الرئيسية / الاسلام والحياة / كتاب نهج الحق وكشف الصدق للعلامة الحلي

كتاب نهج الحق وكشف الصدق للعلامة الحلي

نهج الحق وكشف الصدق / الصفحات: ٢٠١ – ٢٢٠

قال ابن عباس: هو علي عليه السلام (١). 

آية السابقون

الخامسة والخمسون: قوله تعالى: ” والسابقون الأولون ” (٢):

علي وسلمان (٣).

 

آية البشارة

السادسة والخمسون: قوله تعالى: ” وبشر المخبتين “، إلى قوله تعالى: ” ومما رزقناهم ينفقون ” (٤). علي منهم (٥).

 

آية من سبقت لهم الحسنى

السابعة والخمسون: قوله تعالى: ” إن الذين سبقت لهم منا الحسنى ” (٦):

علي منهم (٧).

 

آية من جاء بالحسنة

الثامنة والخمسون: قوله تعال: ” من جاء بالحسنة ” (٨):

 

 

(١) شواهد التنزيل ج ٢ ص ٣٧٢، وتفسير القرطبي ج ٢٠ ص ١٧٩(٢) التوبة: ١٠٠.

(٣) شواهد التنزيل ج ١ ص ٢٥٤ بطرق وأسانيد، وابن مردويه في كتاب المناقب، ويقرب منه ما رواه الأعاظم عندهم، فراجع: الصواعق ص ٧٤، وذخائر العقبى ص ٥٨، ومجمع الزوائد ج ٩ ص ١٠٢ و ٢٢٠، وينابيع المودة ص ٦٠ و ٦١، وكنز العمال ج ٦ ص ١٥٢.

(٤) الحج: ٣٤

(٥) شواهد التنزيل ج ١ ص ٣٩٦، والجامع لأحكام القرآن للقرطبي ج ١٢ ص ٥٩.

(٦) الأنبياء: ١٠١

(٧) تفسير النسفي في هامش تفسير الخازن ج ٣ ص ٢٩٦، وشواهد التنزيل ج ١ ص ٣٨٤، وروح المعاني ج ١٧ ص ٨٩، وينابيع المودة ص ١٣١

(٨) الأنعام: ١٦٠.

 

٢٠١
قال علي عليه السلام: الحسنة حبنا أهل البيت، والسيئة بغضنا، من جاء بها أكبه الله على وجهه في النار (١). 

آية التأذين

التاسعة والخمسون: قال تعالى: ” فأذن مؤذن ” (٢):

هو علي عليه السلام (٣).

 

آية الدعوة للولاية

الستون: قال تعالى: ” إذا دعاكم لما يحييكم ” (٤):

دعاكم لولاية علي بن أبي طالب (٥)

 

آية في مقعد صدق

الحادية والستون: قوله تعالى: ” في مقعد صدق عند مليك مقتدر ” (٦).

علي عليه السلام (٧).

 

 

(١) رواه في ينابيع المودة عن أبي نعيم، والثعلبي، والحمويني وغيرهم ص ٩٨، وابن مردويه في كتاب المناقب.(٢) الأعراف: ٤٣

(٣) ينابيع المودة ص ١٠١، وشواهد التنزيل ج ١ ص ٢٠٢، في روايات متعددة.

(٤) الأنفال: ٢٤

(٥) رواه في تعليقة إحقاق الحق ج ٣ ص ٣٩٤، بطرق تفسير اللوامع، وكشف الغمة ص ٩٥ ومناقب المرتضوي ص ٥٦، عن الحافظ أبي بكر بن مردويه، وقال إنه قد صححه.

(٦) القمر: ٥٥

(٧) رواه ابن مردويه في المناقب، وموفق بن أحمد الخوارزمي، كما في ينابيع المودة ص ١٣٢، عن جابر بن عبد الله، عن النبي ويقرب من هذا المعنى ما رواه القوم متواترا كما في ص ١٣٢ عن جابر بن عبد الله الأنصاري عن النبي صلى الله عليه وآله، وأيضا ما ورد متواترا في الكتب المعتبرة عند أعاظمهم من قول النبي صلى الله عليه وآله: ” وإن عليا ولي كل مؤمن من بعده “.

 

٢٠٢

آية كون علي شبيها بعيسى

الثانية والستون: قوله تعالى: ” ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون ” (١):

قال رسول الله صلى الله عليه وآله، لعلي عليه آلاف التحية والثناء:

إن فيك مثلا من عيسى، أحبه قوم، فهلكوا فيه، وأبغضه قوم، فهلكوا فيه، فقال المنافقون: أما يرى له مثلا إلا عيسى؟، فنزلت هذه الآية (٢).

 

آية الأمة الهادية

الثالثة والستون: قوله تعالى: ” وممن خلقنا أمة يهدون بالحق وبه ويعدلون ” (٣):

قال علي عليه السلام: هم أنا وشيعتي (٤).

 

آية: تراهم ركعا

الرابعة والستون: ” تراهم ركعا سجدا ” (٥)، نزلت في علي عليه السلام (٦).

 

 

(١) الزخرف: ٥٧(٢) ذخائر العقبى ص ٩٢، والصواعق المحرقة ص ١٢١، ومستدرك الحاكم ج ٣ ص ١٢٣، والعقد الفريد ج ٢ ص ١٩٤، وتاريخ الخلفاء ص ١٧٣، وينابيع المودة ص ١٠٩، ومنتخب كنز العمال ج ٥ ص ٣٤.

