة المعصومين (عليهم السلام ).. محاسن الفضائل ومكارم الاخلاق , فهم الهداة للبشرية , والدعاة الى الخير حيث اجتباهم اللّه واصطفاهم ليكونوا قدوة واءسوة حسنة , وقد حفلت سيرتهم بالقصص الروائع التي تدل على اءهمية القيم والمثل الرفيعة في حياة الامم .
اميرالمؤمنين (عليه السلام ) امر من اللّه كـان يجلس بين اربعين رجلا من رجال العشيرة ..
يستمعون الى كلام رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم ) بعد ان نزلت عليه الاية الشريفة : ( وانذر عشيرتك الاقربين ) ((3)) .
حـيـن كـان يـقول لهم (صلى الله عليه وآله وسلم ) :
اني ادعوكم الى كلمتين خفيفتين على اللسان ..
ثقيلتين في الميزان
تملكون بهما العرب والعجم ..
وتنقاد لكم الامم ..
وتدخلون بهما الجنة ..
وتنجون بهما من النار..
وهما شـهـادة ان لا الـه الا اللّه وانـي رسـول اللّه ..
فمن يجيبني الى هذا الامر..
ويؤازرني عليه وعلى القيام به ..
يكون اخي . ووصيي . ووزيري . ووارثي .. وخليفتي من بعدي
ومـا زال الـرسـول (صلى الله عليه وآله وسلم). يـكرر كلامه فلم يسمع جوابا من احد سوى ذلك الذي كان يجلس بينهم
ورغم انه كان اصغر الحاضرين سنا..
الا انه كلما سمع قول رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم )
ينهض واقفا وبكل ثقة يقولها :
انا يا رسول اللّه اءؤازرك على هذا الامر
فيامره الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم ) :
اجلس
ثم يعيد على الحاضرين قوله
يا مولاي يا رسول اللّه ..
هل تنتظر غير هذا الفتى .
وانت اعلم الناس به ..؟
اليس هو الذي اخترته من بين اخوته ليعيش معك ولم يكن عمره آنذاك سوى ست سنوات ؟
يـنشاء في رعايتك .
ويشرب من ينابيع علمك ..
كنت تضمه الى صدرك .. وتمضغ الطعام ثم تضعه في فـمـه .. مـن غيره كان يعلم بك وانت تجاور في كل سنة غار حراء فيراك ولا يراك غيره ..؟ هـنـاك غـير هذا الفتى الذي شم رائحة النبوة .. وراى نور الوحي والرسالة منذ نعومة اظفاره ..؟ واخذ العلم منك حتى بادرك في يوم سائلااياك بعد ان سمع رنة تنساب الى مسامعه :
يا رسول اللّه
ما هذه الرنة ؟ فـقـلت له : هذا الشيطان قد اءيس من عبادته .. انك تسمع ما اءسمع وترى ماارى الا انك لست بنبي .
ولكنك وزير.
وهـل غـيـره يا رسول اللّه .. وقد شهد الحالة الروحية التي كنت تمر فيهاخلال اختلائك في غار حـراء.. حتى ايقن بكل شي ء فلم يحتج ان تدعوه الى الاسلام ؟ تـصبه الجاهلية بشي ءمنها.. ولم يتفاعل معها.. فقد كان مطلعا على امر دعوتك ومنهج رسالتك ..فاعلن تصديقه بك وايقن حتى قال : ـ علمني رسول اللّه (ص ) الف باب من العلم يفتح لي من كل باب الف باب .
واخـيـرا قـالـهـا رسول اللّه (ص ) لعلي (ع ) : ـ اجلس فانت اخي ووصيي ,ووزيري , ووارثي , وخليفتي من بعدي .
فنهض القوم يخاطبون ابا طالب ساخرين : ـ ليهنئك اليوم ان دخلت في دين ابن اخيك . فقد جعل ابنك اميرا عليك.
2019-03-03