نهج الحق وكشف الصدق / الصفحات: ١ – ٢٠
حياة المؤلف
بقلم الإمام رضا الصدر
هو الإمام جمال الدين أبو منصور، الحسن بن يوسف بن علي بن محمد ابن المطهر، الحلي مولدا ومسكنا حسبما ذكر ذلك في كتابه: خلاصة الأقوال في معرفة الرجال.
مولده:
لقد نقل والده تاريخ ولادته فقال:
ولد ولدي المبارك أبو منصور الحسن بن يوسف بن المطهر، ليلة الجمعة في الثلث الأخير من ليل ٢٧ رمضان من سنة ٦٤٨ هـ.
اسمه وكنيته ولقبه:
قد تبين من تصريحه وتصريح والده باسمه، أنه الحسن، وأن كنيته أبو منصور.
ولكنه لم يشتهر بهذه الكنية، بل اشتهر بكنية أخرى هي ابن المطهر نسبة إلى جده الأعلى وله عدة ألقاب.
أشهرها العلامة وهو الذي خص به حتى أصبح علما له، فلا يتبادر إلى الذهن غيره في إطلاق الفقهاء، ولقب أيضا بالفاضل.
والده:
هو الشيخ الإمام سديد الدين، يوسف بن المطهر.
كان من كبار العلماء وأعاظم الأعلام، وكان فقيها محققا مدرسا عظيم الشأن، ينقل ولده العلامة أقواله في كتبه.
وحينما حاصر الشاه المغولي، هولاكو خان مدينة بغداد وطال الحصار وانتشر خبره في البلاد، وسمع أهل الحلة بذلك، هرب أكثرهم إلى البطائح ولم يبق فيها إلا القليل. فكان الشيخ سديد الدين من الباقين. فأرسل الخان المغولي دستورا وطلب حضور كبراء البلد عنده، وخاف الجماعة من الذهاب إليه من جهة عدم معرفتهم بما ينتهي إليه الحال. فقال الشيخ سديد الدين لمبعوثي الملك المغولي وهما: تكلة، وعلاء الدين: إن جئت وحدي كفى؟. قالا: نعم…
فذهب معهما إلى لقاء الشاه، وكان ذلك قبل فتح بغداد. فسأله الشاه:
كيف قدمت على الحضور عندي قبل أن تعلم ما يؤول إليه الأمر؟
وكيف تأمن إذا صالحني صاحبكم ورجعت؟.
فأجاب الشيخ:
إنما أقدمت على ذلك لما رويناه عن إمامنا علي بن أبي طالب في خطبته الزوراء قال عليه السلام:
الزوراء، وما أدراك ما الزوراء! أرض ذات أثل. يشيد فيها البنيان.
ويكثر فيها السكان ويكون فيها مهازم وخزان، يتخذها ولد العباس موطنا.
وقد وجدنا تلك الصفات فيكم. رجوناك فقصدناك..
فأصدر الشاه مرسوما باسم الشيخ، يطيب فيه قلوب أهل الحلة وأطرافها…
وبفضل هذا الشيخ الكبير وعبقريته كانت سلامة الحلة والكوفة والمشهدين من سطوة المغول وفتكهم..
هذه نبذة يسيرة عن حياة والد المؤلف، يعلم منها مكانته الاجتماعية والدينية ومواهبه الفكرية والعقلية.
وأما مكانته العلمية فقد حدثنا بها ولده في إجازته الكبيرة لآل زهرة قال:
حضر الحلة، الشيخ الأعظم، الخواجة نصير الدين محمد بن الحسن الطوسي قدس الله روحه فاجتمع عنده فقهاء الحلة فأشار إلى الفقيه نجم الدين جعفر بن سعيد وقال:
من هو أعلم الجماعة؟.
فأشار إلى والدي سديد الدين يوسف بن المطهر، وإلى الفقيه مفيد الدين محمد بن جهم. فقال: هذان أعلم الجماعة بعلم الكلام وأصول الفقه…
وشهادة مثل الفقيه، المحقق الحلي في حق ذينك العلمين لها قيمتها لا سيما إذا علمنا أن الحلة كانت يومئذ تزخر بالعلماء الأفذاذ وتعج بأكثر من خمسمائة مجتهد في ما قيل.
أمه:
هي من أسرة ترجع إلى هذيل في انتسابها. تلك هي أسرة بني سعيد.
ولعل أول من لمع نجمه من تلك الأسرة، هو المحقق الحلي، ثم الشيخ نجيب الدين أبو زكريا يحيى بن سعيد الحلي صاحب الجامع وكان من أكابر فقهاء عصره.
