الرئيسية / الاسلام والحياة / الأسرة في الإسلام – عدم التشدد

الأسرة في الإسلام – عدم التشدد

إن أحد شروط النجاح في إدارة المنزل، وخاصة للرجال هو عدم التشدد.

 التحجج

إن التشدد داخل محيط الأسرة، له مصاديق مختلفة، والتحجج بالمكارم الشخصية واختلاق المعايب على الآخرين من جملتها.

صفة التشدد، جزء من التفكير السلبي، وقد تطرقنا سابقاً إلى التفكير السلبي والنسيج في الخيال.

إذا ساد التحجج عم البرود نظام الأسرة ونمت الاختلافات والانفعالات.

وكثيراً ما يجد المنحرف مراده في أقوال وأفعال إنسان دائم الخطأ والاشتباه.

وكلما غلب التفكير السلبي إنساناً صار أسير التحجج أكثر، فقسى قلبه واشتد تمسكه بالحديث الحاد والكلام الجارح في القول والفعل مما يبعث على تقطع أواصر المحبة والمودة في الأسرة.

فعليكم أن تبتعدوا في حياتكم عن التفكير السلبي والتحجج في أوساطكم الاجتماعية بشكل عام والأسرية بشكل خاص.

وعليكم أن تكونوا من ذوي الهمم العالية الرفيعة، وتفتحوا صدوركم للعفو والإقبال على الناس وتتغاضوا عن الأخطاء الجزئية وتتعاملوا بشهامة الرجولة في الأغماض عما سلف، لتكونوا مثالاً للإنسان المسلم الذي تحكمه الشريعة في قلوله وفعله، وسره وعلانيته مع القريب والبعيد، فتحظوا بكرامة الدنيا وسعادة الآخرة.

 العفو والصفح:

لقد أمرنا الله تبارك وتعالى في كتابه العزيز بالعفو والصفح.

(… وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم) سورة النور، الآية: 21.

“العفو” حالة تتجلى عند الإنسان مع رؤية عيوب الآخرين، والخروج على هذه الرؤية والمتابعة للعيوب؛ ولكن إذا ما كان الفرد يتمتع بصفة “الصفح” معنى ذلك أنه يمتلك “رحابة صدر” معها يتغاضى عن أخطاء ونقائض وسيئات الآخرين.

العوامل المؤثرة على السلامة النفسية للأبناء

إذا أردتم أن يكون أبناؤكم سالمين نفسياً، فعليكم أن تتشددوا ولا تسمحوا للتحجج أن يأخذ طريقه إلى نفوسكم.

تجنبوا التفكير الخيالي السيئ، وتحلوا بالصبر، وواجهوا المصاعب وشدائد الحياة برجولة وشهامة، واسعوا على أن تتوافقوا مع أزواجكم، فنحن نقرأ في الروايات ما مضمونه، إن الرجل أو رب الأسرة يميل إلى الغذاء بصورة طبيعية حينما يكون مشتاقاً إلى أسرته؛ ويأكل ما يميلون إليه من الغذاء.

أي: أنه ينسجم مع أسرته في حال السلامة النفسية ويوافقهم في كل ما يميلون إليه من الأفعال الحسنة والأقوال الطيبة.

فينبغي للرجل والمرأة على السواء أن يتوافقا مع أذواق باقي أفراد الأسرة، ويسعى كل منهما أن يقدر حسنات الآخر، ويشكرها له بعيداً عن الغرور الذي يمنعه من السير على خطى أفراد أسرته الحسنة.

نفهم من مضامين هذه الروايات، أنه ليس فقط علينا أن نمتنع عن التشدد والتحجج، بل يجدر بنا أن نسير على خطى أفراد الأسرة وننسجم معهم من أجل كسب المحبة والمودة وتأصيل العلاقات الأسرية وترتبها نحو الأحسن.

 عدم التشدد في المباحات

علينا أن لا نتشدد في المباحات، فإننا إذا لم نكن متصعبين في الأعمال والأقوال المباحة، نستطيع التقليل من الأعمال التي تحسب على المكروهات.

