أكد قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى الامام السيد علي الخامنئي، اليوم الاثنين، ان مؤتمر وارسو لم يحقق أي نتيجة، معتبرا جلوس مسؤولي بعض الدول المسلمة بالظاهر مع الكيان الصهيوني ادى الى اراقة ماء وجههم.
اشار صباح اليوم الاثنين، خلال استقبال حشد غفير من مختلف شرائح أهالي محافظة آذربايجان الشرقية وذلك بمناسبة الذكرى السنوية لانتفاضة أهالي تبريز في 18 فبراير 1978، الى فشل مؤتمر وارسو، قائلا، ان المسؤولين الامريكيين ناقصي العقل قاموا بدعوة بعض الحكومات المتعاونة معهم والحكومات الضعيفة والمرعوبة لحضور مؤتمر وارسو واتخاذ قرارات ضد ايران ولكن هذا المؤتمر لم يحقق أي نتيجة وكل ذلك دليل على الضعف، والعدو عندما يكون في حالة ضعف يصاب بالغضب ويبدأ بالصراخ وكيل الشتائم.
ونوه سماحته الى ان تصرف واجراءات الغربيين خداعة بكل ماتحمل الكلمة من معنى، قائلا، ان موقف الامريكيين واضح لأنهم يعلنون عدائهم بشكل علني لكن يجب مراقبة الاوروبيين لانهم يعملون بخداع.
واعتبر قائد الثورة الاسلامية مؤتمر وارسو الفاشل وجلوس مسؤولي بعض الدول المسلمة بالظاهر مع الكيان الصهيوني والتحالف مع امريكا ادى الى اراقة ماء وجههم، قائلا، ان هؤلاء لا سمعة لهم بين شعوبهم.
واشار قائد الثورة الاسلامية الى حالة ضعف العدو أي جبهة الاستكبار وعلى رأسهم الادارة الامريكية، مؤكدا ان الحقيقة تشير الى ان العدو يعاني بشدة من المشاكل الداخلية والخارجية.
ونوه سماحته الى ان المشاكل الاجتماعية والاحباط واليأس لدى الشباب وزيادة معدلات القتل وانتشار المخدرات والادمان والصراع بين قادة امريكا والمشاكل التي يواجهونها في سوريا والعراق هي جزء من المشاكل التي تعاني منها امريكا، قائلا، ان جميع هذه الحالات موثقة بإحصائيات رسمية في داخل وخارج امريكا.
وأشار قائد الثورة الاسلامية الى ان الامن في البلاد مرهون بتضحيات حرس الثورة والجيش وقوى الامن الداخلي، معتبرا الاستفادة من طاقات البلاد بحاجة الى حركة تفويض الشباب.
واضاف، عندما كانت هذه الثورة غرسة ضعيفة تحالف جميع الاعداء ضدها ولكن لم يتمكنوا من القيام بعمل ما، لذلك بعد ان تحولت هذه الغرسة اليوم الى شجرة قوية، لن يتمكنوا ابداً من فعل أي شىء.