وقد صاهر المحقق الشيخ سديد الدين بن المطهر على شقيقته فأولدها شيخنا جمال الدين.
أخوه:
هو الشيخ رضي الدين علي ابن الشيخ سديد الدين. وكان فقيها عالما فاضلا وهو أكبر من أخيه بثلاث عشرة سنة.
حضر على خاله المحقق، ووالده سديد الدين، ويروي عنهما وعن آخرين.
وهو كتاب لطيف في أعمال الأيام والشهور: سعدها ونحسها كما في كتاب البحار.
توفي في حياة أبيه. وكانت ولادته سنة ٦٣٥ هـ.
ويروي عنه ابن أخيه فخر الدين ابن العلامة.
ويروي عنه ابن أخته السيد عميد الدين.
ويروي عنه الشيخ زين، علي بن الحسين بن القاسم بن النرسي الأسترآبادي.
وكان له ولد، اسمه قوام الدين.
وهو من أرباب العلم والفضل والصلاح.
يروي عن ابن عمه الفخر.
وكان من مشايخ السيد تاج الدين محمد بن القاسم بن معية.
أخته:
كانت عقيلة الشريف مجد الدين أبي الفوارس. محمد بن علي بن محمد العبيدلي الأعرجي فأنجبت له بنين خمسة:
منهم الفقيه عميد الدين عبد المطلب. قدوة السادة بالعراق، تلميذ خاله وشارح بعض كتبه.
ومنهم الفاضل ضياء الدين عبد الله تلميذ خاله وشارح بعض كتبه.
ومنهم الفاضل نظام الدين تلميذ خاله وشارح بعض كتبه.
نشأة المؤلف:
تربى في حجر تلك الحرة البرة، ربيبة بيت التقوى والفضيلة تحت رعاية أبيه، وشاركهما في ذلك، خاله العظيم المحقق، فقد كان يغمره بلطف خاص.
أحضر أبوه له معلما خاصا اسمه – محرم – وعهدوا إليه بتعليم الصبي، القرآن والكتابة، فقرأ القرآن على ذلك الأستاذ الخاص وتعلم عنده الكتابة.
دراساته:
تولى تربيته والده الشيخ سديد الدين، واشترك معه في توجيهه العلمي خاله الأكبر، الشيخ نجيب الدين جعفر، الذي اشتهر بدقة النظر، وقوة العارضة حتى لقب بالمحقق.
وطوى الصبي مراحل الدراسة، وهو دون العشرين وتخرج على هذين العلمين في العلوم العربية وعلم الفقه وأصوله، والحديث وعلم الكلام.
وأتم عندهما سائر العلوم الشرعية.
وحضر عند الفيلسوف الأكبر نصير الدين الطوسي، وقرأ عليه كتاب الشفا في الفلسفة للشيخ ابن سينا وبعض التذكرة في الهيئة تصنيف أستاذه نصير الدين.
وأدرك الأستاذ الفيلسوف أجله المحتوم والتلميذ في الرابعة والعشرين من عمره.
وحضر في العلوم العقلية أيضا عند الشيخ شمس الدين محمد بن محمد الكشي الشافعي، وكان يعترض عليه أحيانا فيحير الشيخ عن جوابه ويعترف له بالعجز.
وقرأ على الشيخ ميثم بن علي بن ميثم البحراني شيخ الفلاسفة المتوفى سنة ٦٧٩ هـ.
والشرح لشيخه الأستاذ – دبيران – قرأه عليه إلا ما شذ.
وقرأ على السيدين علي بن طاووس وأحمد بن طاووس.
وقرأ على الشيخ برهان الدين النسفي بعض مصنفاته في الجدل.
مشايخه في الحديث:
يروي عن جم غفير من علماء عصره إما قراءة أو سماعا، أو إجازة.
وهم:
١ – الشيخ المفسر عز الدين أحمد بن عبد الله الفاروقي الواسطي المتوفى سنة ٦٩٤ هـ. وكان الشيخ رجلا صالحا من علماء السنة وفقهائهم.
٢ – السيد الأجل جمال الدين أحمد بن موسى بن جعفر الطاووسي الحسيني المتوفى سنة ٦٧٣ هـ.
٣ – الفقيه الأكبر، الشيخ نجم الدين أبو القاسم جعفر بن سعيد الملقب بالمحقق خال المترجم، المتوفى سنة ٦٧٦ هـ. وكان أفضل أهل عصره في العلوم النقلية بتصريح من تلميذه المترجم.
