أكدت وزيرة الخارجية الاميركية السابقة هيلاري كلينتون في مذكراتها أن النواة الأولى لداعش قد زرعت إبان تصديها لهذا المنصب.ورغم أن الخلفية التأريخية للنشاطات الإرهابية التكفيرية التي تتبنى فكرا لا يتجاوز ثلاثة عقود من الزمن الان اننا نلاحظ ازدياد نفوذها وتغلغلها بشكل يثير الدهشة ولو لم يكن هناك دعم دولي كبير لما أصبحت بهذا المستوى من القدرة والنفوذ.
والعالم بأسره يشهد اليوم تبجح الساسة الاميركيين بدعوى انهم يريدون محاربة ارهابيي “داعش” في حين ان الجميع يعلم بان هذه الشرذمة من التكفيريين صنيعة اميركية بامتياز فيا ترى هل ان الادارة الاميركية تسخر بالعالم اجمع او انها تريد تاديب الابن العاق لها؟
فقد قام الاميركيون قبل عامين تقريباً بجمع بعض التكفيريين والبعثيين المتطرفين الملطخة اياديهم بدماء الشعب العراقي تحت مظلة ما يسمى داعش وقدموا لهم دعماً لا محدوداً على جميع المستويات وهذا الامر بالطبع بالتعاون مع بلدان دولية واقليمية ابرزها السعودية وقطر وتركيا.
وقد ذكر راديو روسيا الرسمي ان الارهابي ابا بكر البغدادي متزعم منظمة ” داعش ” الارهابية كان معتقلاً لدى القوات الاميركية المحتلة للعراق في عام 2004م في سجن ” بوكا ” واطلق سراحه في عام 2009م في ظل حكومة باراك اوباما.
وحسب وثائق مسربة فان البغدادي قد تلقى تعليمات وتدريب مركز عندما كان معتقلاً في هذا السجن الذي كان معسكراً في الحقيقة ومنذ ذلك الوقت اصبح عضواً في السي آي أي والطريف انه عندما اطلق سراحه خاطب احد الضباط مبتسماً: سوف نلتقي قريباً في اميركا.
وعند أية عملية تحرٍّ بالنسبة إلى حركة ” داعش ” الإرهابية لمعرفة جذورها ومموليها منذ تغلغلها في العراق نلاحظ أنها تختم بالمخابرات الأميركية وبالتالي تصل إلى طريق مسدود لدرجة أن بعض الصحفيين المتابعين لها قد تمت تصفيتهم جسدياً خوفاً من معرفة الحقيقة الدامغة الكامنة وراء تأسيس هذه الحركة البشعة التي تبنت الخلافة وزرعت الشكوك في نفوس البشرية حول مصداقية الاسلام والحكومات الاسلامية. وفي الآونة الأخيرة ذبح إرهابيو داعش صحفيين أميركيين ولكن ما هي حقيقة هذا الأمر وما السبب بتوقيت هذا القتل في الوقت الراهن؟
كتاب وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون يزيح الستار عن الكثير من خفايا داعش لانها اعترفت وبصراحة أن المخابرات الاميركية هي التي اسست هذه الحركة لاهداف سياسية واستراتيجية فضلا عن ان الخبراء يؤكدون على ان المخابرات الصهيونية حسب الشواهد لها اليد الطولى في تاسيس هذه الحركة.
وفي لقاء اجرته صحيفة الاهرام المصرية مع مساعد الامين العام لحزب الله في لبنان الشيخ نعيم قاسم قبل ايام اكد فيه ان المعلومات الموثقة تفيد بان اعضاء ما يسمى بـ ” داعش ” قد تدربوا بمعسكرات أميركية في أفغانستان ومن ثم ارسلوا الى سوريا والعراق حيث تكرر سيناريو بن لادن والقاعدة مرة اخرى ولكن تحت مسمى جديد.
وحسب الوثائق التي نشرها ادوارد سنودن فان هدف المخابرات الاميركية من تاسيس تنظيم “داعش” الارهابي هو حماية امن الكيان الاسرائيلي وزعزعة الامن وراء حدودها وذلك من خلال تغذية الفكر التكفيري وهذا الامر طبعاً تم التخطيط له بالتعاون مع الموساد الاسرائيلي.
فبعد نجاح المخابرات الأميركية سابقاً بزعزعة استقرار الاتحاد السوفييتي عن طريق الفكر التكفيري تحاول اليوم اعادة السيناريو ذاته لضرب اعداء الكيان الاسرائيلي بنفس العصا التكفيرية.