الرئيسية / الاسلام والحياة / محطات من محرم الحرام

محطات من محرم الحرام

لماذا لا نكتفي بالبحث والنقاش في احياء عاشوراء؟

إن إحياء ذكرى عاشوراء ليس منحصراً في البكاء واللطم على الصدور ورفع الأعلام السود واقامة مجالس العزاء إلى منتصف الليل، الأمر الذي يؤدي إلى تعطيل الاعمال في النهار، ولا سيما إذا أخذنا بعين الاعتبار أنّ هذه الأمور تستتبع أضراراً اقتصادية، بينما يمكننا احياء هذه الذكرى بشكل تترتب عليه اضرار اقتصادية واجتماعيه أقل؟

إنّ هذا السؤال نطرحه على أساس هذا الفرض وهو: إنّ الوضع الروحي لكثير من الناس ينجسم أكثر مع الأمور المادية والاقتصادية، واهتمام الناس منصب على هذه الأمور أكثر من غيرها، وحينئذ يقيّم هؤلاء الحوادث على أساس ما لها من منافع او اضرار مادية واقتصادية.

ونحن نفترض أن هذا التساؤل قد اختلج في نفس شاب لم تكتمل بعد تربيته الدينية، فقد يخطر على باله أن هذه المجالس تستتبع أضراراً اقتصادية بسبب قلة الانتاج نتيجة ضياع الوقت، إذ إن سهر الناس في إقامة العزاء إلى منتصف الليل يفقدهم القدرة على العمل في اليوم التالي.

وعلى هذا فإن المجتمع سيعيش ولمدة شهرين في حالة ارتخاء لكي يتم احياء هذه الحادثة، بينما توجد هناك سبل أخرى لاحياء واقعة عاشوراء، مثل إقامة جلسات البحث وتنظيم الندوات وما شابه ذلك، ومن خلال متابعة البحث والنقاش يتم إحياء هذه الحادثة للناس.

وبكلام مختصر فإنه يقال: سلمنا بأن إحياء ذكرى عاشوراء وما جرى على الإمام الحسين بن علي عليهما السلام يرجع بالنفع لنا، وله آثار ممتازة في مجتمعنا، فإنه يطرح سؤال ثانٍ وهو: لماذا لابدّ أن يتم هذا الإحياء بهذه الصورة؟ ونحن نلاحظ في كل أرجاء العالم أن الشعوب التي تريد إحياء ذكرى عظمائها فإنها تعقد الندوات ومجالس البحث والنقاش، فلماذا نصرّ نحن على إحياء ذكرى عاشوراء بهذه الصورة؟

ويتخلص الجواب على هذا السؤال: بأن البحث حول شخصية سيد الشهداء عليه السلام، وتنظيم الندوات والمحاضرات، وكتابة المقالات وأمثال هذه الاعمال الثقافية والعلمية، هي أمور نافعة وضرورية وتجري في مجتمعنا ببركة إقامة العزاء على سيد الشهداء عليه السلام، إذ يتم من خلال إقامة العزاء البحث والتحقيق حول هذه الأمور ويستفيد الناس معارفاً قيمه في هذا المجال.
إنّ هذه النشاطات ضرورية في مجالها ولكن هل هي كافية لكي ننتفع بشكل كامل من حادثة عاشوراء؟ أم هناك أمور أخرى ضرورية ـ أيضاً ـ مثل اقامة العزاء في مجاله الخاص؟
إنّ الجواب على هذا السؤال يتوقف على القيام بتحليل نفسي للإنسان لمعرفة العوامل المؤثرة في سلوكه الواعي.

وهل أن المؤثر في سلوك الإنسان هو عامل المعرفة فحسب، أم هناك عوامل أخرى تؤثر في بلورة هذا السلوك؟

عندما نتأمل في سلوكنا ندرك أنّ هناك – على أقل تقدير – طائفتين من العوامل تنهض بالدور الرئيسي في هذا المضمار:

الطائفة الأولى: عوامل المعرفة، ويكون تأثيرها من بعد أن يفهم الإنسان شيئاً ويتقبله، ومن البديهي أن يستدل على الموضوع المطلوب بما يتناسب معه من الأدلة، فإن كان الموضوع عقلياً ـ كما في الفلسفة ـ استدل عليه بأدلة عقلية، وإن كان الموضوع تجريبياً ـ كما في الكيمياء والفيزياء ـ استدل عليه بأدلة تجريبية، و… الخ.

ومن الواضح جداً أن للمعرفة تأثيراً كبيراً في سلوكنا ولكنها ليست هي العامل الوحيد بل هناك عوامل أخرى لعل تأثيرها في سلوكنا أكبر من عامل المعرفة.

وتسمى هذه العوامل بـ(الدوافع أو الأحاسيس أو العواطف أو الميول أو الرغبات)، إنّها مجموعة من العوامل الباطنية النفسية المؤثرة في سلوكنا.

