الرئيسية / صوتي ومرئي متنوع / أساليب الغزو الفكري للعالم الاسلامي 27

أساليب الغزو الفكري للعالم الاسلامي 27

ثالثا : الفلسفة في القرن التاسع عشر :
كانت الفلسفة السائدة في ذلك القرن هي ما يمكن أن يسمى بالفلسفة
المثالية والتي كانت ميراثا كبيرا منذ أفلاطون ” إلى فيورباخ ” .
وقد أغرقت في التحليق في الخيال وأغرقت كذلك في الخوض .
فيما ليس لها فيه علم . مثل كثير من ” الإلهيات ” فكانت الفلسفة
المادية القائمة على ” الحس ” رد فعل لتلك الفلسفة المثالية المغرقة
في الخيال ( 2 ) .
وهكذا كان الدين في أوروبا يمهد للماركسية
وكانت الرأسمالية في أوروبا تمهد للماركسية
وكانت الفلسفة المثالية في أوروبا تمهد للفلسفة المادية . وكان
على البشرية كلها .
أن تكفر عن ” خطيئة ” أوروبا .
بخطيئة أخرى . هي الماركسية .
وقبل أن نعرض لها .
نلقي بعض الضوء . على صاحبها ومؤسس أول دولة لها
ليكتمل الحديث عن الوعاء .
المبحث الثاني
مؤسس الفكرة
أولا : اليهود و ” الفكرة ” :
مؤسس الفكرة : ماركس
ومؤسس الدولة : لينين
وكلاهما من أصل يهودي
وحتى لا نفرق في الحديث عن صناعة اليهود للفكرة وصناعتهم
للدولة وما قيل من ” تخطيط ” اليهود للثورة البلشفية ( 1 ) .
وتمويلهم لها ( 2 ) .
واشتراكهم بأعضاء منهم في مجلس الحزب والثورة ( 3 ) .
ثم في مجلس السوفيت الأعلى الحاكم ( 4 ) .
ورفعهم شعارهم شعارا للثورة البلشفية نفسها ( 5 ) .
. كل ذلك وإن كان أكثره صحيحا إن لم يكن كله
فإنه في الوقت نفسه يتضمن لونا من الدعاية اليهودية بقصد إلقاء الرعب
في قلوب أعداء اليهود وحمل الآخرين على تقبل مطالب اليهود .
نقول لا نغرق في ذلك لنعرض لماركس صانع الفكرة .
ونترك صناع الدولة ” اكتفاء بالإشارة السابقة ” .
ثانيا : ماركس :
وندع أنه من أصل ” يهودي ” .
وإن كان لذلك الأصل تأثيره بما عرف عن الطبيعة اليهودية من
حقد والتواء وبما عرف منها من تقديس للمادة ( ولتجدنهم أحرص
الناس على حياة ) ( 1 ) أية حياة ولا شك أن للوراثة أثرها . نعرض
عن ذلك حتى لا نحاج بأننا نحمل الرجل أوزار – أجداده وآبائه
والله يقول ( ولا تزر وازرة وزر أخرى ) ( 3 ) .
لكننا نشير إلى أشياء ثابتة في حياة كارل ماركس :
1 – ما وصفه به أبوه من طبيعة تميل إلى الهدم والتدمير والأنانية .
2 – ما قبله على نفسه أن يعيش بعد وفاة أبيه عالة على أمه
وأخواته يأكل من نصيبهن في الإرث بعد أن أكل نصيبه وذلك بدلا
من يعولهن وهن الإناث الضعاف .
3 – ما قبله على نفسه أن يعيش عالة على صديقه ” فردريك
انجلز ” .
4 – ما ارتكبه من غش واحتيال على بعض دور النشر إذ باعها
حق نشر بعض كتبه في الوقت الذي كان يبيعها إلى دور أخرى
5 – موت ابنتيه منتحرتين
واحدة ( الينورا ) بعد أن عاشت ( في الحرام ) مع عشيق لها ثم
اكتشفت سبق زواجه ، والثانية ( لورا ) خوفا أن تدركها الشيخوخة ،
ونحن وإن كنا لم نأخذ كارل بذنب آبائه .
فإننا لا نأخذه بذنب بناته كذلك . ولكننا نتساءل كيف لم يستطع
ذلك العبقري . أن يربي بناته . بل لم يستطع أن يعرفهن طريق
الحياة الصحيح ( 1 ) .
ولنحاول بعد ذلك أن نتعرض على الماركسية مبدأ . بعد أن
عرفناها وعاء فيما عرضنا له من ” البيئة التي نشأ فيها ثم من الشخص
الذي نشأت عنه ” .

شاهد أيضاً

الزهراء الصديقة الكبرى المثل الأعلى للمرأة المعاصرة / سالم الصباغ‎

أتشرف بأن أقدم لكم نص المحاضرة التي تشرفت بإلقائها يوم 13 / 3 في ندوة ...