٤ – الشيخ نجم الدين جعفر بن محمد بن جعفر بن نما الحلي صاحب مثير الأحزان.
٥ – الشيخ جمال الدين الحسين بن أبان النحوي، وكان أعلم أهل زمانه بالنحو والتصريف وله تصانيف حسنة في الأدب.
٦ – الشيخ كمال الدين، الحسين بن علي بن سليمان البحراني.
وكان من أفضل علماء الشافعية بالحكمة والفلسفة.
٩ – السيد الأجل غياث الدين عبد الكريم بن طاووس المتوفى سنة ٦٩٣ هـ.
١٠ – الشيخ بهاء الدين علي بن عيسى الإربلي صاحب كشف الغمة.
١١ – النقيب السيد رضي الدين علي بن موسى الطاووسي الحسيني المتوفى سنة ٦٦٤ هـ.
١٢ – الشيخ المفسر جمال الدين محمد بن سليمان البلخي صاحب التفسير الكبير المتوفى سنة ٦٩٨ هـ.
١٣ – الشيخ الفقيه مفيد الدين محمد بن علي بن محمد بن جهم الحلي الأسدي، وكان فقيها عارفا بالأصولين: أصول العقائد وهو علم الكلام، وأصول الفقه.
١٤ – الفيلسوف الأكبر الخواجة نصير الدين الطوسي وكان أفضل أهل عصره في العلوم العقلية والنقلية. المتوفى سنة ٦٧٢ هـ.
١٥ – الشيخ شمس الدين محمد بن محمد بن أحمد الكشي وكان أفضل علماء الشافعية.
١٦ – شيخ الفلسفة ببغداد، برهان الدين محمد بن محمد النسفي المتوفى سنة ٦٨٧ هـ.
١٧ – شيخ الحكمة كمال الدين ميثم بن علي بن ميثم البحراني. صاحب شروح نهج البلاغة المتوفى سنة ٦٧٩ هـ.
١٨ – الشيخ نجيب الدين يحيى بن الحسن بن سعيد الحلي، صاحب الجامع في الفقه المتوفى سنة ٦٩٠ هـ. وهو ابن عم أم المترجم.
ولده:
هو الشيخ فخر الدين، أبو طالب محمد بن الحسن الملقب بفخر المحققين.
مولده ليلة الاثنين ٢٠ ج ١ سنة ٦٨٢ هـ.
هو أشهر من أن يذكر، وأثنى عليه أبوه ثناء بالغا في خاتمة كتاب القواعد، وغيره.
وقال الشيخ فخر الدين عن نفسه:
إن لي إلى الإمام جعفر الصادق طرقا تزيد على المائة…
قرأ على أبيه تهذيب الأحكام، والنهاية، والجمل، ومن لا يحضره الفقيه إلى آخر كتاب الصلاة، والفهرست للنجاشي.
وله مؤلفات كثيرة مذكورة في المعاجم.
توفي ليلة الجمعة ٢٥ ج ٢ سنة ٧٧١ هـ.
وله ولدان: الشيخ ظهير الدين محمد، والشيخ أبو المظفر يحيى.
وكلاهما من مشايخ الإجازة.
وفاته ومدفنه:
عاش قدس الله نفسه الزكية ثماني وسبعين سنة ثم اخترمته المنية.
حج في آخر عمره وكان معه في سفرته هذه ولده فخر الدين وقرأ على والده في تلك السفرة كتاب تهذيب الأحكام لشيخ الطائفة الإمامية.
وأجازه أبوه بكتاب الاستبصار وكتاب الرجال لشيخ الطائفة.
من تكون يا هذا؟!.
أجاب: الذي تسميه – ابن المنجس!!!.
حيث سماه ابن تيمية ابن المنجس، في كتابه منهاج السنة.
فحصل بينهما أنس ومباسطة.
ويروى أن ابن تيمية لما كتب منهاج السنة ردا على كتاب شيخنا منهاج الكرامة ووصل إلى الشيخ ابن المطهر كتب إليه أبياتا أولها:
لو كنت تعلم كل ما علم الورى | طرا لصرت صديق كل العالم |
لكن جهلت فقلت إن جميع من | يهوى خلاف هداك ليس بعالم |
ولما رجع قدس الله سره من الحج إلى الحلة لم يزل بها مكبا في التصنيف والتأليف وتربية العلماء إلى أن وافاه الأجل يوم السبت ٢١ محرم سنة ٧٣٦ هـ.
