1ـ أهجرت يا ذات الجمـال دلالا و جعلت جسمي بالصدود خبالا
2ـ وسقيتني كـأس الفراق مريرة ومنعت عذب رضابك السلسـالا
3ـ أسفا كما منعوا الحسين بكربلا ماء الفرات و أوسعـوه خبـالا
4ـ وسقوه أطراف الأسنـة والقنا ويزيد يشرب في القصور زلالا
(*) القصيدة لعلي بن حماد العدوي المتوفى حدود عام 400 هـ قالها في رثاء الإمام الحسين عليه السلام وقد نسبها الأمين في الأعيان تارة إلى العدوي وأخرى مرددا بيينه وبين الأزدي وغيرهما ، ولكن الاميني في الغدير اختار أنها للعدوي وذكر مطلعها فقط وقال : إنها ثمانية وخمسون بيتا . أما الأمين فقد نقل بعض أبياتها ، وأما شبر فقد نسبها إلى محمد بن حماد الحلي ونقل بيتين من أولها ، والمجلسي نسبها إلى ابن حماد من دون تحديده والظاهر أنه أراد العدوي .
(**) ناسخ التواريخ : 4/ 173 ، المنتخب لفخر الدين الطريحي : 23 ، عوالم العلوم : 566 ، الغدير : 4/ 171 ذكر المطلع ، أدب الطف : 4 / 310 ذكر بيتين ، بحار الأنوار : 45 / 264 ، أعيان الشيعة : 8/ 233 و 9 / 263 .
(1) الأبيات 1ـ 4 ذكرها أعيان الشيعة : 8 / 233 ، واحتملها لغيره أيضا .
دلت دلالا : تغنجت وتلوت ، ودلت المرأة على زوجها ، أظهرت جرأة عليه في تلطف كأنها تخالفه وما بها خلاف .
في بعض المصادر : « للصدود » صد عنه : أعرض ومال .
خبل يده : أشلها ، والخبال : الفساد والهلاك . في الأعيان والمنتخب : « خيالا» .
(2) في المصادر عدا الأعيان والأدب : « مرارة » بدل « مريرة » وما هنا أولى .
الرضاب : الريق المرشوف .
ماء سلسال : سهل الدخول في الحلق لعذوبته وصفاته . والسلسال : صفة لعذب الرضاب ، وأما وصف الرضاب به فليزم منه الإقواء .
(3) في أكثر المصادر « منع » وما هنا أنسب لما بعده .
خبله عن كذا : منعه ، أراد أنهم بالغوا في منعه . في المنتخب : « خيالا » ولا وجه له .
(4) الأسنة والقنا : الرماح .
ماء زلال : عذب صاف يمر سريعا في الحلق .