الرئيسية / صوتي ومرئي متنوع / آداب عصر الغيبة – الشيخ حسين كوراني 09

آداب عصر الغيبة – الشيخ حسين كوراني 09

هذه نماذج من الأدعية الكثيرة الواردة في هذا المجال التي ينبغي أن يفرد لها كتاب مستقل لكثرتها وأهميتها . . .
7 – الزيارة . . .
قال الكفعمي رحمه الله : « يستحب زيارة المهدي في كل مكان والزمان والدعاء بتعجيل فرجه صلوات الله عليه . . . . » ( 1 ) .
وزياراته عليه السلام أيضاً كثيرة . . .
يكتفي هنا بذكر بعضها مع الإشارة إلى البعض الآخر :
1 – زيارة بعد صلاة الفجر :
أوردها السيد الجليل ابن طاووس رضي الله عنه :
اللهم بلغ مولاي صاحب الزمان صلوات الله عليه عن جميع المؤمنين والمؤمنات في مشارق الأرض ومغاربها وبرها وبحرها وسهلها وجبلها حيهم وميتهم وعن والدي وولدي وعني من الصلوات والتحيات زنة عرش الله ومداد كلماته ومنتهى رضاه وعدد ما أحصاه كتابه وأحاط به علمه اللهم إني أجدد له في هذا اليوم وفي كل يوم عهداً وعقداً وبيعة له في رقبتي . . . اللهم كما شرفتني بهذا التشريف
وفضلتني بهذه الفضيلة وخصصتني بهذه النعمة فصل على مولاي وسيدي صاحب الزمان واجعلني من أنصاره وأشياعه والذابين عنه واجعلني من المستشهدين بين يديه طائعاً غير مكره في الصف الذي نعَتَّ أهله فقلت « صفاً كأنهم بنيان مرصوص على طاعتك وطاعة رسولك وآله عليهم السلام اللهم هذه بيعة له في عنقي إلى يوم القيامة » ( 2 ) .
2 – يوم الجمعة :
أورد السيد الجليل ابن طاووس عليه الرحمة هذه الزيارة للإمام المنتظر عليه السلام في يوم الجمعة :
السلام عليك يا حجة الله في أرضه السلام عليك يا عين الله في خلقه السلام عليك يا نور الله الذي به يهتدي المهتدون ويفرج به عن المؤمنين السلام عليك أيها المهذب الخائف ( كذا ) السلام عليك أيها الولي الناصح السلام عليك يا سفينة النجاة السلام عليك يا عين الحياة السلام عليك صلى الله عليك وعلى آل بيتك الطيبين الطاهرين السلام عليك عجل الله لك ما وعدك من النصر وظهور الأمر السلام عليك يا مولاي . . . أنا مولاك عارف بأولاك وأخراك أتقرب إلى الله تعالى بك وبآل بيتك وانتظر ظهورك وظهور الحق على يدك وأسأل الله أن يصلي على محمد وآل محمد وأن يجعلني من المنتظرين لك والتابعين والناصرين لك على أعدائك والمستشهدين بين يديك في
جملة أوليائك يا مولاي يا صاحب الزمان صلوات الله عليك وعلى آبائك هذا يوم الجمعة وهو يومك المتوقع فيه ظهورك والفرج فيه للمؤمنين على يديك وقتل الكافرين بسيفك وأنا يا مولاي فيه ضيفك وجارك وأنت يا مولاي كريم من أولاد الكرام ومأمور بالإجارة فأضفني وأجرني صلوات الله عليك وعلى أهل بيتك الطاهرين ( 3 ) .
3 – زيارة سلام الله الكامل :
قال المحقق السيد علي خان رضوان الله عليه :
استغاثة إلى صاحب الزمان من حيث تكون تصلي ركعتين بالحمد وسورة وقم مستقبل القبلة تحت السماء وقل :
سلام الله الكامل التام الشامل الخ ( 4 ) .
وهذه الزيارة – الاستغاثة موجودة في مفاتيح الجنان / 117 .
4 – زيارة سلام على آل يس :
وهي زيارة معروفة جداً كسابقتها ويستفاد من كلام بعض أهل العبادة أن هاتين الزيارتين طريق إلى التشرف بلقائه عليه السلام .
وهذه الزيارة موجودة في مفاتيح الجنان / 523 وقد ورد
في روايتها قول الإمام المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف :
إذا أردتم التوجه بنا إلى الله تعالى وإلينا فقولوا :
سلام على آل يس الخ ( 5 ) . . .