(٣) الأعراف: ١٨١

(٤) ينابيع المودة ص ١٠٩، بطريق أخطب خوارزم، وشواهد التنزيل ج ١ ص ٢٠٤

(٥) الفتح: ٢٩

(٦) تفسير روح المعاني ج ٢٦ ص ١١٧، وتفسير الخازن ج ٤ ص ١١٣، وشواهد التنزيل ج ٢ ص ١٨٣.

 

٢٠٣

آية إيذاء المؤمنين

الخامسة والستون: ” والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا (١) نزلت في علي عليه السلام، لأن نفرا من المنافقين كانوا يؤذونه، ويكذبون عليه (٢).

 

آية: أولوا الأرحام

السادسة والستون: ” وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله من المؤمنين والمهاجرين ” (٣).

هو علي، لأنه كان مؤمنا، مهاجرا، ذا رحم (٤).

 

آية البشارة

السابعة والستون: ” وبشر الذين آمنوا أن لهم قدم صدق ” (٥):

نزلت في ولاية علي عليه السلام (٦).

 

آية الإطاعة

الثامنة والستون: ” أطيعوا الله، وأطيعوا الرسول، وأولي الأمر منكم ” (٧):

 

 

(١) الأحزاب: ٥٨.(٢) تفسير القرطبي ج ٤ ص ٢٤، وأسباب النزول ص ٢٠٧، وشواهد التنزيل ج ٢ ص ٩٣، وتفسير الخازن ج ٣ ص ٥١١، وفي هامشه تفسير النسفي.

(٣) الأحزاب: ٦

(٤) رواه ابن مردويه في كتاب المناقب، ونقله في إحقاق الحق ج ٣ ص ٤١٩ عن الترمذي في مناقب المرتضوي ص ٦٢. اتفاق المفسرين على أن الآية نزلت في علي لأنه هو الذي كان مؤمنا ومهاجرا وابن عمه صلى الله عليه وآله.

(٥) يونس: ٢

(٦) رواه ابن مردويه في كتاب المناقب، كما في كشف الغمة ص ٩٥

(٧) النساء: ٥٩.

 

٢٠٤
كان علي منهم (١). 

آية الأذان في يوم الحج الأكبر

التاسعة والستون: وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر ” (٢):

في مسند أحمد: هو علي حين أذن بالآيات من سورة البراءة، حين أنفذها النبي صلى الله عليه وآله مع أبي بكر، وأتبعه بعلي (ع)، فرده، ومضى علي، وقال النبي صلى الله عليه وآله: قد أمرت: أن لا يبلغها إلا أنا، أو واحد مني (٣).

 

آية حسن المآب

السبعون: ” طوبى لهم وحسن مآب ” (٤):

قال ابن سيرين: هي شجرة في الجنة، أصلها في حجرة علي، وليس في الجنة حجرة إلا وفيها غصن من أغصانها (٥).

 

 

(١) تفسير البحر المحيط ج ٣ ص ٢٧٨ (ط مطبعة السعادة بمصر)، فقد أورد نزول الآية في حق علي والأئمة من أهل البيت، كما في إحقاق الحق ج ٣ ص ٤٣٥، وينابيع المودة ص ١١٦، وشواهد التنزيل ج ١ ص ١٤٩(٢) التوبة: ٢

(٣) مسند أحمد ج ٣ ص ٢٨٣، وشواهد التنزيل، ج ١ ص ٢٣٠ بطرق وأسانيد، والدر المنثور ج ٣ ص ٣١١، وينابيع المودة ص ٨٨، ومجمع الزوائد ج ٧ ص ٢٩، وتفسير الطنطاوي ج ٥ ص ٨١، وشرح النهج لابن أبي الحديد ج ٢ ص ٦٠، وذخائر العقبى ص ٦٩ وتفسير ابن كثير ج ٢ ص ٣٢٢، والتفسير الكبير ج ١٥ ص ٢١٨، وتفسير النسفي، هامش الخازن ج ٢ ص ٢١٤، وغيرها من الكتب المعتبرة عندهم.

(٤) الرعد: ٢٩.

(٥) الجامع لأحكام القرآن ج ٩ ص ٣١٧، وتاريخ بغداد ج ٩ ص ٧١، والدر المنثور ج ٤ ص ٥٩، والصواعق المحرقة ص ٩٠، وشواهد التنزيل ج ١ ص ٣٠٤، وذخائر العقبى ص ١٦، ومناقب ابن المغازلي ص ٢٦٨.

 

٢٠٥

آية الانتقام

الحادية والسبعون: ” فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون ” (١):

قال ابن عباس: بعلي عليه السلام (٢).

 

آية الأمر بالعدل

الثانية والسبعون: ” هل يستوي هو ومن يأمر بالعدل، وهو على صراط مستقيم ” (٣):

عن ابن عباس: إنه علي عليه السلام (٤).

 

آية: سلام على آل ياسين

الثالثة والسبعون: ” سلام على آل ياسين ” (٥):

عن ابن عباس: آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم (٦).