أحياناً، لا نتصعب أيضاً في المكروهات، لنتمكن من الحد من عمل المحرمات، وإذا ما حصل الإنسان على إجازة في بعض الأمور من الشارع المقدس، وقبلها العقل، ولم تكن هذه الأمور منافية للعرف الذي يلتزمه المسلمون، ويأتي من يمنع هذا الشخص من إنجاز هذا العمل بحجة أن آباءه لم يكونوا يعملون ذلك، فستظهر آثار سلبية تجر إلى تظاهر الزوجة والأبناء بالمكروهات.

وإذا حاولنا في بعض الموارد الاستثنائية والضرورية أن نمنع أزواجنا وأبناءنا من عمل المكروهات لا نحصل على نتيجة جيدة، وقد يأتينا الجواب سلباً لا إيجاباً.

 نتيجة التشدد في المكروهات

علينا أن لا ننسى في محضر إسداء النصح لأسرنا وبيان المفاسد والمصالح الإنسانية لهم، إصرارنا وتأكيدنا لترك المكروهات والعمل فقط بالمباحات. ولكن في مقام العمل لا ينبغي أن يكون كذلك لما له من آثار سلبية على الأسرة.

فعلينا ألا نعامل الزوجة بفجاجة عندما تعمل عملاً مكروهاً، لأنه من الممكن أن تبعثها شدتنا على العناد، فلا نحصل عندئذ على أية نتيجة إيجابية.

إن بعض ميول الزوجة وطلباتها التي يمكن إشباعها داخل المنزل، تقف حائلاً دون وقوع سلسلة من المفاسد الاجتماعية خارج المنزل، لذا أوصي بأن لا تكونوا جافين مع أبنائكم وزوجاتكم، وأن تترفعوا عن ممارسة التصعب والتشدد والتحجج، وكونوا متقين في ذلك.

 التشدد في الواجبات

غالباً ما يكون التشدد غير مطابق لما يريد الشرع المقدس والعقل والعرف، فعلينا أن نتشدد في المواضع التي يتشدد بها الله سبحانه وتعالى؛ في الواجبات “مثلاً”، ولا نعني التشدد في الأمور الواجبة هنا الخشونة والحدة، بل نعني الجدية والإحكام في الأمور الواجبة، وكذا في المحرمات.

وبناءً على هذا، فالجد والإحكام يكون لازماً في حالات التحجب خارج المنزل، وخصوصاً أسر الحرس الثوري باعتبارهم مثالاً وقدوة.

 نظر الشرع المقدس بالتشدد في المباحات

التشدد في المباحات وفي المكروهات أحياناً عمل غير صحيح؛ فعلى سبيل المثال إجبار الزوجة على البقاء في المنزل وعدم السماح لها بالذهاب إلى دار أبيها وأمها ومعارفها، لذا، عليكم أعزائي أن لا تكونوا متصلبين في الأمر المباح، ولا تخطوا خطوة غير شرعية.

عليكم أن تضعوا في أذهانكم أنكم لن تتمكنوا من النصح والوعظ بالتشدد والحدة ولن تستطيعوا بذلك أن تحكموا سيطرتكم على المرأة.

التشدد نوع من أنواع “التفريط” في الأعمال، و”الإفراط” و”التفريط” يبعثنان على ضرر الفرد والجماعة.

وأما الذي يرتضيه الإسلام فهو الاعتدال في الأمور.

فالتشدد في المباحات ليس من الشرع المقدس بشيء، ولا ينبغي لنا بدون حجة أن نتشدد مع الزوجة والأولاد في هذه الأمور.

 عدم التشدد في الأمور المادية

المصداق الثالث الذي يرتبط بالتشدد في المحيط الأسري مرتبط بالأمور الاقتصادية، فإذا سعى الرجل أن يرفه عن أسرته مادياً يحظى حتماً بالأجر والثواب.

وهناك روايات كثيرة تؤكد هذا المعنى منها:

“الكاد على عياله كالمجاهد في سبيل الله”.

وكذلك نقرأ في الروايات ما مضمونه، إذا ما ذهب الرجل إلى السوق واشترى شيئاً لزوجته وأولاده لإدخال السرور على قلوبهم، سره الله سبحانه وتعالى ورضي عنه.

