الرئيسية / من / طرائف الحكم / مِنْ حِكَمِ أَمِيرالمؤمنين عليه السلام وَمَوَاعِظِهِ

مِنْ حِكَمِ أَمِيرالمؤمنين عليه السلام وَمَوَاعِظِهِ

25. وقال(عليه السلام): إِذَا كُنْتَ فِي إِدْبَار(1)، وَالْمَوْتُ فِي إِقْبَال(2)، فَمَا أسْرَعَ الْمُلْتَقَى!
26. وقال(عليه السلام): في كلام له: الْحَذَرَ الْحَذَرَ! فَوَاللهِ لَقَدْ سَتَرَ، حتَّى كَأَنَّهُ قَدْ غَفَرَ.
27. وسُئِلَ(عليه السلام) عَنِ الاِْيمَانِ، فَقَالَ: الاِْيمَانُ عَلَى أَرْبَعِ دَعَائِمَ: عَلَى الصَّبْرِ، والْيَقِينِ، وَالْعَدْلِ، وَالْجَهَادِ:
فَالصَّبْرُ مِنْهَا عَلَى أَربَعِ شُعَب: عَلَى الشَّوْقِ، وَالشَّفَقِ(3)، وَالزُّهْدِ، وَالتَّرَقُّبِ: فَمَنِ اشْتَاقَ إِلَى الْجَنَّةِ سَلاَ عَنِ الشَّهَوَاتِ، وَمَنْ أشْفَقَ مِنَ النَّارِ اجْتَنَبَ الْـمُحَرَّمَاتِ، وَمَنْ زَهِدَ فِي الدُّنْيَا اسْتَهَانَ بِالْمُصِيبَاتِ، وَمَنِ ارْتَقَبَ الْمَوْتَ سَارَعَ فِي الْخَيْرَاتِ.
وَالْيَقِينُ مِنْهَا عَلَى أَرْبَعِ شُعَب: عَلَى تَبْصِرَةِ الْفِطْنَةِ، وَتَأَوُّلِ الْحِكْمَةِ(4)، وَمَوْعِظَةِ الْعِبْرَةِ(5)، وَسُنَّةِ الاَْوَّلِينَ(6): فَمَنْ تَبَصَّرَ فِي الْفِطْنَةِ تَبَيَّنَتْ لَهُ الْحِكْمَةُ، وَمَنْ تَبَيَّنَتْ لَهُ الْحِكْمَةُ عَرَفَ الْعِبْرَةَ، وَمَنْ عَرَفَ الْعِبْرَةَ فَكَأَنَّمَا كَانَ فِي الاَْوَّلِينَ.
____________
1. كنت في إدْبَار أي: تركت الموت خلفك وتوجّهت اليه ليلحق بك.
2. الموت في إقْبَال أي: توجه إليك بعد أن تركته خلفك.
3. الشّفَق ـ بالتحريك ـ: الخوف.
4. تأوّل الحكمة: الوصول إلى دقائقها.
5. العِبْرَة: الاعتبار والاتعاظ.
6. سُنّة الاوّلين: طريقتهم وسيرتهم.

شاهد أيضاً

في رحاب عيد الغير الاغر – شعراء الغدير في القرن التاسع

الحافظ البرسي الحلي هو الشمس؟ أم نور الضريح يلوح؟ * هو المسك؟ أم طيب الوصي ...