* يا علي إن للمؤمن ثلاث علامات: الصيام. والصلاة. والزكاة. وإن للمتكلف من الرجال (1) ثلاث علامات: يتملق إذا شهد. ويغتاب إذا غاب. ويشمت بالمصيبة. وللظالم ثلاث علامات: يقهر من دونه بالغلبة. ومن فوقه بالمعصية. ويظاهر الظلمة (2). للمرائي ثلاث علامات: ينشط إذا كان عند الناس (3). ويكسل إذا كان وحده. ويحب أن يحمد في جميع الامور. وللمنافق ثلاث علامات: إن حدث كذب. وإن ائتمن خان وإن وعد أخلف. وللكسلان ثلاث علامات: يتوانى حتى يفرط. (4) ويفرط حتى يضيع. ويضيع حتى يأثم. وليس ينبغي للعاقل أن يكون شاخصا إلا في ثلاث: مرمة لمعاش (5). أو خطوة لمعاد. أو لذة في غير محرم. يا علي إنه لا فقر أشد من الجهل. ولا مال أعود من العقل. ولا وحدة أوحش من العجب. ولا عمل كالتدبير. ولا ورع كالكف. ولا حسب كحسن الخلق، إن الكذب آفة الحديث، وآفة العلم النسيان، وآفة السماحة المن (6). يا علي إذا رأيت الهلال فكبر ثلاثا وقل: الحمد لله الذي خلقني وخلقك
________________________________________
(1) المتكلف: المتصنع والمتدلس والذى هو لا يتصف بما يترائى به في نفس الامر. (2) أي يعاونهم. والظلمة: جمع ظالم. (3) المرائى أصله من الرياء أي المتظاهر بخلاف ما هو عليه. ونشط كسمع نشاطا – بالفتح – طابت نفسه للعمل وغيره. والكسل – محركة – التثاقل عن الشئ والفتور. وقد يكون النشاط قبل العمل وباعثا له وتارة يكون بعده وسببا لتطويله وتجويده. (4) التفريط: التقصير والتضييع، كما أن الافراط تجاوز الحد من جانب الزيادة (5) ” شاخصا ” أي ذاهبا. والمرمة مصدر من رم الشى يرمه أي أصلحه (6) قد مضى آنفا مع اختلاف يسير. (*)
شاهد أيضاً
كلامكم نور ورأيكم علم وحلم وحزم
قال النبي (ص) : لا يُـبلّـغ عَـني إلاّ عليّ (ع) ابن المغازلي 119 ، 242 ...