وأسوأ الناس رجل مقتدر قتر على زوجته وأبنائه، لذا جاء في الروايات عن النبي ما مضمونه: إن النبي الأكرم (ص) صلى على جنازة رجل صرف أمواله كلها في سبيل الله، ولكن حين أخبر بأن هذا المسجى بين يديه أعطى كل أمواله في سبيل الله في الوقت الذي جوع فيه زوجته وأطفاله، فحزن الرسول (ص) حزناً شديداً وقال: لو علمت ذلك، ما أقمت الصلاة عليه.

 أهمية رفاه الأسرة

ترفيه الأسرة خير من أداء “الصدقة” و”النفقة”؛ وكما قيل: المصباح الذي يضيء المنزل يحرم إهداؤه إلى المسجد.

هذا الكلام جاء في موضعه، وأساسه تعاليم الإسلام؛ ولا يخفى القول أن بعض المصاريف ليست في موقعها وأحياناً غير لازمة. وعلى سبيل المثال: يصرف رجل مقداراً كبيراً من النقود على وليمة بشكل يجوع معها زوجته وأبناءه لياليَ طوالاً.

وحيناً آخر يسرف في الإنفاق خارج محيط الأسرة، ولكنه يبخل على أسرته.

وهذه الممارسة غير محمودة، وإذا لم تكن حراماً، فإنها على طرف حد الحرمة.

كذلك، يهتم بعض الرجال بغذائه ولباسه بشكل كبير ولكنه يقتر على أسرته ويحاسبهم على الصغيرة والكبيرة من الأمور المادية. مبتعدين بذلك عن صفات الشهامة والرجولة.

حاولوا دائماً أن تقدموا أسركم على أنفسكم، اسعوا في ترفيههم، ولا تضيقوا عليهم أبداً في المادة، وادخلوا السرور والفرح عليهم.

ويجب أن يراعى هذا في الغذاء أيضاً فلا تتناولوا الغذاء خارج البيت وحدكم قدر المستطاع وحبذا اصطحاب أسركم إذا رغبتم في ذلك.

مما تقدم نحصل على حالتين تساهم في غل اليد وضيقها عن خدمة الأسرة.

وهاتان الحالتان مرفوضتان شرعاً وعقلاً:

1 ـ التشدد والتصعب في المباحات.

2 ـ ممارسة البخل.

 تربية الأطفال

من جملة وظائف ومسؤوليات الوالدين المهمة تربية الأطفال.

وقد أعطى الإسلام هذه الوظيفة أهميةً عظمى، وطرح برامج تربوية اجتماعية.

وذكر أن أكثر من ألف رواية جاءتنا تواتراً عن النبي (ص) والأئمة المعصومين (ع) في تربية الطفل، وقد ذكر لنا كتاب “وسائل الشيعة” 500 رواية منها.

فقد وردت قوانين تتصدى لمراحل التربية قبل وبعد الولادة وتجعل عوامل تربية الطفل في شروط الزواج.

وعلينا ان نلتفت إلى “قانون الوراثة” الذي يؤكد أن شخصية الوالدين لها كل الأثر في تكوين شخصية الطفل.

 معيار انتخاب الزوجة

بيّن الإسلام العزيز معيار انتخاب الزوجة وخصائص الزوج الكفؤ.

فقال الرسول الأعظم (ص): “إياكم وخضراء الدمن.

قيل: يا رسول الله وما خضراء الدمن؟

قال: “المرأة الحسناء في منبت السوء”(1).

ومن منظار إسلامي، أسرة وضيعة لا يتحكم فيها الدين، ولا تتحكم فيها الآداب والأخلاق، لقد جاء في الخبر:

“إذا جاءكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه”(2).

لقد شخص الحديث الشريف معيارين أصليين للزواج السليم هما “الدين” و”حسن الخلق” سواءً كانت المرأة أو الرجل.

وإذا انتخب الرجل امرأة ذات ثروة وجميلة ومن أسرة شريفة وذات أدب، فذلك أمر حسن، غير أن الشرط الأهم هو التدين والأخلاق الحسنة.