 

 

(١) الزخرف: ٤١(٢) الدر المنثور ج ٦ ص ١٨، وينابيع المودة ص ٩٨، وشواهد التنزيل ج ٢ ص ١٥١، ومناقب ابن المغازلي ص ٢٧٤

(٣) النحل: ٧٦

(٤) رواه ابن مردويه في المناقب، كما في كشف الغمة ص ٩٦، وقال الفضل: في المقام:

لا شك أن عليا كان يأمر بالعدل، وهو على صراط مستقيم. فعلى هذا يكون عليه السلام مصداقا بارزا للآية الشريفة بلا ريب وترديد. وفي شواهد التنزيل ج ١ ص ٥٩. قال رسول الله صلى الله عليه وآله في حديث: وإنه الصراط المستقيم، وإنه الذي يسأل عن ولايته يوم القيامة.

(٥) الصافات: ١٣٠

(٦) رواه كبار القوم في كتبهم المعتبرة، منها الصواعق المحرقة ص ٨٨، والدر المنثور ج ٥ ص ١٣٦، والتفسير الكبير ج ٢٦ ص ١٦٢، وروح المعاني ج ٢٣ ص ١٢٩، وشواهد التنزيل ج ٢ ص ١٠٩، في روايات، وتفسير الخازن ج ٤ ص ٢٧.

 

٢٠٦

آية من أوتي كتابه

الرابعة والسبعون: ” ومن عنده علم الكتاب ” (١):

هو علي عليه السلام.

” فأما من أوتي كتابه بيمينه ” (٢):

قال ابن عباس: هو علي عليه السلام (٣).

 

آية الأخوة

الخامسة والسبعون: ” ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين ” (٤):

عن أبي هريرة، قال، قال علي بن أبي طالب: يا رسول الله، أيما أحب إليك، أنا، أم فاطمة؟ قال: فاطمة أحب إلي منك، وأنت أعز علي منها، وكأني بك وأنت يا علي على حوضي، تذود عنه الناس.

وإن عليه أباريق من عدد نجوم السماء، وأنت، والحسن، والحسين، وفاطمة، وعقيل، وجعفر في الجنة، إخوانا على سرر متقابلين، وأنت معي وشيعتك في الجنة، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وآله: ” إخوانا على سرر

 

(١) الرعد: ٤٣(٢) الحاقة: ١٩

(٣) الحديث الذي في الآية الأولى قد تقدم ذكره سابقا، ورواه هنا على ما أخرجه ابن مردويه، عن ابن عباس، كما في كشف الغمة.

قال الشيخ الطوسي في التبيان: إن هذا كتاب آخر غير كتاب الأعمال.

أقول: يدل على قوله ما رواه عبد الله بن أنس، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إذا كان يوم القيامة، ونصب الصراط على شفير جهنم، لم يجز إلا من معه كتاب ولاية علي بن أبي طالب. (راجع مناقب ابن المغازلي ص ٢٤٢، وميزان الاعتدال ج ١ ص ٢٨، وفرائد السمطين للحمويني، ينابيع المودة ص ١١٢، ولسان الميزان ج ١ ص ٤٤، ٥١، ٢٧٥.

(٤) الحجر: ٤٧.

 

٢٠٧
متقابلين “، لا ينظر أحدهم في قفا صاحبه (١). 

آية: ليغيظ بهم الكفار

السادسة والسبعون: ” يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار ” (٢):

هو علي عليه السلام (٣).

 

آية: أم يحسدون

السابعة والسبعون: ” أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله ” (٤) قال الباقر عليه السلام: نحن الناس (٥).

 

آية النور

الثامنة والسبعون: ” كمشكاة في مصباح “:

عن الحسن البصري، قال: المشكاة فاطمة، والمصباح الحسن، والحسين. و ” الزجاجة كأنها كوكب “: قال: كانت فاطمة كوكبا دريا بين نساء العالمين، ” توقد من شجرة مباركة “، قال: الشجرة المباركة إبراهيم، ” لا شرقية ولا غربية “، لا يهودية، ولا نصرانية، ” يكاد زيتها يضئ ” قال: يكاد العلم ينطف منها، ” ولو لم تمسسه نار، نور “،

 

(١) ينابيع المودة ص ٤٢، ومجمع الزوائد ج ٩ ص ١٧٣، وكنز العمال ج ٦ ص ٢١٩، وفيض القدير ج ٤ ص ٤٢٢، وقال: أخرجه الطبراني في الأوسط، عن أبي هريرة، وقال: إنه صحيح، وأسد الغابة ج ٥ ص ٥٢٢(٢) الفتح: ٢٩

(٣) روح المعاني ج ٢٦ ص ١١٧، وشواهد التنزيل ج ٢ ص ١٨١ إلى ١٨٥، في روايات متعددة.

(٤) النساء: ٥٤

(٥) الصواعق المحرقة ص ٩٣، وينابيع المودة ص ١٢١، وشواهد التنزيل ج ١ ص ١٤٤، وتذكرة الخواص ص ٣٢٣، ومناقب ابن المغازلي ص ٢٦٧، ورشفة الصادي للحضرمي ص ٣٧ (ط مصر)، ورواه أحمد في المناقب، وأبو سعيد في شرف النبوة.

 

٢٠٨
قال: فيها إمام بعد إمام، ” يهدي الله لنوره من يشاء ” (١) قال: يهدي الله لولائهم من يشاء (٢). 

آية: ولا تقتلوا…

التاسعة والسبعون: ” ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما ” (٣):

قال ابن عباس: لا تقتلوا أهل بيت نبيكم صلى الله عليه وآله (٤).

 

آية وعد الله للمؤمنين:

الثمانون: ” وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما ” (٥).