* * *
وهناك العديد من الزيارات في أماكن مشرفة وأوقات مباركة . . . فلتطلب من مظانها . . .
8 – طلب التشرف بلقائه . . .
يثير البعض مسألة توقيع ( رسالة ) الإمام إلى سفيره الرابع السمري رحمه الله . . . ليستدلوا بها على عدم إمكان رؤيته عليه السلام في الغيبة الكبرى . . .
ولكن كبار فقهائنا المراجع منذ بدء الغيبة الكبرى وإلى الآن يصرحون بإمكان الرؤية أو وقوعها ولا يرون أن توقيع السمري يشكل دليلاً على العدم . . . فهو بصدد نفي المشاهدة التي كانت متاحة للسمري كنائب خاص . . . أي أن ينفي المشاهدة التي تستتبع ادعاء النيابة الخاصة .
وحتى إذا لم يكن هدف التوقيع هذا بخصوصه فإن قصص المشاهدة الصحيحة السند تؤكد – برأي علمائنا – وقوع المشاهدة بما لا يقبل الشك وكثير منهم رأوه عليه السلام وتشرفوا بلقائه . . . وللتوسع في ذلك مجال آخر . . .
السؤال هنا :
ما هو الطريق إلى رؤيته عليه السلام
ولدى ملاحظة مختلف قصص لتشرف بلقائه عليه السلام .
وبعض ما كتبه العلماء الأعلام بهذا الصدد نجد ما يلي :
1 – التقوى والاهتمام الجاد بسفر الآخرة وتهذيب النفس .
2 – المواظبة على أعمالٍ عبادية ( غير محددة ) لمدة أربعين يوماً .
3 – عمل الاستجارة ويعني :
أ – زيارة سيد الشهداء عليه السلام أربعين ليلة جمعة ( عن قرب ) .
ب – زيارة مسجد السهلة أربعين ليلة أربعاء .
ج – زيارة مسجد الكوفة – أو أي مسجد جامع آخر – أربعين ليلة جمعة ( 1 ) كل ذلك بهدف التشرف بلقائه عليه السلام .
4 – الدعاء الرابع في فقرة « الدعاء » الذي تقدم أنه يدعى به بعد كل فريضة . . .
وهناك أعمال لرؤيته عليه السلام في المنام فلتطلب من مظانها كدار السلام للمحدث صاحب المستدرك رحمه الله .
9 – القيام عند ذكر
القائم . . .
جاء في النجم الثاقب ما ترجمته :
السادس – من الآداب – القيام تعظيماً عند سماع اسمه المبارك خصوصاً الاسم المبارك « القائم » كما هي سيرة أوليائه ومحبيه في جميع البلاد من العرب والعجم . . .
وهذا وحده كاشف عن وجود أساس شرعي لهذا العمل رغم أنني لم أعثر عليه . . . ولكن نقل من عدة من العلماء المتتبعين أنهم وجدوا ما يدل على ذلك وقد نقل بعضهم أنه سأل العالم الجليل المتبحر سبط المحدث الجزائري عن ذلك فقال أنه وجد حديثاً مفاده أن الإمام الصادق عليه السلام كان في مجلس فذكر اسم الإمام المهدي عليه السلام فقام الإمام الصادق إجلالاً وتعظيماً له . . . عليهما السلام ( 1 ) .
وقال المحدث القمي بعد نقل هذا الكلام ما ترجمته :
كان هذا كلام شيخنا في النجم الثاقب لكن العالم
المحدث الجليل ( . . . ) السيد حسن الكاظمي قال في تكملة أمل الآمل ما حاصله :
إن أحد علماء الإمامية وهو عبد الرضا بن محمد وهو من أولاد المتوكل ألف كتاباً في وفاة الإمام الرضا عليه السلام سماه ، تأجيج نيران الأحزان في وفاة سلطان خراسان ومما تفرد به هذا الكتاب ما وراه من أن دعبل الخزاعي عندما أنشد الإمام الرضا قصيدته التائية ووصل إلى هذا البيت :
خروج إمام لا محالة قائم * يقوم على اسم الله بالبركات
نهض الإمام الرضا عليه السلام قائماً وأحنى رأسه المبارك ووضع يده اليمنى على رأسه وقال :
اللهم عجل فرجه ومخرجه وانصرنا به نصراً عزيزاً ( 2 ) .

شاهد أيضاً

الزهراء الصديقة الكبرى المثل الأعلى للمرأة المعاصرة / سالم الصباغ‎

أتشرف بأن أقدم لكم نص المحاضرة التي تشرفت بإلقائها يوم 13 / 3 في ندوة ...