كلما قمت بتحليل سلوكك ـ سواء أكان السلوك المتعلق بالحياة الفردية أم الحياة العائلية أم الحياة الاجتماعية أم الحياة السياسية ـ فستلاحظ أن الأمر الأساسي الذي دفعك للقيام بذلك السلوك هو هذه البواعث والعوامل المحركة.

ويوجد في هذا المجال تشبيه لطيف حيث يشبه السلوك الإنساني بالسيارة التي تسير في ظلمة الليل فهي تحتاج إلى عاملين لتتحرك: أحدهما الطاقة الميكانيكية للسيارة حتى تتيسر لها الحركة بواسطتها، والعامل الآخر هو أنه لابدّ للسيارة أيضا من مصباح يُضاء به الطريق حتى لا تقع السيارة في المطبات والحفر والمزالق الخطيرة.

فلو فرضنا أن السيارة تتحرك في تلك الأجواء فحتى لو كانت ماكنتها تعمل بشكل جيد وتنتج طاقة ميكانيكية كافية فإن سائقها اذا لم يرَ الطريق فلعله يواجه مخاطر عظيمة ويتعرض لحادثة قد تودي بحياته مع جميع الركاب.

وكذا الأمر في سلوك الإنسان فهو بحاجة إلى لونين من العوامل.

أحدهما: لابدّ من توفره في أعماقه حتى يبعثه ويحركه ويوفر له الرغبة في الفعل كي يشتاق إليه يوماً ويقوم به.
والثاني: لابدّ أن يعرف لماذا يجب القيام بهذا الفعل؟ ما الفائدة من هذا الفعل بالنسبة إليه؟ وكيف ينبغي انجازه؟

إنّ هذه الأسئله وأمثالها هي من جملة عوامل المعرفة.

فعلينا ـ إذن ـ أن نتأمل في مثل هذه العوامل ونتعرف عليها اما عن طريق التجربة وإما عن طريق الاستدلال.

ومن الضروري الرجوع إلى المصادر المناسبة للفعل الذي نريد القيام به لكي نظفر بالمعارف اللازمة [أي العامل الأول]، لكن المعرفة وحدها غير كافية لتدفعنا نحو الحركة، وإنما نحن بحاجة إلى عامل نفسي آخر ليبعثنا نحو ذلك الفعل ويقودنا إلى انجازه، ومثل هذه العوامل يطلقون عليها اسم الدوافع النفسية، ولها أسماء أخرى كالأحاسيس والعواطف وغير ذلك.

فلو عرف الإنسان بصورة يقينية أن غذاءً ما مفيد لجسمه فإنه لن يندفع لتناوله ما لم تتحرك الرغبة في نفسه لذلك الغذاء ويشتهيه، فلو فرضنا أن الرغبة قد انعدمت عند شخص أو أنه ابتلي ـ والعياذ بالله ـ بمرض لا يكون معه راغباً في شيء، فمهما قيل له إن هذا الغذاء نافع لجسمك فإنه لا يتحرك لتناوله.

إذن، بالإضافه إلى المعرفه لابدّ من وجود الرغبة والدافع في أعماق الإنسان.

والقضايا الاجتماعية والسياسية لها نفس هذا الحكم، فحتى لو عرف الشخص أن هناك حركة اجتماعية حسنة ونافعة فإنه لا يتحرك نحوها ما لم يكن هناك دافع للقيام بتلك الحركة، وحتى لو صرح ذلك الشخص نفسه بأن القيام بهذه الحركة حسن لكنه لابدّ له من دافع وعامل يحركه للقيام بذلك الفعل.

ثم بعد أن عرفنا وسلمنا بأن السلوك والحركات الإنسانية الواعية تحتاج إلى طائفتين من العوامل إحداهما عوامل المعرفة والثانية عوامل العواطف والأحاسيس، وبعد أن عرفنا مدى ما لحركة سيد الشهداء عليه السلام من دور مهم في سعادة الناس، فإننا سوف نلتفت إلى أن المعرفة وحدها لا تحقق فينا الحركة، ومعرفة تلك الوقعة وتذكرها لا تقودنا إلى فعل مشابه لفعل الإمام الحسين عليه السلام، ولا تحملنا على اقتفاء اثره إلا إذا تحقق في أنفسنا الدافع، ثم على أساسه نغدو مشتاقين للقيام بما يشبه ذلك الفعل.

إذن، تحقق مثل هذا الأمر يحتاج إلى طائفتين من العوامل.