عن ابن عباس: قال: سأل قوم النبي صلى الله عليه وآله فيمن نزلت هذه الآية؟

قال: إذا كان يوم القيامة عقد لواء من نور أبيض، ونادى مناد:

ليقم سيد المؤمنين، ومعه الذين آمنوا ببعث محمد صلى الله عليه وآله، فيقوم علي بن أبي طالب، فيعطى اللواء من النور الأبيض، وتحته جميع السالفين الأولين: من المهاجرين والأنصار، لا يخالطهم غيرهم، حتى يجلس على منبر من نور رب العزة، ويعرض الجميع عليه، رجلا، رجلا، فيعطى أجره ونوره، فإذا أتى على آخرهم، قيل لهم: قد عرفتكم صفتكم، ومنازلكم في الجنة، إن ربكم يقول لكم: إن لكم عندي مغفرة، وأجرا عظيما يعني الجنة، فيقوم علي، والقوم تحت لوائه معهم، حتى يدخل بهم الجنة، ثم يرجع إلى منبره، ولا يزال يعرض عليه جميع

 

(١) النور: ٥٣(٢) مناقب ابن المغازلي ص ٣١٧، ورشفة الصادي ص ٢٩

(٣) النساء: ٢٩

(٤) مناقب ابن المغازلي ص ٣١٨، وشواهد التنزيل ج ١ ص ١٤١ بسندين.

(٥) الفتح: ٢٩.

 

٢٠٩
المؤمنين، فيأخذ نصيبه منهم (بنصيبهم منه) إلى الجنة، ويترك أقواما على النار، فذلك قوله: ” والذين آمنوا بالله ورسله، أولئك هم الصديقون، والشهداء عند ربهم، لهم أجرهم ونورهم ” (١). يعني: السالفين الأولين، وأهل الولاية. وقوله: ” والذين كفروا وكذبوا بآياتنا ” (٢):يعني بالولاية: بحق علي. وحق علي واجب على العالمين، ” أولئك أصحاب الجحيم ” (٣)، (و) هم الذين قاسم علي عليهم النار، فاستحقوا الجحيم (٤).

 

آية الاسترجاع

الحادية والثمانون: ” الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا: إنا لله، وإنا إليه راجعون، أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة، وأولئك هم المهتدون ” (٥):

نزلت في علي (ع)، لما وصل إليه قتل حمزة رضي الله عنه، فقال:

” إنا لله وإنا إليه راجعون ” (٦). فنزلت هذه الآية.

 

نزول كرائم القرآن في علي (ع)

الثانية والثمانون: في مسند أحمد بن حنبل: قال ابن عباس: ما في القرآن آية إلا وعلي رأسها، وقائدها، وشريفها، وأميرها. ولقد

 

(١) الحديد: ١٩(٢) الحديد: ١٩

(٣) الحديد: ١٩

(٤) مناقب ابن المغازلي ص ٣٢٢، وشواهد التنزيل ج ٢ ص ٢٨١، وفي معناه روايات رواها الحاكم الحسكاني في كتاب هذا ص ٢٢٧، في تفسير قوله تعالى: ” يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله، وآمنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته، ويجعل لكم نورا تمشون به، ويغفر لكم، والله غفور رحيم ” (الحديد: ٢٧)

(٥) البقرة: ١٥٧.

(٦) رواه الثعلبي في تفسيره، والنقاش في تفسيره كما في إحقاق الحق ج ٣ ص ٤٧٥.

 

٢١٠
عاتب الله أصحاب محمد صلى الله عليه وآله في القرآن، وما ذكر عليا إلا بخير (١).وعنه: ما نزل في أحد من كتاب الله ما نزل في علي (ع) (٢).

وعن مجاهد: نزل في علي سبعون آية (٣).

وعن ابن عباس: ما نزل آية، وفيها: يا أيها الذين آمنوا، إلا وعلي رأسها وأميرها (٤)، عليه آلاف التحية والثناء.

 

آية سؤال أهل الذكر

الثالثة والثمانون: روى الحافظ، محمد بن موسى الشيرازي، من علماء الجمهور، واستخرجه من التفاسير الاثني عشر، عن ابن عباس في قوله تعالى: ” فاسألوا أهل الذكر ” (٥)، قال: هم: محمد، وعلي، وفاطمة، والحسن، والحسين. هم أهل الذكر، والعلم، والعقل، والبيان. وهم أهل بيت النبوة، ومعدن الرسالة، ومختلف الملائكة، والله ما سمي المؤمن مؤمنا إلا كرامة لأمير المؤمنين!.

 

 

(١) ورواه في مناقبه أيضا، كما في ذخائر العقبى ص ٨٩، وراجع أيضا: شواهد التنزيل ج ١ ص ٤٨، ٥٤ في عدة روايات، وحلية الأولياء ج ١ ص ٦٤، وكنز العمال ج ٦ ص ٣٩١، ومنتخبه في هامش المسند، ج ٥ ص ٣٨، ونور الأبصار ص ٨١، والصواعق المحرقة ص ٧٦، وتاريخ الخلفاء ص ١٧١، بطريق الطبراني، وابن أبي حاتم.والآيات التي عاتب الله فيها العصاة من الصحابة كثيرة جدا، منها الآيات النازلة في المنافقين منهم، ويكفي في ذلك سورة براءة، التي سميت الفاضحة، ويكفي أيضا جرأتهم على النبي الأكرم صلى الله عليه وآله في عدة من المواطن، وأذيتهم له في كثير من المقامات، وستأتي الإشارة التفصيلية لعدة منها في محله إن شاء الله.

