قراءة قرآنية مستقبلية لعصر الظهور وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ ٱلْمَسْجِدِ ٱلْحَرَامِ بقلم سالم الصباغ
20 فبراير,2022
تقاريـــر
435 زيارة
قراءة قرآنية مستقبلية لعصر الظهور وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ ٱلْمَسْجِدِ ٱلْحَرَامِ بقلم سالم الصباغ
قراءة قرآنية مستقبلية لعصر الظهور وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ ٱلْمَسْجِدِ ٱلْحَرَامِ بقلم سالم الصباغ
قراءة قرآنية مستقبلية لعصر الظهور وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ ٱلْمَسْجِدِ ٱلْحَرَامِ بقلم سالم الصباغ
يقول الله عز وجل : ( وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ ٱلْمَسْجِدِ ٱلْحَرَامِ )
السؤال هو :
من هو المخاطب بهذه الأية الكريمة : الرسول الأكرم صلوات الله عليه وأله ، أم المهدي عليه السلام ؟
الإجابة هي موضوع هذا المقال .. وأهميته تكمن في أن الكثير من المسلمين يرفضون القضية المهدوية بحجة أنها غير مذكورة في القرأن ، وفي هذا المقال أعرض هذا البحث المختصر رغم طوله بالنسبة للقراء على الفيسبوك أو المواقع الألكترونية ..ولكن الفكرة جديدة وأعتقد أنها جديرة بالنشر ، لمعرفة رأي أحبابنا الأعزاء القراء …
أيها القارئ الكريم ..
فبين هيبة القرآن , وخطورة تفسيره بالرأى، وبين وضوح المعنى بالقلب بل وإلحاحه على العقل، والأمر الإلهي بالتدبر ، وحاجتنا في هذه الأحداث شديدة الالتباس والتسارع والتعقيد أقول ما أحوجنا إلى سماع كلمة الله فيما يمر بنا .. لولا كل هذا ما تجرأت على الكتابة .. ولكن ثقتي بربي ورحمته دفعتني أن أضع هذه الخواطر والتأملات بين أيديكم لنتشارك فيها ما بين مضيف لها أو حتى مغاير لما أقول فيكون بذلك القرآن همنا ومائدة تذكرنا وتأملنا وموضع نظرنا وهو بلا أدنى شك متسق مع شهر القرآن .
ـ هذه مجموعة من الآيات الشريفات من سورة البقرة تخلق حالة ملحة للتأمل والتساؤل واستخراج المعاني المستبطنة فيها من الآية 144 جتى 157.. فتعال معي أيها القارئ الكريم نستعرضها معا متدبرين.
ـ {قَدْ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي ٱلسَّمَآءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ ٱلْمَسْجِدِ ٱلْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوِهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ ٱلْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَمَا ٱللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ } (البقرة /144)
ـ { وَلَئِنْ أَتَيْتَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَّا تَبِعُواْ قِبْلَتَكَ وَمَآ أَنتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ وَمَا بَعْضُهُم بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ وَلَئِنِ ٱتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم مِّن بَعْدِ مَا جَآءَكَ مِنَ ٱلْعِلْمِ إِنَّك إِذَاً لَّمِنَ ٱلظَّالِمِينَ * ٱلَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ ٱلْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقاً مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ ٱلْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ * ٱلْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ ٱلْمُمْتَرِينَ } (البقرة 145-147)
ـ {وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَٱسْتَبِقُواْ ٱلْخَيْرَاتِ أَيْنَ مَا تَكُونُواْ يَأْتِ بِكُمُ ٱللَّهُ جَمِيعاً إِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ ٱلْمَسْجِدِ ٱلْحَرَامِ وَإِنَّهُ لَلْحَقُّ مِن رَّبِّكَ وَمَا ٱللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ * وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ ٱلْمَسْجِدِ ٱلْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ إِلاَّ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنْهُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَٱخْشَوْنِي وَلأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ * كَمَآ أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولاً مِّنْكُمْ يَتْلُواْ عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ ٱلْكِتَابَ وَٱلْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ * فَٱذْكُرُونِيۤ أَذْكُرْكُمْ وَٱشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ } البقرة 148-152