وجلسات البحث والتحقيق والخطابة توفر لنا الطائفة الأولى من تلك العوامل، أي إنها تزودنا بالمعارف اللازمة، لكن لابدّ لنا من الطائفة الثانية حتى يتم من خلالها تنمية العواطف وتقوية المشاعر، ومن الواضح أن للمعرفة ذاتها دوراً في تذكر ودراسة الواقعة، لكن الدور الأساسي تنهض به الأمور التي لها تأثير مباشر على العواطف والمشاعر، ويلاحظ ذلك عندما تعاد صياغة مشهد معين ويتأمل المرء في ذلك المشهد عن كثب فإن هذا يختلف كثيراً عمّا لو اكتفى بسماعه فقط.

ونستطيع نحن تجربة هذا الأمر بأنفسنا إذ نجد اختلافاً كبيراً بين شيء عرفنا أنه قد تحقق أو سوف يتحقق لكننا لم نشاهد وقوعه، وشيء شاهدنا بأعيننا تحققه، فمثلاً نحن نعلم جميعاً بوجود أناس كثيرين محرومين في هذه المدينة ولكن رؤية إنسان محروم يعيش حالة مثيرة للشفقة يمكنها أن تترك فينا أثراً لا يمكن أن تتركة المعرفة المجردة عن النظر والمشاهدة. عندما يشاهد الإنسان حالة مريض أو طفل يتيم مثيرة للرقة فإن هذه المشاهدة تترك أثراً في روحه لا تتركها المعرفة لوحدها.

إنّ هذا الموضوع يمكننا تجربته في حياتنا ويمكننا أيضا أن نلاحظه في المصادر الدينيه.

وفي هذا المضمار نشير إلى قصة واردة في القرآن الكريم تصلح أن تكون مثالاً على ما ذكرناه:فنحن نعلم أن النبي موسى عليه السلام قد دُعيَ من قبل الله تعالى إلى جبل الطور ليعبد الله تعالى هناك، وقيل لقومه: إنّ موسى عليه السلام سوف يبقى هناك شهراً من الزمان، لكن إرادة الله سبحانه قد اقتضت أن يبقى هناك أربعين يوماً، يقول تعالى: ﴿وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلاَثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ﴾. سورة الأعراف: الآيه142.

ولم يكن بنو إسرائيل عالمين بهذه الليالي العشر الإضافية، وقد كان هذا اختباراً لهم ليتبيّن مدى تمسكهم بإيمانهم.

ولما انتهت الليالي الثلاثون جاء بنو إسرائيل إلى هارون عليه السلام ـ وهو خليفة موسى عليه السلام ـ وسألوه عن سبب عدم عودة أخيه؟ فأجاب بأننا منتظرون وسوف يعود سريعاً، وفي اليوم التالي لم يعد موسى عليه السلام، فكرروا السؤال عنه، وبدأ هاجس الخوف يلوح عندهم بالأفق، فظنوا أن تأخر موسى يعني أنه تركهم وذهب إلى حال سبيله، فاستغلّ السامري هذه الفرصة فصنع لهم عجلاً ودعا الناس إلى عبادته قائلاً: ﴿هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى﴾. سورة طه: الآيه 88.

لقد خدعهم مدعياً أن هذا العجل الذي صنعته لكم إله موسى الذي دعاه للمناجات في جبل الطور والذي بعث موسى بالرسالة إلى الناس، فوقع كثير من بني أسرائيل ساجدين لهذا العجل وراحوا يعبدونه.

فأوحى الله تعالى إلى موسى عليه السلام مخبراً إياه بما جرى لقومه ـ بنو إسرائيل ـ وأنهم قد عبدوا العجل خلال غيبته عنهم في هذه الليالي العشر، وقد سمع موسى عليه السلام بهذا النبأ ولكنه لم يبد رد فعل عليه.

انتهت الليالي الأربعون وعاد موسى عليه السلام إلى بني إسرائيل وهو يحمل الألواح السماوية التي أُنزلت عليه لكي يدعو الناس إلى طاعة الله تعالى والعمل بالشريعة النازلة إليهم، عندما حضر موسى عليه السلام بينهم ونظر إليهم وهم يعبدون العجل تغيّر وضعه واستولى عليه الغضب، قال تعالى في ذلك: ﴿وَأَلْقَى الألْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ﴾. سورة الأعراف: الآية 150.

إذ سأل أخاه هارون معترضاً عليه قائلاً: لماذا سمحت للناس أن يسلكوا سبيل الضلال: ﴿أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي﴾. سورة طه: الآية 93.ولا نحتاج هنا إلى إكمال بقية القصة، لأن شاهدنا هو هذا القسم، ومنها يعلم الفرق الكبير بين العلم لوحده وبين المشاهدة.

إنّ الله سبحانه كان قد أخبر موسى عليه السلام بما جرى على قومه من عبادة العجل، ولم يكن لدى موسى عليه السلام أدنى شك في حدوث ذلك، لأن المخبر هو الله تعالى أصدق الصادقين، وعندما سمع بذلك الخبر لم تبد عليه آثار الغضب، لكن لما شاهد ما جرى بأم عينيه أبدى تأثره بالصورة المذكورة. فما نبتغيه هو بيان الفرق بين المعرفة والمشاهدة.

