المفاهيم الرئيسة
– تحتلّ مسألة القدوة والاقتداء مكانةً هامّة في حياة الإنسان. والاقتداء هو طلب موافقة المقتدي بالآخر (المُقتدَى به) في فعله، واتّباع شخصية تنتمي إلى القيم نفسها التي يؤمن بها المقتدي.
– يندفع كلّ منّا في مراحل عمره الأولى لبناء شخصيّته بحسب ما يراه كمالًا، وهو اندفاع طبيعيّ بحكم فطرة حبّ الكمال التي تعبّر عن الخلقة الأصلية التي أودعها الله عزّ وجلّ فينا. ومتى وجد الإنسان ما يعتبره كمالًا متجسّدًا في شخص معيّن مال نحوه وصار قدوته التي يتأسّى ويقتدي بها.
– إنّوجود القدوة في حياة الإنسان يوضّح له معالم الطريق الذي ينبغي له سلوكه، وكيفيّة سلوك ذاك الطريق، وما يتوجّب عليه فعله وتركه، كما أنّ وجود القدوة الحقّة في حياة الإنسان يبيّن له إمكانيّة الوصول إلى الأهداف العالية.
– إنّ المؤمن الذي يستمدّ معتقداته وقيمه من دينه وتكون طموحاته مبيّنة على أسس دينيّة، ينبغي أن تكون قدوته مجسّدة لتلك التعاليم والقيم الدينية ويحمل مشروع ذلك الدين، فالعقائد والقناعات والطموحات بالنسبة للفرد هي التي تحدّد من ستكون قدوته.
– إنّ التعرّف إلى الخطوط العريضة والقيم التي حكمت تصرّفات القدوة كفيل بأن يُوجِد رابطة الاقتداء بين المقتدِي والمُقتدى به.
– قدّم الإسلام العزيز للمؤمنات نَموذجًا كاملًا من النساء، يلحظ خصوصياتهن ويُجسّد حياتهن بمختلف أبعادها، إنّها الزهراء عليها السلام. حيث تقدّم لنا الأسس والقواعد التي ينبغي اتّباعها في الحياة للالتحاق بها وتحقيق الهدف من الخلق، لذا فهي تمثّل القدوة الحقيقيّة للمؤمنة.
– إنّ السير على خُطى الزهراء عليها السلام في الحياة أمر مقدور عليه بالأصل، هذا مع كونها معصومة منزّهة عن الخطأ، إلّا أنّ تلك المرتبة من العصمة الظاهرية متاحة لكلّ من أراد والوجدان شاهد بذلك.
20