(٢) تاريخ الخلفاء ص ١٧١، ونور الأبصار ص ٨١، والصواعق المحرقة ص ٧٦، والكواكب الدرية لعبد الرؤوف المناوي ص ٣٩، (مطبعة الأزهر بمصر)، وشواهد التنزيل ج ١ ص ٣٩، وينابيع المودة ص ١٢٥.

(٣) الصواعق المحرقة ص ٧٦، وتاريخ الخلفاء ص ١٧٢، وشواهد التنزيل ج ١ ص ٤١.

(٤) ينابيع المودة ص ١٢٦ وشواهد التنزيل ج ١ ص ٥٢، وحلية الأولياء ص ٦٤

(٥) النحل: ٤٣.

 

٢١١
ورواه سفيان الثوري، عن السدي، عن الحارث (١). 

آية عم يتساءلون

الرابعة والثمانون: وعن الحافظ (٢) في قوله تعالى: ” عم يتساءلون عن النبأ العظيم (٣) “. بإسناده عن السدي عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال:

ولاية علي يتساءلون عنها في قبورهم، فلا يبقى ميت في شرق، ولا في غرب، ولا في بر، ولا في بحر إلا ومنكر ونكير يسألانه عن ولاية أمير المؤمنين بعد الموت، يقولون: من ربك، وما دينك، ومن نبيك، ومن إمامك؟.

وعنه، عن ابن مسعود، قال: وقعت الخلافة من الله تعالى لثلاثة نفر، لآدم في قوله تعالى: ” إني جاعل في الأرض خليفة ” (٤)، والخليفة الثاني: داود صلوات الله عليه، لقوله تعالى: ” يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض ” (٥)، والخليفة الثالث: علي بن أبي طالب، لقوله تعالى:

” ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم “، يعني:

 

 

(١) روح المعاني ج ١٤ ص ١٣٤، وتفسير الطبري ج ١٤ ص ٤٩، وينابيع المودة ص ١١٩ وشواهد التنزيل ج ١ ص ٣٢٤ في روايات عديدة.أقول: ومراده من التفاسير الاثني عشر على ما يأتي: تفسير وكيع بن جراح، وتفسير أبي يوسف يعقوب بن سفيان، ومقاتل بن سليمان، وابن حجر جريح، ويوسف بن موسى القطان، وقتادة، وحرب الطائي، والسدي، ومجاهد، ومقاتل بن حيان، وأبي صالح، ومحمد بن موسى الشيرازي.

(٢) هو أبو بكر بن مؤمن الشيرازي، في رسالته: الاعتقاد، على ما في مناقب الكاشفي

(راجع تعليقة إحقاق الحق ج ٣ ص ٤٨٤، وشواهد التنزيل ج ٢ ص ٣١٨).

(٣) النبأ: ١

(٤) البقرة: ٢٨

(٥) ص: ٢٦.

 

٢١٢
آدم وداود (١)، ” وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم “، يعني: الإسلام، ” وليبدلنهم من بعد خوفهم “، يعني: من أهل مكة: ” أمنا “، يعني:من أهل المدينة: ” يعبدونني، لا يشركون بي شيئا ” يعني: يوحدونني، ” ومن كفر بعد ذلك ” بولاية علي، ” فأولئك هم الفاسقون ” (٢)، يعني:

العاصين لله ولرسوله (٣)…

هذا كله ما نقله الجمهور، واشتهر عنهم وتواتر.

 

تعيين إمامة علي (ع) بالسنة

وأما ” السنة “:

فالأخبار المتواترة عن النبي (صلى الله عليه وآله)، الدالة على إمامته، هي أكثر من أن تحصى، وقد صنف الجمهور وأصحابنا في ذلك، وأكثروا. ولنقتصرها هنا على القليل، فإن الكثير غير متناه، وهي أخبار:

 

كون علي (ع) نورا بين يدي الله تعالى

الأول: ما رواه أحمد بن حنبل في مسنده، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: كنت أنا وعلي بن أبي طالب نورا بين يدي الله، قبل أن يخلق آدم بأربعة عشر ألف عام، فلما خلق الله آدم قسم ذلك النور جزأين، فجزء أنا، وجزء علي (٤).

 

 

(١) في نسخة: يعني داود وسليمان. وليراجع: شواهد التنزيل ج ١ ص ٧٥.ويؤيده ما ورد في روايات متواترة من أن النبي صلى الله عليه وآله قال: هو (يعني علي بن أبي طالب) خليفتي من بعدي.

(٢) النور: ٥٥

(٣) شواهد التنزيل ج ١ ص ٤١٢، ٤١٣، بإسناده، في عدة روايات.

(٤) وكما قال ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة ج ٢ ص ٤٣٠، ورواه أحمد في المسند، وفي كتاب الفضائل، وذكره صاحب كتاب الفردوس، والرياض النضرة ج ٢ ص ١٦٤، ومناقب ابن المغازلي ص ٨٧، ولسان الميزان ج ٢ ص ٢٢٩، وميزان الاعتدال ج ١ ص ٥٠٧، عن تاريخ ابن عساكر، ومناقب الخوارزمي ص ٤٦، وينابيع المودة ص ١٠، ٨٣، وتذكر الخواص ص ٥٢ ط الغري، وكفاية الطالب ص ٣١٤، وغيرها مما هو معتبر عند أعاظمهم.

