الوقت- شهدت مناطق مختلفة من قطاع غزة الفلسطيني خلال الساعات القليلة الماضية العديد من الغارات الجوية الإسرائيلية، ما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء الفلسطينيين وعشرات الجرحى وحول هذا السياق، أفادت قناة الميادين الإخبارية على موقعها الالكتروني بأن مقاتلات الجو الإسرائيلية أطلقت عدداً من الصواريخ على قاعدة للمقاومة شمال غرب مدينة “رفح “، وأضاف موقع الميادين، بأن القوات الاسرائيلية قصفت أيضاً مقرّاً تابعاً لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في شرق خان يونس.
وأكدت الميادين أيضاً بأن المدفعيات والسفن الحربية الإسرائيلية قامت باستهداف العديد من المناطق والأحياء السكنية غرب قطاع غزة، ولا سيما منطقة الميناء.
ووفقاً للإحصاءات، فلقد استشهد حتى الآن 11 فلسطينياً، وطفلة تبلغ من العمر 14 شهراً مع أمها الحامل في أعقاب هذه الهجمات البربرية الإسرائيلية، ولقد أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن عمر الفتاة يبلغ عاماً وشهرين وأن والدتها الحامل تبلغ من العمر 37 عاماً وفي السياق نفسه، أعلنت صحيفة “روسيا اليوم” أن الجيش الصهيوني قد دعا اليوم أحد الألوية المدرّعة إلى القدوم والتمركز على الحدود المشتركة بين الأراضي المحتلة وقطاع غزة، وأكدت تلك الصحيفة بأن مسؤولين عسكريين صهاينة قالوا إنهم مستعدون لمواصلة عدوانهم على قطاع غزة في الأيام المقبلة.
ردود الفعل العالمية والدعم الأمريكي للصهاينة
في ظل صمت عربي شبه كلي، صدرت دعوات دولية لوقف التصعيد العسكري في قطاع غزة، حيث تشنّ قوات الاحتلال قصفاً مكثفاً على مناطق متعددة من القطاع، وترد فصائل المقاومة الفلسطينية بإطلاق صواريخ على مدن وبلدات إسرائيلية.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش” يوم أمس الأحد إلى ممارسة أعلى درجات ضبط النفس وخفض التصعيد في غزة.
وذكر المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط “نيكولاي ملادينوف” في تغريدة على تويتر أن الأمم المتحدة تعمل مع مصر وجميع الأطراف لتهدئة الوضع في غزة.
وفي دعم للموقف الإسرائيلي، دعت منسقة السياسات الخارجية بالاتحاد الأوروبي “فيديريكا موغيريني” إلى التوقف فوراً عن إطلاق الصواريخ من غزة على “إسرائيل”، مؤكدة تمسّك الاتحاد بأمن “إسرائيل”.
في حين وصف وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو” الوضع بين “إسرائيل” وغزة بالخطير، معرباً عن أمله في إعادة تفعيل اتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين، لكنه قال إن لدى “إسرائيل” الحق الكامل في الدفاع عن نفسها.
من جهة أخرى، نددت تركيا بالهجمات الإسرائيلية على غزة والتي استهدفت مبنى يضم مكتب وكالة أنباء الأناضول التركية.
ووصفت الخارجية التركية في بيان لها الهجمات الإسرائيلية بالتصرفات المتهوّرة، وطالب البيان المجتمع الدولي بالتحرك بشكل سريع بهدف خفض التوتر في المنطقة.
وفي السياق نفسه، عبّرت كلٌ من إيران والأردن وتونس عن إدانتهم ورفضهم استهداف المدنيين، داعين إلى الوقف الفوري للعمليات العسكرية التي تشنّها قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.
وطالب البرلمان العربي في بيان له الأمم المتحدة ومجلس الأمن بالتحرك العاجل لإلزام قوات الاحتلال بإيقاف عدوانها على الشعب الفلسطيني في غزة، كما طالب مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بـ”اتخاذ موقف دولي حازم لوقف استهداف المدنيين، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني“.
كما دعت لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي المجتمع الدولي إلى التحرك السريع لوقف ما وصفتها بجرائم الكيان الإسرائيلي تجاه المدنيين الفلسطينيين والمؤسسات الإغاثية ومكاتب المؤسسات الإعلامية في غزة.
قوات المقاومة الفلسطينية تمطر الأراضي المحتلة بوابل من الصواريخ
قامت قوات الجيش الإسرائيلي بشنّ الكثير من الهجمات العسكرية خلال الساعات القليلة الماضية على مناطق مختلفة من قطاع غزة ولقد جاءت هذه الهجمات رداً على إطلاق قوات المقاومة الفلسطينية مئات من الصواريخ على الأراضي المحتلة خلقت موجة من الخوف والهلع بين الصهاينة.
ووفقاً لقناة الجزيرة الإخبارية، فلقد اعترف الجيش الإسرائيلي بأن قوات المقاومة الفلسطينية أطلقت أكثر من 450 صاروخاً من قطاع غزة منذ صباح يوم السبت وحتى الآن، تم اعتراض 150 منها فقط. وفي أعقاب هذه الهجمات الفلسطينية، قُتلت مستوطنة صهيونية وجُرحت أخرى في مدينة “عسقلان”، وتسببت تلك الهجمات أيضاً بحدوث أضرار لبعض القواعد العسكرية والبنية التحتية الإسرائيلية.
ونقلت مراسلة الجزيرة عن مصادر في المقاومة الفلسطينية قولها إن الصواريخ استهدفت القاعدة الجوية “حتسريم” وقاعدة “نفتيم” العسكرية الواقعة بالقرب من بئر السبع، بالإضافة إلى ذلك، تم قصف مدينة “أشدود” الإسرائيلية أيضاً.
وفي السياق نفسه، أفادت العديد من المصادر الإخبارية بأن قوات المقاومة الفلسطينية أطلقت العديد من الصواريخ على مناطق حساسة ومهمة في قلب الأراضي المحتلة ولفتت تلك المصادر إلى أن مطار “بن غوريون” الدولي، الواقع في وسط الأراضي المحتلة، يعدّ أحد أهم البنى التحتية الاستراتيجية التي يخشى الكيان الصهيوني أن يتم استهدافه، وذلك لأنه لو وصلت إليه صواريخ المقاومة الفلسطينية فإن الرحلات الجوية ستتوقف، وهذا الأمر سيتسبب في حدوث الكثير من المشكلات للكيان الصهيوني ولهذا السبب فإن الصهاينة، يحاولون تغيير طرق وخطوط الطيران التي تنطلق من هذا المطار.
لذلك، وفي أعقاب التهديدات التي أطلقها قادة المقاومة بتوسيع عملياتهم العسكرية لاستهداف الأمن والاستقرار الهش للكيان الصهيوني في الأيام المقبلة، حثّ “بنيامين نتنياهو” مجلس الأمن على عقد اجتماع طارئ اليوم الاثنين، ومع ذلك، يبدو أن “نتنياهو” يريد الاستمرار في قصف الأحياء السكنية في قطاع غزة وذلك كمحاولة لإرضاء حزب اليمين “بيتنا” لتشكيل الحكومة.