إنّ الله سبحانه قد خلق الإنسان على هيئة بحيث يتأثر بالشيء الذي يراه تأثراً لا يمكن أن يحصل من خلال سماعه لذلك الشيء أو علمه به.

فإذا قمنا نحن بإعادة صياغة بعض مشاهد يوم عاشوراء ـ سواء أكان ذلك في الإطار التقليديّ أم باستخدام الأساليب الحديثة ـ وأخرجناها بصورة تمثيل أو فلم يجسم للناس أحداث ذلك اليوم الرهيب فإن لهذه المشاهد آثاراً لا تدانيها آثار الأقوال والمعلومات التي تعكس نفس الموضوع.

وقد جرب أكثرنا نماذج لهذا الموضوع مراراً في حياته، فسمع حوادث عاشوراء مكررة واستقرت في ذهنه، وعلم كيف استشهد الإمام الحسين عليه السلام في ذلك اليوم، ولكن هل هذه المعلومات لوحدها تجري الدموع من عينيه؟

أما إذا حضر أحدنا في مجلس العزاء وبدأ الخطيب يقرأ الرثاء ـ ولاسيما إذا كان الشعر رائعاً والصوت حزيناً واستغرق بصورة جذابة في بيان قصة كربلاء ـ فسوف لن يتمالك نفسه، وسيجهش بالبكاء من دون اختيار، إنّ هذا الأسلوب يؤثر في تحريك المشاعر بصورة أكبر بكثير من تأثير الاطلاع والمعرفة، فما يُرى أكثر تأثيراً مما يسمع.

ومقصدونا من هذه التوضيحات هو اننا علاوة على كوننا لابدّ أن نعرف لماذا نهض الإمام الحسين عليه السلام؟ ولماذا استشهد مظلوماً؟ لابدّ أيضا أن تعاد صياغة هذا الموضوع بشكل أفضل بحيث نسمع تلك الأحداث ونشاهدها لتستثار عواطفنا ومشاعرنا بشكل قوي، وكلما كانت هذه المشاهد أكثر تاثيراً في إثارة مشاعرنا وعواطفنا فإنّ حادثة عاشوراء تصبح أعمق تأثيراً في حياتنا.

وبناءً على هذا فإن مجرد البحث والدراسة العلمية لواقعة عاشوراء لا يمكن أن يقوم بالدور الذي تقوم به مجالس العزاء، فلابدّ من توفير مشاهد في المجتمع تحرك مشاعر الناس، مثلاً أن خروج الإنسان من بيته في صباح اليوم الأول من شهر محرم الحرام ومشاهدته السواد قد عمّ شوارع المدينة والأعلام السود قد انتشرت فيها، فنفس هذا التغيير في الوضع العام يحرك القلوب ويهزّ المشاعر.

صحيح أن الناس يعلمون أن غداً هو اليوم الأول من شهر محرم، ولكن لمشاهدة الاعلام السود أثراً في قلوبهم لا يستطيع أن يوجده في أنفسهم مجرد العلم بأن غداً هو بداية شهر محرم، إن تشكيل هيئات العزاء بذلك الحماس الخاص يمكن أن تكون له آثار لا يحققها أي عمل آخر.

فلابدّ من إيجاد مثل هذا العامل في المجتمع كي يدفع الناس إلى الحركة بهذه الصورة من الحماس والرغبة ويحقق هذا العشق المقدس ليجعل الناس يتسابقون في طلب الشهادة.

وقد أثبتت هذه الأمور جدارتها بشكل رائع خلال ثلاثة عشر قرناً في إثارة الروح الثورية لدى الجماهير الحسينية ولعل أقرب مصداقين في زماننا الحاضر هما انتصار الثورة الإسلامية في إيران، وانتصارات حزب الله في جنوب لبنان، إذ كان للروح الحسينية المنبثقة من العزاء الحسيني الدور الرئيس في إذكاء روح الشهادة ولأجل ذلك قال السيد الخميني (رحمه الله):كل ما لدينا من محرم وصفر.

ولو قلنا إنّ هذا العامل غير متوفر في أي مدرسة أخرى وفي أي مجتمع آخر لما جانبنا الحقيقة.

* نظرة في إحياء مراسم عاشوراء/ الشيخ مصباح اليزدي.

شاهد أيضاً

الولايات المتحدة تعتزم إرسال جنرالات لوضع خطط للعملية المقترحة في رفح

تعتزم الولايات المتحدة الأمريكية إرسال جنرالات لوضع خطط للعملية المقترحة في مدينة رفح جنوبي قطاع ...