 

٢١٣
وفي حديث آخر، رواه ابن المغازلي الشافعي: فلما خلق الله آدم، ركب ذلك النور في صلبه، فلم يزل في شئ واحد حتى افترقا في صلب عبد المطلب، ففي النبوة، وفي علي الخلافة (١).وفي خبر آخر، رواه ابن المغازلي، عن جابر في آخره: حتى قسمه جزأين، فجعل جزءا في صلب عبد الله، وجزءا في صلب أبي طالب، فأخرجني نبيا، وأخرج عليا وليا (٢).

 

حديث الخلافة

الثاني: من مسند أحمد: لما نزل: ” وأنذر عشيرتك الأقربين ” (٣)، جمع النبي صلى الله عليه وآله من أهل بيته ثلاثين، فأكلوا، وشربوا ثلاثا، ثم قال لهم: من يضمن عني ديني، ومواعيدي، ويكون خليفتي، ويكون معي في الجنة؟ فقال علي: أنا، فقال: أنت.

ورواه الثعلبي في تفسيره: (بعد ثلاث مرات، في كل مرة سكت القوم غير علي (ع) (٤).

 

حديث الوصية

الثالث: من المسند، عن سلمان، قال: يا رسول الله، من وصيك؟

 

 

(١) مناقب ابن المغازلي ص ٨٨، وينابيع المودة ص ١٠، وشرح نهج البلاغة ج ٢ ص ٤٣٠، وكفاية الطالب ص ٣١٥، ورواه الديلمي في الفردوس، وابن عساكر في تاريخه.(٢) ينابيع المودة ص ١٠ و ٢٥٦، ومناقب ابن المغازلي ص ٨٩، وفي معناه روايات في منتخب كنز العمال في هامش مسند أحمد ج ٥ ص ٣٢.

(٣) الشعراء: ٢١٤

(٤) مسند أحمد ج ١ ص ١١١ و ١٩٥، وتاريخ الطبري ج ٥ ص ٤٣، وفي تفسيره ج ١٩ ص ٦٨، وشواهد التنزيل ج ١ ص ٤٢٠، وشرح نهج البلاغة ج ٣ ص ٢٦٧، وينابيع المودة ص ١٠٥، وتاريخ الكامل ج ٢ ص ٤٢، ومجمع الزوائد ج ٨ ص ٣٠٢، ١١٣، وكنز العمال ج ٦ ص ٣٩٢، ٣٩٧ عن عدة من حفاظ الحديث.

 

٢١٤
كتاب نهج الحق وكشف الصدق للعلامة الحلي (ص ٢١٥ – ص ٢٣١)

٢١٥

أن رسول الله صلى الله عليه وآله بعث براءة مع أبي بكر إلى أهل مكة، فلما بلغ ذا الحليفة بعث إليه عليا، فرده، فرجع أبو بكر إلى النبي صلى الله عليه وآله، فقال:

يا رسول الله أنزل في شئ؟ قال: لا، ولكن جبرائيل جاءني وقال:

لا يؤدي عنك إلا أنت، أو رجل منك (١).

 

حديث المناجاة

السابع: في الجمع بين الصحاح الستة، وتفسير الثعلبي، ورواية ابن المغازلي الشافعي: آية المناجاة، واختصاص أمير المؤمنين (ع) بها:

(تصدق بدينار حال المناجاة، ولم يتصدق أحد قبله ولا بعده).

ثم قال علي (ع): إن في كتاب الله آية ما عمل بها أحد قبلي، ولا يعمل بها أحد بعدي، وهي: ” يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول ” (٢) الآية، وبي خفف الله تعالى عن هذه الأمة، فلم تنزل في أحد من بعدي (٣).

 

حديث المباهلة

الثامن: آية المباهلة، في الجمع بين الصحيحين: أنه لما أراد المباهلة لنصارى نجران، احتضن الحسين، وأخذ بيد الحسن، وفاطمة تمشي

 

(١) مسند أحمد ج ١ ص ٣ و ١٥١ و ٢٣٠ و ج ٣ ص ٢٨٣، وتفسير الطبري ج ١٠ ص ٤٦ و ٤٧، وخصائص النسائي ص ٢٠، ومستدرك الحاكم ج ٣ ص ٥١، وكنز العمال ج ١ ص ٢٤٦، ومجمع الزوائد ج ٩ ص ١١٩، وصحيح الترمذي ج ٢ ص ١٨٣، وفي الدر المنثور ج ٣ ص ٢٠٩ رواه عن كثير من حفاظ الحديث، وشواهد التنزيل ج ١ ص ٢٣٣(٢) المجادلة: ١٢

(٣) أحكام القرآن للجصاص ج ٣ ص ٤٢٨، ومستدرك الحاكم ج ٢ ص ٤٨١، وأسباب النزول ص ٢٣٤، وتفسير الطبري ج ٢٨ ص ١٤، وتفسير الخازن ج ٤ ص ٢٥٩، والتفسير الكبير ج ٢٩ ص ٢٧١، وجامع الأصول ج ٢ ص ٤٥٢ (ط السنة المحمدية بمصر)، وروح المعاني ج ٢٨ ص ٢٨.

 

٢١٦
خلفه، وعلي يمشي خلفها، وهو يقول لهم: إذا دعوت فأمنوا. فأي فضل أعظم من هذا. والنبي يستسعد بدعائه، ويجعله واسطة بينه وبين ربه تعالى (١)؟. 