ونقل جثمانه إلى النجف الأشرف فدفن في حجرة عن يمين الداخل إلى الحضرة الشريفة من جهة الشمال. وقبره ظاهر معروف يزار اليوم.
حلقاته العلمية والفلسفية
وأما تصانيفه في مختلف العلوم والفنون الإسلامية وغيرها فهي تربو على سبعين مؤلفا كما في نقد الرجال.
إلا أن العلامة نفسه أورد في خلاصة الأقوال. أسماء ٦٧ تصنيفا
أنه وجد بخط العلامة رحمه الله خمسمئة مجلد من تصانيفه غير ما وجد منها بخط غيره.. وليس ذلك بغريب إذ لم يكن المترجم يفتر عن التصنيف حتى يصنف وهو راكب كما قال الشيخ صلاح الدين الصفدي في الوافي بالوفيات.
مؤلفاته في الفقه
١ – منتهى المطلب في تحقيق المذهب. قال في الخلاصة: لم يعمل مثله، ذكرنا فيه جميع مذاهب المسلمين في الفقه ورجحنا ما نعتقده بعد إبطال حجج من خالفنا فيه. يتم إن شاء الله تعالى عملنا منه إلى هذا التاريخ وهو شهر ربيع الآخر سنة ٦٩٣ هـ. سبع مجلدات…
وهو موسوعة فقهية كبيرة طبع قسم منه في إيران بالطبع الحجري.
والباقي لا يزال مخطوطا.
٢ – تلخيص المرام في معرفة الأحكام: في قواعد الفقه ومسائله الدقيقة على وجه الاختصار. شرحه غير واحد كما في الذريعة. ونسخه كثيرة والكل مخطوطة.
٣ – غاية الأحكام في تصحيح تلخيص المرام: وهو بمنزلة الشرح للتلخيص. وقد أكثر النقل عنه شيخنا الشهيد في شرح الارشاد، ويعبر عنه بشرح تلخيص المرام.
٤ – تحرير الأحكام الشرعية على مذهب الإمامية: قال: استخرجنا فيها فروعا لم يسبق إليها مع اختصاره. وهو كتاب يشتمل على دورة تامة في الفقه اقتصر فيه المؤلف على مجرد الفتوى وترك الاحتجاج، ورتبها على
٦ – تبصرة المتعلمين في أحكام الدين: وهو من أهم المتون الفقهية الجامعة لجميع أبواب الفقه وكتبه. من الطهارة إلى الديات. ويشتمل على مجرد الفتوى. من دون الإشارة إلى الاستدلال.
ونظرا لوجازته وجامعيته وسلاسة تعبيره كثر اهتمام الفقهاء به منذ عصر مؤلفه إلى زماننا هذا. فعكفوا عليه بحثا ودرسا وشرحا وتعليقا حتى زادت شروحهم على الثلاثين كما في الذريعة. وأما التعليقات فإلى ما شاء الله.
ومن الشروح الأخيرة شرح المولى المحقق الأصولي محمد كاظم الطوسي قدس الله سره. وسماه بالتكملة في شرح التبصرة وطبع بالطبع الحرفي.
٧ – المنهاج في مناسك الحاج. ذكره في الخلاصة.
٨ – تذكرة الفقهاء: قال في مقدمته: قد عزمنا في هذا الكتاب الموسوم بتذكرة الفقهاء على تلخيص فتاوى العلماء. وذكر قواعد الفقهاء. على أحق الطرائق وأوثقها برهانا. وأصدق الأقاويل وأوضحها بيانا. وهي طريقة الإمامية الآخذين دينهم بالوحي الإلهي والعلم الرباني. لا بالرأي والقياس ولا باجتهاد الناس. على سبيل الايجاز والاختصار. وترك الإطالة
واستظهر صاحب الذريعة من كلام فخر الدين ابن المترجم في الانصاح، في مسألة حرمان الزوجة غير ذات الولد من الأرض: إن العلامة أنهى كتابه إلى الميراث…
قيل إنه عين على كتاب الأم لمحمد بن إدريس الشافعي.. لكن تبين لي عدم صحة هذا القول بعد تصفح كتاب الأم.
٩ – مناسك الحج: يشتمل على واجبات الحج وأركانه، دون الأدعية والمستحبات كما في الذريعة. وحكي عن الرياض أن عند مؤلفه نسخة منه قريبة من عصر المصنف عتيقة. وهو غير كتابه الموسوم بالمنهاج في مناسك الحاج.
