حازم أحمد فضالة
24-أيار-2022
كتبنا مقالنا بعنوان: (كسِّروا مربع الشر) بتاريخ: 16-نيسان-2022، في ضوء معلومات وردتنا عن استعداد حكومات الشر تفجير تظاهرات، تخلق وضعًا متدهورًا عبثيًا في العراق… ونزيد عليه اليوم هذه القراءة والتحليل في ضوء مسلسل الأحداث الجديدة المتصلة:
1- سبق أن نشرَ المطرود من بغداد المدعو (هوشيار زيباري) بتاريخ: 16-أيار-2022 تغريدة على حسابه الرسمي في تويتر قال فيها:
(ونسينا في التغريدة السابقة القول بان التظاهرات والاحتجاجات الشبابية والشعبية قادمة قريبا ضد الانسداد السياسي والفشل والاقتصادي وتجويع الشعب وعدم احترام ارادة الشعب في اختياراته الانتخابية)
2- صرَّحَ سماحة الشيخ قيس الخزعلي (الأمين العام لعصائب أهل الحق) -أعزَّه الله- يوم السبت: 21-أيار-2022؛ في لقاء مع سماحته، عرض به بعض المعلومات الخطيرة عن مشروع تخريب باسم التظاهرات؛ فقال: (هناك إعداد يجري لإعادة إحياء التظاهرات… غرضها الصِّدام المسلح تحت مسمى الكفاح… أربيل شهدت تدريب جماعات مسلحة غرضها إحداث الصِّدام… مساعٍ لإحداث اضطرابات في الوسط والجنوب حصرًا… )!
3- أصدرت تنسيقية المقاومة الإسلامية في العراق، بيانًا يوم الاثنين: 23-أيار-2022، حذرت فيه من مشروع تخريب باسم التظاهرات ينطلق من محافظات شمالي العراق؛ إذ ذكرت ضمن البيان: (رصدنا عمليات تدريب لمجاميع مسلحة في إقليم كردستان برعاية مسرور بارزاني).
4- نشرتْ كتائب حزب الله بقيادة (الحاج أبو حسين الحميداوي) -أعزَّه الله ونصره-؛ في مواقعها، بتاريخ: 21-أيار-2022، صورةً تَرمِز لأزرار إطلاق الصواريخ الباليستية مع عبارة: (عهدنا لن يخيب)، ونشرتْ بتاريخ: 23-أيار-2022، عبارة: (كتائب حزب الله اليوم على أتمّ الجهوزية والاستعداد لاستلام التكليف الشرعي لمواجهة أي خطر يعصف بالعراق وأهله).
التحليل
1- المشروع التخريبي في أربيل باسم التظاهرات، موجود بإشراف الإسرائيليين، وهو مشروع مسلح (الكفاح المسلح).
2- المشروع حقيقي، وهو ضمن مسار الأحداث التصادمي؛ لأنَّ المتغيرات العالمية تتطلب مناطق صِدام، وهي مرحلة ما قبل الإعلان العالمي الرسمي لانزواء أميركا وأوروبا بعد هزيمتهما الكبرى.
3- الحشد الشعبي وفصائل المقاومة والعشائر؛ لا يصمد في مواجهتهم أي مشروع مسلح، ونحن نرجو أن تخرج تلك المجاميع من جحورها شاهرةً أسلحتها، حتى تُقبَرَ للأبد تحت أقدام المقاومة.
4- المقاومة أعلنت التحذيرات والتهديدات لمجاميع أربيل الإرهابية، وصعَّدَت لهجتها في وقت (المفاوضات السياسية)؛ وهذا توقيت ممتاز موفق، فلا تسمح قواعد الاشتباك بخفض التصعيد بحجة المفاوضات، ومِن ثَمَّ نخسر على حين غفلة!
5- تفعيل آلية تأديب قادة المشروع (القواعد الأميركية الإرهابية)، قبل رعاته (بارزاني – إسرائيل)؛ إذ قصفَ فصيلٌ مقاوِم القاعدة الأميركية الإرهابية قرب مطار بغداد، بسرب من المُسيَّرات ثابتة الجناح، وهذا تصعيد موفق كذلك.
6- لا تستطيع التظاهرات تكرار وزن حضورها في الشارع مثل تظاهرات: 2016-2019، لأنَّ التيار الصدري فقد قاعدته الشعبية، وكان حضوره في تظاهرات تشرين هو الذي يمنحها الزخم الشعبي (فهي صدرية)، ومن غيره فإنَّ تشرين أفرادٌ ليس إلا، ولا يتجاوز عددهم طلاب ثلاثة صفوف مدرسة ابتدائي!