حديث المنزلة

التاسع: في مسند أحمد، من عدة طرق، وفي صحيح البخاري، ومسلم، من عدة طرق: أن النبي صلى الله عليه وآله لما خرج إلى تبوك، استخلف عليا في المدينة، وعلى أهله، فقال علي: ما كنت أؤثر أن تخرج في وجه إلا وأنا معك. فقال: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه لا نبي بعدي (٢)؟.

 

حديث إني دافع الراية غدا

العاشر: في مسند أحمد، من عدة طرق، وصحيحي، مسلم، والبخاري، من طرق متعددة، وفي الجمع بين الصحاح الستة أيضا:

عن عبد الله بن بريدة، قال: سمعت أبي يقول: حاصرنا خيبر، وأخذ اللواء أبو بكر، فانصرف، ولم يفتح له. ثم أخذه عمر من الغد، فرجع، ولم يفتح له. وأصاب الناس يومئذ شدة وجهد، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله:

 

 

(١) صحيح مسلم ج ٤ ص ١٠٨ كتاب الفضائل، وصحيح الترمذي ج ٢ ص ٢٦٦ و ٣٠٠، ومسند أحمد ج ١ ص ١٨٥، وتفسير الطبري ج ٣ ص ٢١٢ و ٢١٣، وشواهد التنزيل ج ١ ص ١٢١، والتاج الجامع للأصول ج ٤ ص ٨٤، ومستدرك الحاكم ج ٣ ص ١٥٠، وقال في كتابه: ” معرفة علوم الحديث ” في النوع السابع ص ٦٢: وقد تواترت الأخبار في التفاسير في ذلك.(٢) صحيح مسلم ج ٤ ص ١٠٨، بطريقين، وصحيح البخاري ج ٥ ص ٣ و ٢٤ كتاب الفضائل، ومسند أحمد ج ١ ص ١٧٠ و ١٧٣ و ١٧٥ و ١٨٥، ومسند أبي داود ج ١ ص ٢٩، وصحيح الترمذي ج ٢ ص ٣٠، وأسد الغابة ج ٤ ص ٢٦ و ج ٥ ص ٨، وخصائص النسائي ص ١٥ و ١٦، وكنز العمال ج ٦ ص ٤٠٢، وذخائر العقبى ص ١٢٠، ومجمع الزوائد ج ٩ ص ١٠٩ و ١١٠ و ١١١.

 

٢١٧
” إني دافع الراية غدا إلى رجل يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله، كرار غير فرار، لا يرجع حتى يفتح الله له “.فبات الناس يتداولون ليلتهم، أيهم يعطاها، فلما أصبح الناس غدوا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله كلهم يرجو أن يعطاها، فقال: أين علي بن أبي طالب؟

فقالوا: إنه أرمد العين، فأرسل إليه، فأتى، فبصق رسول الله صلى الله عليه وآله في عينيه، ودعا له، فبرئ فأعطاه الراية، ومضى علي، فلم يرجع حتى فتح الله على يديه (١).

 

حديث برز الإيمان

الحادي عشر: روى الجمهور: أنه لما برز إلى عمرو بن عبد ود العامري في غزاة الخندق، وقد عجز عنه المسلمون، قال النبي صلى الله عليه وآله:

” برز الإيمان كله إلى الشرك كله ” (٢).

 

حديث سد الأبواب إلا بابه

الثاني عشر: في مسند أحمد، من عدة طرق: أن النبي صلى الله عليه وآله أمر بسد الأبواب إلا باب علي، فتكلم الناس، فخطب رسول الله صلى الله عليه وآله، فحمد الله، وأثنى عليه، ثم قال: أما بعد فإني أمرت بسد هذه الأبواب غير باب علي، فقال فيه قائلكم، والله ما سددت شيئا، ولا فتحته، وإنما أمرت بشئ فاتبعته (٣).

 

حديث المؤاخاة

الثالث عشر: في مسند أحمد بن حنبل من عدة طرق: أن النبي صلى الله عليه وآله

 

(١) مسند أحمد ج ١ ص ٩٩ و ج ٥ ص ٣٥٣، ومجمع الزوائد ج ٦ ص ١٥٠، وقال رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح، وخصائص النسائي ص ٥، وصحيح البخاري ج ٥ ص ٢٢ و ١٧١، وصحيح مسلم ج ٤ ص ١٠٨، ومستدرك الحاكم ج ٣ ص ٣٨ و ٤٣٧(٢) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج ٤ ص ٣٤٤

(٣) مسند أحمد ج ١ ص ١٧٥ و ج ٤ ص ٣٦٩، ومستدرك الحاكم ج ٣ ص ٤، ١١٦، و ١٢٥، وخصائص النسائي ص ١٣، وصحيح الترمذي ج ٢ ص ٣٠١، والدر المنثور ج ٦ ص ١٢٢، والصواعق المحرقة ص ٧٦، وكنز العمال، ج ٦ ص ١٥٥ و ١٥٦، وأسد الغابة ج ٣ ص ٣١٤.

 

٢١٨
آخى بين الناس، وترك عليا حتى بقي آخرهم، لا يرى له أخا، فقال:يا رسول الله صلى الله عليه وآله، آخيت بين أصحابك وتركتني؟ فقال: إنما تركتك لنفسي، أنت أخي، وأنا أخوك، فإن ذكرك أحد، فقل: أنا عبد الله وأخو رسوله، لا يدعيها بعدك إلا كذاب.