ـ { يَآأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ ٱسْتَعِينُواْ بِٱلصَّبْرِ وَٱلصَّلاَةِ إِنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلصَّابِرِينَ * وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبيلِ ٱللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ * وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ ٱلْخَوْفِ وَٱلْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ ٱلأَمَوَالِ وَٱلأَنفُسِ وَٱلثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ ٱلصَّابِرِينَ* ٱلَّذِينَ إِذَآ أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا للَّهِ وَإِنَّآ إِلَيْهِ رَاجِعونَ * أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَٰئِكَ هُمُ ٱلْمُهْتَدُونَ }البقرة 153- 157
ـ بالتأمل في الآيات المذكورة نلاحظ ثلاث آيات يبدو من الوهلة الأولى أنها متكررة، وهي قوله تعالى:
ــ الآية الأولى : {قَدْ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي ٱلسَّمَآءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ ٱلْمَسْجِدِ ٱلْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوِهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ ٱلْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَمَا ٱللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ } البقرة /144
ــ الآية الثانية : { وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ ٱلْمَسْجِدِ ٱلْحَرَامِ وَإِنَّهُ لَلْحَقُّ مِن رَّبِّكَ وَمَا ٱللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ } البقرة / 149
ــ الآية الثالثة : { وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ ٱلْمَسْجِدِ ٱلْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ إِلاَّ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنْهُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَٱخْشَوْنِي وَلأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ } البقرة / 150
ـ بملاحظة الآيات الثلاث المذكورة نجد أنه مما لا شك فيه أن الآية الأولى تخاطب الرسول الأعظم صلوات الله عليه وآله ، وتبشره بقبول الله تعالى بأن يولي وجهه شطر المسجد الحرام في الصلاة بقوله تعالى : ( فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ ٱلْمَسْجِدِ ٱلْحَرَامِ) .
وكذلك الخطاب للمؤمنين معه : (وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ ) .. وذلك أيضًا خاص بالصلاة .
ــ أما الآية الثانية والثالثة فمن المخاطَبُ فيها ؟
إن كان المخاطب فيها هو الرسول الأعظم صلوات الله عليه وآله ، فلقد تم خطابه من قبل في الآية الأولى فما فائدة التكرار في الآيتين الثانية والثالثة ؟!! .
ــ وإن كان المقصود من الخطاب هو ( التوجه في الصلاة ) إلى المسجد الحرام فما المقصود بتصدير الآية الكريمة بقوله تعالى : (وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ ) .. الآية تتحدث عن خروج وتوجه في المسير إلى البيت الحرام ولا تتحدث عن التوجه في الصلاة ، ولذلك فهذه العبارة لم تذكر في الآية الأولى وهي خاصة بالتوجه في الصلاة بل ذكر التوجه للقبلة صراحة :
( فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا ) .
ــ أما في الآية الثانية والثالثة فهي تتحدث عن ( خروج ) وليس عن توجه في الصلاة للقبلة
.. فيبدو أنها تتحدث عن حالة خاصة ، وفيها خطاب لشخص ما بأن يتوجه حينما يخرج إلى البيت الحرام .. وأنا أرجح ( والله أعلم) أن الخطاب في هاتين الآيتين الثانية والثالثة هي للإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف .. حين أوان صدور الأمر له بالخروج لإقامة العدل في الأرض .. والدليل على ذلك :
1 ـ قوله تعالى في الآية 148 :
{أَيْنَ مَا تَكُونُواْ يَأْتِ بِكُمُ ٱللَّهُ جَمِيعاً إِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } البقرة /148
ــ فهذه الآية في مرويات أهل البيت عليهم السلام خاصة بأصحاب الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف الذين ينقلهم الله من بيوتهم ومن فرشهم في لحظة واحدة إلى المسجد الحرام عند خروج الإمام المهدي عليه السلام وتوجهه إليه، وهم يسمون (المفتقدون في الفرش).
2 ـ قوله تعالى في الآية 151: { كَمَآ أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولاً مِّنْكُمْ يَتْلُواْ عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ ٱلْكِتَابَ وَٱلْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ } البقرة /151 .
ــ وهذه الآية واضحة في أن الخطاب في هاتين الآيتين لم تكونا للرسول الأعظم صلوات الله عليه وآله ولا للجيل المعاصر له ، بدليل أن هذا الشطر من الآية يخاطب قومًا آخرين غير معاصرين للرسول الأعظم صلوات الله عليه وآله ويأمرهم بالتوجه إلى المسجد الحرام لبداية حركتهم المهدوية.. كما أن الرسول الأعظم صلوات الله عليه وآله بدأ حركته أيضا من المسجد الحرام , ولذلك قالت الآية أن هذا الخروج يشبه خروج الرسول صلوات الله عليه وآله وهذا ما تفيده كلمة ( كما ) في الآية الكريمة (مثل) ..والمعروف في الروايات الشريفة أن خلافة
الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه هي خلافة ( على منهاج النبوة ) ..
