الرئيسية / الشهداء صناع الحياة / 83 الشهيد عدنان شمران سركا الحجامي

83 الشهيد عدنان شمران سركا الحجامي

83 أبوذر الناصري
من مواليد محافظة بغداد — مدينة الحرية عام1964م. عاش في كنف أسرة متدينة سافرت إلى مصر عام1976م للتخلص من بطش السلطة الجائرة في العراق. وبعد أن أڪمل دراستة في مصر سافر مع أسرته إلى سوريا ومنها إلى إيران سنة 1984، ولكن أسرته لم تمكث إلا قليلا إذ قرّرت الذهاب إلى الجزائر، ولكن عدنان رفض الذهاب معها مفضلا سوح الجهاد والعيش مع إخوانه المجاهدين والدفاع عن الإسلام على ملاذ الدنيا وزخارفها.
فقد كانت الدنيا مقبلة على هذا الشاب الذي لم يبلغ العشرين من عمره، إذ كان والده يضغط عليه للالتحاق بهم في الجزائر التي كانوا يقيمون فيها حيث هيأ له والده مقعدا دراسيا في إحدى الجامعات، إلا أنه عزف عنها واتجه إلى الأهوار والجبال، حيث المصاعب والمشاق والقصف والقنابل والرصاص، فكان أرضا طيبة خصبة، ما إن أصابها وابل النور حتى اخضرَّت وأورقت وأزهرت جنباتها، فكانت نصرة الإسلام ومحاربة النظام العفلقي المجرم عنده أهم من الدنيا وما فيها.
التحق أبوذر مع إخوانه المجاهدين من قوات بدر ضمن الدورة التاسعة( ) بتاريخ26/8/1984م، واشترك في جميع العمليات التي نفذها المجاهدون في هور الحويزة، وكان يأبى إلا أن يختار المهمات الصعبة.
عُرف شجاعا وصاحب عزيمة وهمة كبيرة، لذا كان في قاطع الهور يقود زورق الحماية المكلف بواجب النجدة، وفي المناطق الأخرى كان ضمن مجموعة الاستطلاع التي تضم عادة أشجع المقاتلين.
وعُرف أيضا بروحه المرحة الشفافة، وظله الخفيف والتزامه الديني الدقيق، وزهده في الحياة، ومواساته لإخوانه في كل ما يملك ومساعدتهم ماليا، وتواضعه.
عندما كلف فوجه بمهمة بالقرب من مدينة البصرة، كان في إجازة زواج، إلا أنه قطعها والتحق بالمجاهدين، ولم يمضي من زواجه إلا عشرة أيام، فكان قبل الهجوم على العدو يقول لإخوانه المجاهدين (الحور العين بانتظارنا فلنترك الدنيا وملذاتها)، وكان صادقا فيما يقول، فقد ترك الدنيا طوعا، وتقدم إلى الجنة شوقا حتى نال وسام الشهادة الرفيع يوم23/1/1987م. ملتحقا بركب الحسين عليه‌السلام وصحبه الأبرار.
ومن وصيته رحمه‌الله (لقد كنت ومنذ زمن أتمنى الجهاد في سبيل الله، وأن أبيع نفسي الرخيصة الحقيرة إليه، وأدعوا من الله سبحانه أن يأخذ بيدي ويرزقني الشهادة، إني أريد أن ألقى الله وهو راض عني، وبغير الشهادة في سبيله لاأستطيع أن أرضي الله…
أبي: إن راحة نفسي وصفاء روحي في الجهاد في سبيل الله، لأنه الطريق الذي يوصلني إلى مرضاته ورحمته وجنته….
سلام عليه وعلى إخوانه الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه

83-1

 

هور الحويزة عام 1985م، صورة يظهر فيها الشهيد أبو علي العماري وهو يمازح الشهيدأبوذر الناصري واضعا يده على كتفه

شاهد أيضاً

ليلة القدر .. بين اصلاح الماضي و رسم المستقبل

أشار العالم الديني و استاذ الاخلاق الزاهد الفقيد الراحل سماحة آية الله مجتبي طهراني ، ...