والذي بعثني بالحق ما أخرتك إلا لنفسي (١)، وأنت مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه لا نبي بعدي، وأنت أخي ووارثي (٢).

وفي الجمع بين الصحاح الستة، عن النبي صلى الله عليه وآله، قال: مكتوب على باب الجنة محمد رسول الله، علي أخو رسول الله، قبل أن يخلق الله السماوات بألفي عام (٣).

 

حديث إن عليا مني:

الرابع عشر: من مسند أحمد بن حنبل، وفي الصحاح الستة، عن النبي صلى الله عليه وآله، من عدة طرق: ” إن عليا مني وأنا من علي، وهو ولي كل مؤمن بعدي، لا يؤدي عني إلا أنا أو علي ” (٤).

وفيه أيضا: لما قتل علي أصحاب الألوية يوم أحد، قال جبرائيل لرسول الله صلى الله عليه وآله: إن هذه المواساة. فقال النبي صلى الله عليه وآله: ” إن عليا

 

(١) وروي الحديث بعينه عن المسند في ينابيع المودة ص ٥٦، وفي الرياض النضرة ج ٢ ص ١٦٨، وكنز العمال ج ٦ ص ١٥٣، والتاج الجامع للأصول ج ٣ ص ٣٣٥، ومصابيح السنة ج ٢ ص ١٩٩، وذخائر العقبى ص ٩٢، وأسد الغابة ج ٣ ص ٣١٧ و ج ٢ ص ٢٢١، وخصائص النسائي ص ١٨أقول: حديث: ” المؤاخاة ” من المتواترات، التي لا يرتاب فيها أهل العلم والفضل.

(٢) رواه في ينابيع المودة ص ٥٧ بإسناده عن كتاب: زوائد المسند لعبد الله بن أحمد بن حنبل، ومنتخب كنز العمال ج ٥ ص ٤٥، ٤٦.

أقول: حديث: ” المنزلة ” أيضا من المتواترات.

(٣) مجمع الزوائد ج ٩ ص ١١١ وذخائر العقبى ص ٦٦، وكنز العمال ج ٦ ص ٥٩ عن ابن عساكر، وحلية الأولياء ج ٤ ص ٣٥٥، وفيض القدير ج ٤ ص ٣٥٥.

(٤) مسند أحمد ج ٤ ص ١٦٤، و ١٦٥ بخمسة طرق، وخصائص النسائي ص ١٩ و ٢٠ بطريقين، وصحيح البخاري ج ٣ ص ٢٢٩، والتاج الجامع للأصول ج ٣ ص ٣٣٥، والصواعق المحرقة ص ٧٤، وتاريخ الخلفاء ص ١٦٩، وسنن البيهقي ج ٨ ص ٥، وصحيح الترمذي ج ٢ ص ٢٩٧، ومجمع الزوائد ج ٩ ص ١٢٧، ومستدرك الحاكم ج ٣ ص ١١٠، ومسند أبو داود ج ٣ ص ١١١، وكنز العمال ج ٦ ص ٣٩٩، وفضائل الخمسة من الصحاح الستة ج ١ ص ٣٣٧.

 

٢١٩
مني وأنا منه “، فقال جبرائيل: وأنا منكما يا رسول الله صلى الله عليه وآله (١). 

حديث إن فيك مثلا من عيسى

الخامس عشر: في مسند أحمد بن حنبل: أن رسول الله صلى الله عليه وآله، قال لعلي: إن فيك مثلا من عيسى، أبغضه اليهود حتى اتهموا أمه، وأحبه النصارى حتى أنزلوه المنزل الذي ليس له بأهل (٢).

وقد صدق النبي صلى الله عليه وآله، لأن الخوارج أبغضوا عليا عليه السلام، والنصيرية اعتقدوا فيه الربوبية.

 

حديث: لا يحبك إلا مؤمن

السادس عشر: في مسند أحمد بن حنبل، وهو مذكور في الجمع بين الصحيحين، وفي الجمع بين الصحاح الستة، أن النبي صلى الله عليه وآله قال:

لا يحبك إلا مؤمن، ولا يبغضك إلا منافق (٣).

 

 

(١) تاريخ الطبري ج ٢ ص ١٩٧، والرياض النضرة ج ٢ ص ١٧٢، ومجمع الزوائد ج ٦ ص ١١٤، وكنز العمال ج ٦ ص ٤٠٠، وفضائل الخمسة ج ١ ص ٣٤٣(٢) مسند أحمد ج ١ ص ١٦٠، وخصائص النسائي ص ٢٧، والصواعق المحرقة ص ٧٤، ونور الأبصار ص ٨٠، وكنز العمال ج ١ ص ٢٢٦

(٣) مسند أحمد ج ١ ص ٨٤ و ٩٥ و ١٢٨، وصحيح مسلم ج ١ ص ٣٩، والتاج الجامع للأصول ج ٣ ص ٣٣٥، وصحيح الترمذي ج ٢ ص ٣٠١، وسنن النسائي ج ٢ ص ٢٧١، وخصائصه ص ٢٧، وذخائر العقبى ص ٤٣ وتاريخ الخلفاء ص ١٧٠، والصواعق المحرقة ص ٧٤.

 

شاهد أيضاً

طالوت وبنو إسرائيل

طالوت وبنو إسرائيل من سير الأطهار يوسف مزاحم قال تعالى في كتابه العزيز: ( وَلَقَدْ ...