إن هذا المرض قليل الحدوث وقليل المصادفة ، وقد دعي خطأ بالسرطان
الأسود . ومن أعراضه الشعور بالاحتراق وحدوث السعال .
والوصايا التي نوجهها للوقاية مهنا هي :
1 – تطبيق وسائل حفظ صحة الفم .
2 – استعمال المطهرات الفمومية .
3 – تنظيف الأسنان بالفرشات والمعجون يوميا .
4 – مراجعة الطبيب المختص عند ظهور أي عارض في الفم مهما كان بسيطا
سفلس اللسان :
ويتميز بظهور قرحة ابتدائية على طرف اللسان ، أو على حافته بالقرب
من طرفه ، تتصف بتكوين عقدة صلبة مع تقرح سطحي وتضخم الغدد تحت
الفكية كما وتظهر أعراض المرض للمرحلتين الثانية والثالثة ، وهي مراحل
مرض السفلس .
سل اللسان :
ويكون هذا المرض تاليا للإصابة بالسل الرئوي فتتوضع القرحة السلبية
تحت سطح ذروة اللسان ، وغالبا ما تكون القرحة واحدة وسطحية وشديدة
الألم . وإن الكشف عن وجود سل رئوي يكفي لتمييز هذه القرحة على قرحة
السفلس .
سرطان اللسان :
ويظهر هذا المرض في الرجال أكثر من النساء ، وفي سن الأربعين إلى
الستين . وأسبابه كثيرة : كالطلا وسفلس اللسان والتهاب اللسان المزمن والتدخين
ويكون السرطان في المرحلة الأولى سطحيا ، فينبت على صفيحة طلاء تتكثف
وتتشقق وتنزف بكثرة ويأخذ اللسان بالتضخم ، وتتضخم العقد اللمفاوية ويسيل
لعاب نتن ناتج عن تموت أجزاء النسج السرطاني ، وتفسخ فضلات الطعام ، ثم
إن صحة المريض العامة تتدهور وتنتقل من سئ إلى أسوء بسبب ابتلاعه المواد
النتنة أثناء النوم ، وشحوب وجه المريض واختلال وظيفة اللسان واختلال البلع
إن هذا المرض خطر جدا ، ولا تجري معه العلاجات الدوائية وإنما
يستلزم التداخل الجراحي وإن كان أيضا غير مأمون العاقبة ، وقل أن يعيش
المصاب لأكثر من سنة واحدة .
والوصايا العامة التي يجب أتباعها : هو عدم إهمال أمر أي سحجة تظهر
على اللسان أو قرحة أو ظهور التهاب في اللسان ، لأن عدم معالجة مثل هذه
الحالات معالجة طبية صحيحة قد تتطور إلى مرض خبيث وخيم العاقبة ، وكذلك فإن
.
مراعاة قواعد حفظ صحة الفم ذات دخل كبير في الوقاية من مثل هذا المرض .
فالفم النظيف ذو الأسنان الجيدة الخالية من النخر والتقيحات اللثوية والحاوي
لأسنان صناعية جيدة الصنع ، كل ذلك يقي الإنسان من احتمال الإصابة
بمثل هذا المرض الخبيث . ثم أن ترك التدخين أو تقليل مقداره لذو أثر كبير
في الوقاية من هذا المرض .
وفي الختام أكرر شكري للعلامة الجليل السيد حسن القبانچي حيث
طلب مني أن أكتب في هذا الموضوع ليطلع عليه قسم من القراء الذين قد
لا يتسنى لهم الحصول على مثل هذه المعلومات لانشغالهم بالعلوم الدينية والأدبية ،
وغاية ما أتمناه أني أكون قد وفقت في عرض الموضوع عرضا بسيطا من غير
تعقيد أو تطويل والسلام ) .
المخلص
الدكتور عارف القراغولي