ــ أما قوله تعالى : { يَتْلُواْ عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ ٱلْكِتَابَ وَٱلْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ) البقرة / 151
فهذا ما توضحه سورة الجمعة تماما وبنفس العبارة في قوله تعالى :
{ هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمْ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلاَلٍ مُبِينٍ * وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }
(الجمعة/ 2 , 3).
ــ إذن توجد مرحلتان مهمتان في التاريخ الإسلامي :
ـ المرحلة الأولى : بعثة الرسول الأعظم صلوات الله عليه وآله .
ـ المرحلة الثانية : (وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ ) أي غير متصلين بالجيل الأول ، وذلك
لأنهم (وَآخَرِينَ ) وكلمة ( مِنْهُمْ ) أي على منهاجهم ، كقوله تعالى على لسان إبراهيم عليه السلام : { …. فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي … } (إبراهيم/36) .
ـ أما كلمة (وَآخَرِينَ) ، فلعلها ترمز إلى أنهم في ( آخر الزمان ) ، وقد تحدثت الروايات الشريفة أن هؤلاء الآخرين هم ( أهل فارس ) أو قال : ( رجل من فارس )
ـ فيصبح المعنى أن الرسول الأعظم صلوات الله وسلامه عليه وآله بعث لقومين :
القوم الأولى : في زمان بعثته .
والقوم الثانية : في آخر الزمان .
ـ ولكن لنفس الأهداف وهي كمال البشرية، وواضح أنها خلافة على منهاج النبوة ، وهي خلافة المهدي عليه السلام، وهنا يعتبر أهل فارس هم الممهدون لهذا الإمام شبيه الرسول الأعظم في الخلق والخلق .
3 ـ والسبب الثالث في آيات سورة البقرة الثانية والثالثة المذكورة في بداية الكلمة التي تجعلنا نقول بأنها ليست مقصودة أو موجهة للرسول الأعظم بل لحفيده العظيم الإمام المهدي عليه السلام، هو قوله تعالى : { وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنْ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنْ الأَمْوالِ وَالأَنفُسِِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرْ الصَّابِرِينَ } (البقرة/155).
ـ وفي الروايات الشريفة أنها تصف الجيل الذي سيشهد الظهور المبارك للمهدي عليه السلام.
ـ كذلك لو تدبرنا في الأية الكريم : ( فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَٱخْشَوْنِي وَلأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ *) ،
وتم مقارنتها بأية الولاية في سورة المائدة وهى :
(الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا )
لاحظ التشابه في :
ـ فلا تخشوهم واخشون
ـ تمام النعمة ….
تدل على أن الأمر يخص عودة الولاية والخلافة لأهل البيت ( ع ) …
ولأن تمام النعمة لا يكون إلا بظهور الإمام المهدي عليه السلام ، أما عدم ذكر ( كمال الدين ) فربما لأن الدين كمل بإعلان الرسول صلوات الله عليه لأله الولاية لعلي عليه السلام في ( غدير خم ) في صدر الإسلام
ـ وفي الختام نقول:
( إن هذه محاولة للتدبر في القرآن الكريم ، فلقد أمرنا بذلك وهذا التدبر هو في إطار الرؤية الكونية الشاملة لمدرسة أهل البيت عليهم السلام ، وكان من الممكن التوسع في البحث ولكن حتى لا تتفرع القضايا فتتوه المعانى من أمام القارئ الكريم فضلت أن يكون البحث مختصرا و أتمنى أن يكون نافذة وفقنى الله أن أفتحها لإخواني المؤمنين للتدبر في القرآن في شهر القرآن ، وما أحوجنا في هذا المنعطف الخطير الذي تمر به الأمة, ولا أغالي إذا قلت البشرية جميعها لسماع (كلمة الله) فيما يحدث فهي كلمة الفصل ، وهي النور ، وهي الفرقان )
|
ـ هذه تأملاتي أضعها أمام عينيك فاعرضها على عقلك وقلبك .. فلعل الله يفتح لك أبوابا أخرى أكثر إشراقا وتألقا وتستخرج أسرارا أخرى تنير الدرب ونتعرف بها على إمام زماننا .. عجل الله فرجه الشريف .
وصل اللهم على محمد وآله الطيبين الطاهرين
والحمد لله رب العالمين
2022-02-20