 سبب الفشل في الحياة الزوجية

نقرأ في الروايات أن من تزوج امرأة ذات مال وجمال غير مهتم بدينها وأخلاقها لم يفلح في زواجه هذا.

ولقد أثبتت التجارب أيضاً أن الجمال قد يحرف المرأة الجميلة إذا لم يحكم دين سليم وخلق كريم.

 الحكمة من معيار الزواج

أكد الإسلام ضرورة “التدين” و”حسن الخلق” بسبب قانون الوراثة، وأكدها علماء النفس أيضاً، لأن الجينات الموجودة في الإنسان هي عوامل انتقال الصفات الظاهرة والباطنة من الأبوين إلى الأبناء.

وبناءً على هذا، فإن الأوضاع الفكرية والنفسية للأم تترك أثراً فعالاً على الجنين، لأنها تؤثر في البدن وجهاز الهضم بشكل خاص؛ وهذه التأثيرات تنتقل من الأم إلى الجنين عن طريق الغذاء لتشكيل الحالات النفسية وتبلور الشكل القادم لشخصية الطفل.

 تأثير المحيط على شخصية الطفل

يعتقد علماء النفس أن “عوامل المحيط” تساهم أيضاً في النمو المادي والروحي للجنين، وقد حصل هذا لبعض الأجلاء الذين كانت امهاتهم يذكُرْنَ الله كثيراً في حملهن، وكن لا يرضعنهم بغير ذكر الله ولا من غير وضوء.

ويدخل الزمان والمكان وشروط انعقاد النطفة أيضاً ضمن كيفية الأوضاع البدنية والنفسية للطفل لتترك أثرها الشديد عليه.

وقد وردتنا روايات كثيرة عن أئمة الدين (ع) في هذا الشأن.

قال الإمام الصادق (ع): “تزوجوا في الحجر الصالح فإن العرق دساس مكارم”. يستفاد من هذه الرواية بأن “العرق” هو كناية عن “الجين”، أنّ ويعمل بدقة وقوة في انتقال ظريف للصفات التي يحملها الأبوان إلى الأبناء.

وفي رواية أخرى:

“الولد على سر أبيه”.

وبناءً على هذا، نفهم أن “الجينات” هي التي تنقل صفات الوالدين إلى الأبناء.

وعند مطالعتنا لتاريخ الطوائف أو القبائل نجد بعضهم متكبراً ذاتياً والبعض الآخر حسوداً أو بخيلاً الخ…

وهذه الصفات غير المحمودة تصل عن طريق “الجينات” وراثة نسلاً عن نسل بشكل يمكن تشخيص صفات تلك الأقوام من خلال النسل الحاضر.

 عدم الأبهة في الزواج

من المسائل المهمة الأخرى التي تشجع على الزواج وزيادة النسل وأوصى بها الإسلام كثيراً هي “عدم الأبهة” في الزواج.

إن الإسلام بشكل عام يخالف الأبهة أساساً، لأنها سد مانع لتقدم الإنسان، وعلى الخصوص في مسائل الزواج. “فالمهر الكثير” و”الجهاز المفصل” و”تشدد الطرفين” و”التحجج غير المعقول” كلها عوامل تساعد في عدم تسريع أمر الزواج والذي هو مرفوض بنظر الإسلام المقدس.

ناهيك عما تسببه “الأبهة” من فقدان روح المحبة والألفة بين الرجل والمرأة، وحينما لا تنعقد روح المحبة والألفة بين الزوجين سيصبح المحيط الأسري جافاً وبارداً يفتقد النشاط والفعالية. وسيكون أبناء أسرة كهذه فاقدين للمحبة والألفة والفعالية، ويعيشون عالة على المجتمع وأعضاء غير مفيدين.

 المهر والجهاز في الزواج

ضخامة المهر من دواعي الضرر البالغ في الحياة الاجتماعية، إذ يتلف الناس كثيراً من الوقت في التفاوض على كمية المهر وكيفيته وزيادته ونقصانه. وتتصاعد الأصوات فيه عالياً، فهذا يأتي بـ”واسطة” وذلك “يمن” على فلان.

