16حركات الدجالين في العراق – لأية الله الشيخ الكوراني
26 سبتمبر,2019
الاسلام والحياة, صوتي ومرئي متنوع
1,347 زيارة
كيف نردُّ الأباطيل ونفحم الدجالين (1) أفحموا الكذابين بطلب المعجزة !
اتفق علماء الطائفة قديماً وحديثاً على أن سفراء الإمام المهدي( عليه السلام ) ختموا بالسفير علي بن محمد السمري رضي الله عنه .
فقد روى الصدوق رضي الله عنه بسند صحيح ، في كمال الدين/516 ، قال: (حدثنا أبو محمد الحسن بن أحمد المكتب قال: كنت بمدينة السلام في السنة التي توفي فيها الشيخ علي بن محمد السمري قدس الله روحه ، فحضـرته قبل وفاته بأيام فأخرج إلى الناس توقيعاً نسخته:
بسم الله الرحمن الرحيم . يا علي بن محمد السمري أعظم الله أجر إخوانك فيك فإنك ميت ما بينك وبين ستة أيام ! فاجمع أمرك ولا توص إلى أحد يقوم مقامك بعد وفاتك ، فقد وقعت الغيبة التامة فلا ظهور إلا بعد إذن الله عز وجل ، وذلك بعد طول الأمد ، وقسوة القلوب ، وامتلاء الأرض جوراً .
وسيأتي شيعتي من يدعي المشاهدة ، ألا فمن ادعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة فهو كذابٌ مفتر ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
قال: فنسخنا هذا التوقيع وخرجنا من عنده ، فلما كان اليوم السادس عدنا إليه
وهو يجود بنفسه فقيل له: من وصيك من بعدك؟ فقال: لله أمر هو بالغه . ومضى
رضي الله عنه ، فهذا آخر كلام سمع منه ).
فهذا مذهب الشيعة قديماً وحديثاً ، وهو أن الله تعالى مد في عمر المهدي كالخضـر’ وليس له سفير حتى تبدأ علامات ظهوره بخروج السفياني الذي يحكم سوريا ، والنداء السماوي من جبرئيل( عليه السلام ) بانتهاء عصور الظلم وظهور المهدي الموعود( عليه السلام ) .
وقد جاء الشيعة من ادعى السفارة عن الإمام المهدي صلوات الله عليه ، فطلبوا من المعجزة فلم يكن عنده ، فأفحموه ورجع خائباً .
فكل من ادعى أنه سفير الإمام( عليه السلام ) أو أنه مكلف منه ولو بتبليغ كلمة ، نطلب منه معجزةً تثبت صدقه ، وإلا فهو كذاب مفترٍ ، أو مجنون لا قيمة لكلامه .
أما من ادعى رؤية الإمام( عليه السلام ) ولم يدع أنه سفيره ، ولا اعى أنه كلفه بشئ ، فهذا ممكن في عصر الغيبة ، ويتوقف على الثقة بصدقه .
وقد طلبنا من دجال البصرة معجزة فعجز ، ثم وعدنا بها ونكص ، فعرفنا أنه من الكذابين المفترين الدجالين .
الاسلام والحياة الدجالين في العراق بحوث اسلامية 2019-09-26