١٠ – إرشاد الأذهان في أحكام الإيمان: وهو متن فقهي من أجل الكتب أحصى فيه مجموع مسائل الفقه. وعليه حواش وشروح يبلغ عددها أربعين كما في الذريعة. منها شرح ولده فخر المحققين، ومنها شرح شيخنا الشهيد، ومنها شرح المولى المحقق المقدس الأردبيلي المطبوع.
١١ – مدارك الأحكام: قد خرج منه كتاب الطهارة. كما ذكره في الخلاصة.
١٢ – قواعد الأحكام في معرفة الحلال والحرام: وهو متن فقهي من أشهر الكتب الفقهية.. وقد اهتم به الفقهاء فتدارسوه شرحا ودرسا وحاشية.
منها شرح ولده فخر الدين المسمى بإيضاح الفوائد في أربع مجلدات طبع أخيرا في إيران بالطبع الحرفي.
ومنها مفتاح الكرامة للسيد العاملي في عشر مجلدات مطبوع بالطبع الحرفي.
قال المستشرق الإنكليزي إدوار دبراون في كتابه المسمى ب: تاريح أدبيات إيران: لما تولى الشاه إسماعيل الصفوي حكومة إيران وأعلن المذهب الجعفري وأمر بذكر – حي على خير العمل – في الأذان والإقامة بعد اختفائه منذ زمن طغرل بيك السلجوقي التركي. ضاق الناس بمشكلة عدم وجود قانون يرجعون إليه على طبق المذهب الرسمي الجديد. فأنقذ الموقف القاضي نصر الله الزيتوني بإخراج كتاب القواعد من مكتبته وتقرر أن يكون الكتاب، هو الدستور للدولة والبلاد.
١٣ – نهاية الإحكام في معرفة الأحكام: قال: خرج منه الطهارة والصلاة والزكاة والبيع إلى آخر الصرف… مخطوط موجود.
١٤ – سبيل الأذهان إلى أحكام الإيمان: حكاه في الذريعة عن إجازة ابن خاتون العاملي المذكورة في إجازات كتاب البحار.
١٥ – تسليك الأفهام في معرفة الأحكام: حكى عن بعض نسخ الخلاصة.
١٦ – تنقيح قواعد الدين المأخوذة عن آل ياسين: ذكره المؤلف في المسائل المهنائية، وحكى عن بعض نسخ الخلاصة أنه في عدة أجزاء.
١٧ – جوابات المسائل المهنائية الأولى: كتبها جوابا عن مسائل السيد مهنا بن سنان بن عبد الوهاب الجعفري العبدلي الحسيني المدني. وقد مدحه المصنف كثيرا في ابتداء الأجوبة. ويظهر أن السائل قرأ مسائله على المصنف في داره بالحلة في سنة ٧١٧ هـ.
١٩ – المعتمد في الفقه: حكى في الذريعة عن الرياض: رأيت نسخة من الخلاصة، في (ساري مارنذران) وعليها بلاغات العلامة بخطه وفي حاشيته بخط بعض العلماء. ولعله من تلاميذ العلامة، نسبة كتاب – المعتمد في الفقه – إلى العلامة. ثم قال صاحب الذريعة: لقد أكثر النقل عن كتاب المعتمد في الفقه للعلامة، الشيخ أبو العباس أحمد بن فهد الحلي في – المهذب البارع – وفي هامش نسخة القواعد للعلامة المكتوبة سنة ١٠٩٠ هـ.
نقل بعض الفروع عن كتاب المعتمد.
مؤلفاته في علم الحديث
١ – استقصاء الاعتبار في تحقيق معاني الأخبار: قال: ذكرنا فيه كل حديث وصل إلينا. وبحثنا في كل حديث منه على صحة السند وإبطاله، وكون متنه محكما أو متشابها، وما اشتمل عليه المتن من المباحث الأصولية والأدبية، وما يستنبط من المتن من الأحكام الشرعية وغيرها.
وهو كتاب لم يعمل مثله… وقال في المختلف: في مسألة سؤر ما لا يؤكل لحمه، بعد كلام مشبع: هذا خلاصة ما أوردناه في كتاب استقصاء الاعتبار.
٢ – مصابيح الأنوار في جمع جميع الأخبار: قال: ذكرنا فيه كل أحاديث علمائنا، وجعلنا كل حديث يتعلق بفن في بابه، ورتبنا كل فن على أبواب، ابتدأنا فيها بما روي عن النبي صلى الله عليه وآله ثم بعده عن علي (ع) وهكذا إلى آخر الأئمة.