قل أنت بالله عليك: أهم إزاء حاجة تباع وتشترى أم إزاء إنسان كرَّمه الله ورفع قدره؟

كل هذا وذاك يرفضه الإسلام، لأنه يسلب “المودة” و”المحبة” من قلبي الرجل والمرأة، ويبث بذور الفرقة بينهما.

وكم هي الاختلافات الأسرية التي بدأت من هذا المشروع!

وكذلك “الجهاز” وما ينشأ عنه من الأخطاء والاشتباهات. وإذا ما كان الجهاز ـ لا سمح الله ـ فيه نقص واضح أو غير واضح، فسيكون دافعاً للخلافات التي ستقوم بين أسرتي الخطيبين.

أرجو أن تختفي هذه المظالم المدمرة من حياتنا ببركة الثورة الإسلامية التي انطلقت لتوعية الأمة وعتقها من جور الجاهلية الذي ظهر بعد غلبة الحكام المنحرفين عن نور الإسلام العزيز.

ما أسعد الحياة بعودتها إلى سنة الزواج على صدر الإسلام، التي كانت تتم بشكل بسيط بعيداً عن كل هذه التشريفات الكاذبة.

لقد كان مهر الزهراء (ع) 500 درهم فأي قدوة للرجال والنساء من المسلمين أسمى من الزهراء وعلي ـ عليهما السلام ـ.

 وليمة الزواج

وبصدد (الوليمة) أيضاً علينا أن نجدد النظر، مقتدين بزواج أمير المؤمنين (ع) والزهراء (ع)؛ فقد كان هناك ابتهاج عم الوجود كله، لكن لم يكن للتشريفات منه من أثر.

“الوليمة” مستحبة، أما التشريفات فلا.

في حكاية عن شخص جاء أمير المؤمنين (ع) وقال: عقدنا العزم على أن نقيم “وليمة” في زواج ولدي الليلة؛ أرجوك أن تحضر الوليمة فسأله الإمام: مَنْ دعوت؟ فذكر له أسماء عدد من الأشراف والأعيان؛ فقال له الإمام (ع): لماذا لم تدعُ الفقراء والمساكين؟

فأجاب؛ اليوم ندعوك أنت ومن ذكرت لك، ومساء غد ندعو الفقراء والمساكين.

فأجابه الإمام (ع): أنا كذلك سأكون في ليلة الغد مع الفقراء.

فقال: يا أمير المؤمنين، أنا لا أعرف فقيراً أدعوه.

فقال الإمام حينها: سآتيك ليلة غد بصحبة الفقراء؛ وفي الموعد المقرر جاء الإمام (ع) مصطحباً معه 50 نفراً من الفقراء والمساكين من الذين لا يملكون عشاء ليلتهم ليحضروا مجلس الوليمة.

 وليمة عرس أمير المؤمنين (ع)

قال أمير المؤمنين (ع) بصدد “وليمة” عرسه:

قال رسول الله (ص): يا علي إن ترتيب القرية وإعداد اللحم والخبز لوليمة عرسك كفلتها لك، وجلب التمر والزيت تكفله أنت، لقد كان رسول الله (ص) شخصياً يساعد في إعداد الطعام؛ بعدها أمرني بأن أدعو للوليمة من أحب.

ذهبت إلى المسجد، وللوليمة دعوتهم؛ كان المسجد يغص بالمصلين الذين كان أكثرهم من المساكين؛ حضروا الوليمة في بيتنا وكانوا لكثرتهم وقلة الطعام باعثاً على خجلي حينها، وعندما انتبه إليّ الرسول (ص) وعلم بحالي قال: سأدعو لك الله تعالى بأن يبارك لك في طعامك هذا.

 الهوامش:

(1) وسائل الشيعة: ج14، ص19.

(2) وسائل الشيعة: ج14، ص51.

 

شاهد أيضاً

قصيدة تلقى قبل أذان الصبح في حضرة الإمام الحسين عليه السلام في شهر رمضان المبارك

  أشرب الماءَ وعجّل قبل َأن يأتي الصباح  أشربَ الماءَ هنيئا أنهُ ماءٌ مباح أشربَ ...